الفصل 7

3.3K 112 0
                                    

"حمد لله على سلامتك ياغاليه أن شاء الله بعد الحجنة ديه هتبجي زينة"
"واه حوصل ايه يا غالية مانتي كنتي أولت امبارح
كيف الرهوان"
*سألتها سلمي باستغراب...اشاحت غاليه بوجهها للطرف الآخر وسكتت ولم ترد فأكمل بلال زوجها وطبيب غاليه المتابع لحالاتها الصحية:
"انتهينا من الحديت الكتير يا سلمي سبيها ترتاح شوية وبعدين ابجي رطي معاها في الحديت
ارتاحي دلوكيت ياغاليه كلاتها خمس دجايج وتروحي في النوم"
*خرج بلال برافقة سلمي التي يأكلها الفضول والدهشة...الحاجه دهب لا تهتم تجلس بالأسفل
في صحن الدار ولا تبالي بأمر غاليه كالعادة والأدهى
من ذلك من قام بالاتصال على بلال هو مناع والأمر الأكثر غرابة لماذا عادت امها بتلك السرعة...ظلت
تحدث روحها وهي شاردة البال:
"اباي عليكي يابت دهب هتموتي وتعرفي حوصل ايه والله لو انطبجت السما ع الارض خالتي دهب
ما هتجولك حوصل ايه"
*تحدث بلال بمرح وهو يضم سلمي من رقبتها إلى صدره في حاله من المزح...تمتمت سلمي وهي تحاول أن تفلت من قبضة ذراعه:
"لا والف لا والله في حاچه كبيره جوي جوي حوصلت...وانت شايف بعيونك التنين بجا الغالية تبجا تعبانه وكيف الفرخة الدايخه أكده ودهب الناجي تشرب كوبية الشاي الهبابه ديه ولا على بالها
والمخبل مناع هو إلا يكلمك ع المحمول ويجولك. تعالي وبعدين ماشيفش السرايا مفركش كيف في حاچه غربية بتحوصل يا بلال"
*صاح صوتها قوي النبرة...عظيم القدرة...صوتها المميز بالثبات وقت الشداد ارتشفت من كوب الشاي الحبر اي ثقيل القوام تضع الكوب الساخن بين كفيها:
"بزيدكي رط وحديت مالوش أيتها لأزمة يابت دهب كأنك حشرية وحشرة روحك في كل حاچه كيف عمتك حليمة يلا على دارك مع زوچك"
"اما...حاچه دهب في ايه اجطع ذراعي في حاچه
جولي ياما ورحمة بوي"
*اقتربت سلمي بحذر من امها التي كانت تجلس بريحة فوق مقعدها الارابيسك الفخم...رفعت حاجبها السميك بشرور وهتفت بصوت خافت ولكنه ذات نبرة شديدة اللهجة:
"سلمي يابت حسين وبعدهلك عاد جولت خلاص يعني خلاص ولا انا كلمتي مش بتسمع عاد...بلال
ياولدي خد المحروجة مرتك ديه من جدامي دلوكيت يلا على بيتك يا حزينة...جبر يلمك ويلم
العفش"
*وخرجت سلمي مع زوجها الذي يضحك من قلبه
وقبل أن تصعد سلمي إلى سيارته لمحت من بعيد
مناع يقف مع بعض الغفراء فنادت عليه ومازال الفضول يفتك بها...صاح فيها بلال غاضبا:
"الصبر من عندك يارب...وبعدين معاكي ياسلمي غاوية تهزيج يحرج فضولك"
"اصطبر عليه شويه...مناع هيجول في ايه كأنه بيدلع ابن حفصة"
"نعمين ياست الكل امريني"
*غمغم مناع وهو يهرول ناحية سلمي...التي وقفت فوق أطراف أصابعها ونظرت ناحية زريبة البهائم
"اعزكم الله" وتمتمت بعينان ماكرة:
"مناع انتم وجفين عند الزريبة ليه في ايه حوصل
ورجعت ليه انت وامي من مصر طوالي أكديه"

أهـــــــــــــــواك قـــــــــــــــلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن