بردان ياحضن الدفا عطشان واظماني الجفا ،،

35

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

توكلنا على الله .. لا اله الا الله محمد رسول الله ..

البارت 35 ..

الصدر ضايق مـن همـوم وكآبـه
والقلب صاح الآه من دق الأطنـاب

ونـات قلبـي بالعنـا ماتشـابـه
والقلب من رمح العزيزين منصـاب

صوتي حزينٍ مثـل جـر الربابـه
شيبت من همي وانـا تونـي شـاب

كني لبست الويل باصعـب ثيابـه
والجوف من كثر الغرابيـل مرتـاب

القلب يصرخ مير محـد درى بـه
اذا عشيري ماسمع كيـف الاجنـاب

وين الذي بالطيـب نـوّخ ركابـه
أصرخ وانادي والرجا فيه قد خـاب

دنيا غريبه اصبحـت شبـه غابـه
عدوان جوني ولبسوا ثوب الاحبـاب

ماشفت منهم غيـر غـدر الذيابـه
اشناب بالظاهر ولكن هـم اذنـاب

الشخص فيهم لا ولا احسب حسابه
كنه مخاوي ابليس جاحـد ولعـاب

يلدغ كما الحيه ويضحـك دعابـه
وانا علـى النيـه واثاريـه كـذاب

حكم القدر حتّم بـدر وااعذابـه
موناقص إلا بالشقا أصـدر كتـاب

صح المطر ينـزل ويتـرك سحابـه
عيني ولا بـد دمعهـا دوم سكّـاب

صح البحر مالح وصعـبٍ شرابـه
أنـا شربـت المـر علقـم ولا ذاب

صح الصحاري تتصـف بالرحابـه
ضاقت بي الدنيا على كثر الاتعـاب

صح الجبل في قوتـه ينحكـى بـه
لو شال ماشلته غدى كنـه تـراب

طبعي كتوم ولا اشتكـي للقرابـه
حتى لو اشكي مايفيـدون الاقـراب

باكتم انا شكواي مثـل الصحابـه
اليا شكت تشكي على رب الارباب

" منقول " ..

بعد شهرين ..

باستراحة البنات ..
احتفال بسلامة الجد ابو سطام ..

واقفه جنب العامود .. تطالع من الزجاج على الحديقة ..
تو المطر وقف عن النزول ..
سمعت صوت الكعب من وراها التفتت وابتسمت لرنيم ..
كانت لبسه فستان من المخمل بالون العنابي .. باكمام طويله ..
فتحة من الصدر بشكل المثلث .. ومن الكتف اليمن كرستالا ذهبيه .. بسيط لكنه فخم ..
مبين جمال جسمها .. و بياضه .. مميله شعرها على جنب وتاركته بحريته ..
رنيم وقفت جنبها وتنهدت بتعب / نام الله يحفظه .. تعبني ..
كانت لبسه فستان مثل العنود بس لونه اسود ..
رفعت العنود عينها برنيم وبهدوء / ايه .. كملي .. ما قالك شي عن القصة والصبغه ..
رنيم ترفع حاجبها .. / لا .. بس كان واضح انه متضايق ..
العنود ماعجبها الكلام / وما حولتي ترضينه طبعا ..
رنيم بغرور / لا .. ولا ابي اكلمها .. واحسن شي انه بعيد ..
العنود بنبرة مقصودة / رنيم .. سند مو هين ..
رنيم صدت .. يعني " قفلي على الموضوع " ..
العنود طالعت بشعر رنيم اللي قصته فكتوريا لحد الكتف بعد خروجها من الاربعين وصبغته اشقر ..
رنيم بهدوء وهي تطالع بريما / كانها متضايقة ..
العنود انتبهت لنظراتها و طالعت ريما .. وبهدوء / ما سالتيها ..
رنيم هزت راسها / لا .. بس العلم عند ريهام اكيد ..