الفصل 16

3K 95 3
                                    

*بغرفتها وقفت نيرة أمام المرأة تتطلع على بطنها المتكور بشكل ملفت بطنها تكبر يوم بعد يوم بشكل ملحوظ من يراها لا يصدق انها بمنتصف شهرها الثالث فهي تبدو في شهر الخامس ابتسمت لنفسها وهمست بطفولة وهي تملس فوق بطنها :
_ماشاء الله عليك حبيبي اكيد هتبقى قوي زي ابوك علشان كده بتكبر في بطني بسرعه اممم نفسي اشوفك بسرعه....وتكبر بسرعه علشان تلعب من حسين وبسمة ولاد عمتك سلمي....وكمان حمزه الصغير ابن عمك عمار.
*ضحكت وأكملت وكأنها تتحدث مع طفلها :
_ايوه اسمه حمزه على اسم بابي لا اقصد بابا إياك تقولي بابي ديه متسمعش كلامي..
*حركت حاجبيها بشقاوة ودغدغت بطنها تهمس :
_لسه لك أصحاب كتير في روكه وفي يوسف ابن طنط فرح هو لسه قدامه ايام ويجي بسلامه هيكون أكبر منك شويه ممكن بقا تسيب ماما تغير هدومها...تصبح على خير حبيبي.
* أكملت ارتداء ثوب نومها الحريري وجلست تصفف شعرها بنعومة حتى انتبهت على هاتفها الذي يدق.... تهجمت ملامحها حينما رأت اسم امها يظهر فوق الشاشة انها لم تسأل عنها إلا مرات قليلة وبكل مره كانت كالعاده توبخها بكلماتها السامة ولكن بالأخير هي امها التي تحبها جدا وتكن لها كل الاحترام أجابت بعد أن أخذت نفسا عميقا:
_ماما حبيبتي...
*أجابتها أميمة بفطور قاسي :
_طبعا لازم مترديش على امك من اول مره مش حبيب القلب خرج من بسلامة من مصيبته.
*مطت نيرة شفتيها وقالت بعتاب رقيق:
_بدل ما ماتقوليلي حمدلله على سلامته تقولي كده يا ماما عامه انا كنت في الحمام بأخد شور.
*ضحكت أميمة وقالت بسخرية :
_شور والله الحمد لله انك لسه فاكره الكلام ده انا حاسه انك بيقتي زيهم غبية وجاهله مش فاهمه حاجه.
_مااااما ارجوكي ملوش لأزمة الكلام ده وبعدين حضرتك ناسيه أن دول اهلي وانا صعيديه زيهم ولا حضرتك عايزيني أنسي اصلي.
*دمدمت نيرة باعتراض على أسلوب امها الساخر التي صاحت فيها بغضب :
_انتي السبب في كل ده كان نفسي ابعدك عنهم تستلمي ميراثك ونخلص بس حبك لسي زفت ده... وتعلقك بيه هو السبب وكمان حامل منه يافرحتي.
*ولأول مره تصيح نيرة الساكنة الرقيقة بذلك الغضب وتصرخ معترضه:
_ماما من فضلك متقوليش على جوزي زفت....حمزة مش زفت وانا بحبه و هفضل احبه واخلف منه انشالله دسته.
_دسته والله حاسه نفسي بكلم دهب الناجي بجهلها وقلة ذوقها.... اسمعي انا ام مهما كان وقلقانه عليكي انا هاجي الأسبوع الجاي اشوفك وأطمن عليكي لو معندكيش مانع ولسه باقيه على امك.
*أبعدت نيرة الهاتف تنفخ بحيرة تعلم بأن زيارتها لن تمر مرور الكرام ولكن ماذا تفعل بالأخير هي والدتها :
_طبعا ياماما تشرفي بس علشان خاطري مش عايزه مشاكل مع حمزه كفايه الا مر بيه من ضغوط الايام الا فاتت...
*ضحكت أميمة باستهزاء وقالت بتشفي :
_طبعا بقا رد سجون...انتي لسه مش مصدقه انه تاجر مخدرات وغبية ماشيه وراء الناس الا بتقول انه اتهم ظلم.
*دافعت نيرة عن زوجها بكل قوتها وصلابتها و رددت :
_لو الناس كلها قالت إن حمزه كده انا بقا متأكدة انه بري وعمره ما يعمل حاجه غلط ابدا...ماما حبيبتي لو سمحتي كفايه كره لحمزه انا مستغربه ليه حضرتك بتكرهي حمزه بشكل ده هو عمل فيكي حاجه او عمره غلط فيكي.
_اخدك مني واستولى على ميراثك كله بين ايده وانتي زي الهبلة ماشيه وراه ده غير أنه نسخه قاسية وظلمة من جدك أيوب الناجي الا طول عمره كان بيكرهني.
*اردفت اميمه بصوت حاقد مغلول يحمل بين نبراته الكره :
*ظلت نيرة تستمع إليها دون أي رد فعل منها حتى أنهت أميمة المكالمة وهي تؤكد عليها بأنها ستأتي لزيارتها قريبا....
****........................****
*بكفيها مسدت ظهره العريض وهي تملس فوقه بإغواء وتنثر قبلاتها على كامل وجهه وعنقه حتى أنها بدت له وكأنها تريد علاقه زوجية كامله من قميص نومها الأحمر الذي يظهر أكثر مما يخفى وزينتها الكاملة همست وهي تنام فوق صدره :
_مش مصدجه نفسي انت أهنيه جاري وجنب مني....اني جولت في عجل بالي انك حتبيت عنديها الليلة.
_عند مين جصدك؟
*سألها بهدوء خلف نيران مشتعلة:
_عنديها...اجصد نيرة ده جصد حديتي.
*إجابته غاليه مبتسمة بحذر....تحرك من فوق الفراش يقف أمام النافذة يدخن سيجارته الثانية وسألها بنفس الهدوء :
_كنتي عارفانه ان مهدي راجع ع البلد...ومجولتيش ليه انه كان أهنيه؟
*تلعثمت قليلا ووقفت خلفه تعانق خصره بحب شديد :
_لا مكنتش عندي أيتها خبر ان خوي هيرجع بسلامه... واه وبعدين اني انشغلت بطلعتك بسلامه لينا يا حبيبي.
*اؤما برأسه ورمي سيجارته والتفت إليها يقبل جبهتها وهو يهمس :
_تسلميلي يا غالية منحرمش منيكي واصل...
*اتسعت ابتسامتها وشعرت انها تسترجع حمزه إليها مره اخري من بين أحضان تلك الحية ضرتها....مررت اناملها فوق صدره الصلب وهمهمت وشفتيها تلمس شفتيه :
_يخليك ليا يا راجلي وكل دينتي...مجولكش كان عجلي هيفط مني كيف في غيابك مكنتش بدوج طعم الزاد واصل
مكنتش عارفانه اني بعشج اكديه ياولد عمتي.
*ابتعد عنها قليلا وهو يشعر بيدها تتوغل بخفه أسفل جلبابه حتى تنزعوا عنه....هتف بصوت حاد :
_غالية انتي مرضانه كأنك نسيتي ولا ايه؟
_منسياش يا حمزه...بس انا مرتك وليا حج عليك وعلى حالي مش عيب ان المره منينا تبجي ريده رجلها واني رايدك ونفسي ابجا معاك حتى لو حسب مرضى وجلبي.
*دمدمت بطريقة أكثر حميمية من ذي قبل...كانت تتحدث وداخل عيناها لمعة قوية بالنشوه وهي لازالت تتقرب منه وتملس فوق جسده بطريقة حميمة جدا...ولكنه ظل متجمد في مكانه لا يشعر نحوها الا بالشك ويجب عليه التأكيد....
*اسبلت رموشها وهمست له :
_كأنك مش عايزني...اني مليحة جوي.
*التوت شفتاه بابتسامة ناعمة وابتعد يجلس فوق الاريكة يضع راسه بين كفيه وقال بحزن يصطنعه :
_نيرة مكنتش ريده الولد الا كنت بتمناه طول عمري.... كانت عايزه تسجطه وتحرمني منيه...والغريب في اكده انها بتمثل عليه العكس اني غلطت لما اتجوزت منيها كنت لازمن اعرف انها حية زي امها.....بس إلا محيرني كيف كانت عايزة تسجط روحها.
*كادت أن تطير من فرحتها وهي تستمع إلى حديثه الذي راق لها كثيرا... ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة عريضة وقالت بصوت سعيد وهي غير مبالية إلى فرحتها تلك :
_واه اخيرا عرفت انها حية ملهاش أمان....مش ريده منيك عيل يشيل اسمك وسط الخلج عملت نفسيها بريئة وهي ناعمة كيف الأفعى....كلت عجل عمتي وكل والكل صدجها....طلجها وارتاح منيها يا حمزة ديه مورهاش غير الخراب وش البوم......وبعدين هيكون كيف يعني كانت تسجط نفسيها اكيد كانت بتاخد حبوب منع الحمل.
*ابتلع ريقه ورمقها بنظرة ماكرة وهو يفرك كفيه وابتسم لها وهو يقل :
_وانتي كيف عرفتي انها بتاخد حبوب منع الحمل....شوفتيها ولا ايه.
*نهرت حالها بالغبية في سرها....وهي تؤشر بيدها في الهواء وقد بدأ العرق يتصبب منها ولكنها أمسكت بلجام حالها وأظهرت التفكير وصاحت :
_سمعت...سمعت مره في التليفزيون أن الا عايزه تسجطت حالها بتشرب المدعوج دهو...وبعدين انت شغال بالك ليه
طلجها ياخوي.
_هطلجها جريب جوي يا غاليه بس بالأول اخد ولدي منيها وبعد اكديه يحلها المولى عز وجل....بجولك ياست الستات كأني مصدع من يدك الحلوه ظبتي كبابة شاي تجيله حبر مع شوية جرجيش عشان جعان.
*وقفت ترتدي مزارها سريعا وقالت وهي تقبل خده :
_واه انت تؤمرني ياسيدي وتاج راسي....
*تأكد من شكوكه وعرف انها الفاعلة أوقعت نفسها بنفسها من شده فرحتها ولم تعلم أنه يترقب حديثها هذا بكل اهتمام.... قفز من مكانه يبحث بالغرفة كلها عن أي دليل...بحث بالأدراج بين الملابس بكل شبر بالغرفة ظل يبحث ولكن لا يوجد أي أثر حتى أنه وقف بمنتصف الغرفة الواسعة يجذب خصلات شعره من الغضب وبكف يده دون قصد اوقع المزهرية التي توضع فوق الطاولة بمنتصف الغرفة....لتقع المزهرية و تتهشم إلى قطع متناثرة بالغرفة وقبل أن يتحرك من مكانه لامح شريط من الحبوب البيضاء الصغيره بجانب قطع المزهرية المهشمة انحني يلتقطه بين أصابعه وهو يقل من بين أسنانه :
_غاااااالية.
*****.......................*****
*بحديقة السرايا جلس مناع حول دائرة من النيران اشعلها لتدفئة انتفض يحمل بندقيته بعد أن شعر بحركة خفيفة خلفه جعلته يقف وينظر حوله حتى
انتبه على بهية تخرج من خلف إحدى الأشجار وهي تمشي فوق أطراف أصابعها وتحمل بيدها صينيه ممتلئة بالطعام دجاج محمر وفطير :
_بأه انخلعت...
*هتفت بهية وهي تبتسم...من فزعة مناع....تهجم وجه مناع وجلس مرة أخرى وهو لا يعيرها اي اهتمام :
_أنخلع من يه يا وكلة ناسك شايفني ايه جدامك.
*جلست بهيه في مقابله تعقد قدميها بعد أن أحكمت جلبابها اسفل ساقيها و رمقته بمكر قائله :
_واه كأنك زمجان{غضبان} مني مالك يا ولد حفصة عملت ايه عاد؟
*ابعد مناع يدها الممدودة بقطعة من الدجاج المحمر وهو يلوي شفتاه ودمدم :
_كأنك معرفاش؟
*هتفت بهية وهي تضع قطعه الدجاج بصينية :
_بأه كنت عايز اعمل ايه وياك جدام الكل...
*برم مناع شاربه العريض وقال لها بصوت أكثر ليونة:
_جبر يلم العفش كأنك جاموسة معرفاش أيتها حاجه عميتي في عيونك مشيفاش الست نيرة عملت ايه ويا الكبير....
_باه باه بأه....مناع انت اتخبلت في عجلك عايزني اعمل كيف الست نيرة انت عايزني ابجا حكويت النساوين كلاتهم كفايه امك خشمها ميتبلش فيه فولة.
*هدرت بهيه معترضه وهي تخفي ثغرها المبتسم بطرف طرحتها:
*زفر مناع وحك مؤخرة راسه من أسفل عمامته البيضاء وهو يتقرب منها ويضع فوق ساقيها المعقودين مبلغ كبير من المبلغ....نظرت إليه بهية
متفاجئة وشهقت وهي لا تصدق :
*ياحليله ايه ده يا مناع...جيبت منين الفلوس ديه....ديه كتير جوي.
*امسك مناع بيدها وهمس لها :
_كلاتها كام سبوع ونتجوز يابت وبعدين يا جاموسة.... هتكون منين الفلوس من الكبير جالي خد يا مناع عشان مصاريف الجواز.
*حولت بهية جذب يدها من بين كف مناع الكبير ولكنه تشبث به أكثر وهو يغمغم بصوت حنون :
_اباي ما تسيبي يدك الطرية الا كيف الجمار{نوع من الحلوى بصعيد مصر}حبتين في يدي اني مش خبرلك عاد مش بتجولي بتحبيني.
*همست بهية بوجه خجول وهي تقف قائلة :
_وبعدهلك في الحديت ده عاد...اني هجوم انام خلاص نعست.
*زفر مناع بقوة وهو يهدر واقفا :
_خليكي أهنيه كلي وياي لجمة...
*هزت بهية اكتافها قائلة بصوت ناعم :
_لا كل انت بالهنا والشفا اني هروح انام نعست جوي.
*التفت وجه كل من مناع وبهية على باب السرايا الكبير حينما انشق من الداخل صوت صياح قوي وصراعات تتعالى...ركضت بهية وخلفها مناع
مفزوعين...
*اما بداخل السرايا كانت النيران تشتعل بين الأجواء الهادئة الساعة تعدت الحادية عشر الجميع داخل الغرف....ولكن صوت الصراخ آفاق الجميع الحاجه دهب التي خرجت من غرفتها تعقد وشاحها فوق رأسها وهي مذهولة تقل :
_خير يارب....حوصل ايه ياولاد...
*بينما ركض عمار من غرفته يرتدى سترته فوق جسده العاري وهو يصيح:
_حوصل ايه ياخوي ؟
*نيرة خرجت من غرفتها حافية القدمين ترتدي مزارها الوردي فوق قميص نومها وهي تفرك عيناها متفاجئة مما يحدث أمامها.
_غيتني{الحقيني} ياعم بوس يدك حمزه هيموتني.
*هتفت غاليه وهي ترتمي تحت أقدام دهب التي شهقت مفزوعة:
_واه حد فيكم يفهمني حوصل ايه؟في ايه يا ولدي.
*التفت حمزه إلى أمه ينحني أمام غاليه الراقدة تحت قدميها يجذبها من شعرها مره اخري ويصرخ فيها :
_تجولي ولا اجول انا يابت خالي ومرتي...تجولي انك السبب في النزيف الا حصل لمرتي عشان تموتي ولدي...تجولي انك كنتي بدسي حبوب منع الحمل ليها...
*انصدمت نيرة وشعرت انها على وشك السقوط من هول صدمتها...لتقول بصوت واهن ضعيف يحمل بين طيات ألم قاتل :
_مش ممكن غاليه؟
*اقترب عمار من أخيه الثائر يحاول أن يحل قيود خصلات غاليه من بين أصابعه وهو يهدر فيه:
_اهدا ياخوي لا تموت بين يدك...فهمنا ايه الا حوصل غاليه هي السبب في إلا حصل لنيره معجول غاليه تعمل اكديه...مش يمكن الحبوب ديه.
*قطع عمار كلامه وهو ينظر لأخيه بتسأل؟
*بيده الحرة امسك حمزة أخيه من سترته بغضب أعمى وصرخ فيه وهو يقبض على خصلات شعرها الطويلة باليد الأخرى قائلا:
_هي بجولك هي اني بنفسي شوفت حبوب منع الحمل دسها في فاظة الورد الا في اوضتها ده غير حديتها وياي وتجولي مش هي هتكون لمين حبوب منع الحمل ياضاكتور يا متعلم يا ولد المدارس وانت عارف زين والكل اني مش بجرب منيها يبجا مين؟
تراجع عمار للخلف وهو يزدراء ريقه الجاف من الخجل...في حين اكمل حمزه على غاليه بصفعة قويه وهو يهدر فيها:
انطجي يابت الكلب وجولي الحجيجة؟
*انحنت غاليه أسفل قدميه وهي تصيح ببكاء :
_اني معملتيش حاجه اني بريئة....حرام عليك تظلمني عشانها...
_حمزة...اتركها من يدك يا ولدي...طلجها وابعتها بيت بوها الا زي ديه كيف امها عجربة سمها واعر جوي وملهاش أمان..
*تحدثت دهب وهي تقطب حاجبيها وتجلس فوق مقعدها....في حين اقتربت نيرة منه وهي تترجاه بدموعها خوفاً عليه أن يقتلها أو تمت بين يده:
_حمزة سيبها عشان خاطري حبيبي.
*وبالفعل استجاب إلى حديث أمه....وكلماتها الهادئة وترك خصلات غاليه من بين أصابعه ولكن غاليه لم تصمت وظل حقدها من نيرة ينمو بداخلها...وقفت فوق ساقيها وبكل قوتها دفعت نيرة التي وقعت فوق الأرضية الصلبة وصرخت فيها وهي تمسح دموعها الملونة من آثار زينتها والمنهمرة فوق وجهها:
_كله منيكي انتي يا وش البوم من يوم ما جيتي أهنيه وانتي وش الخراب.
*انتفضت دهب تهرول على نيرة بقلق وصرخت بهية تركض عليها...في حين انقض حمزه بكل غضب ووجه مشعل بالحنق وعينان تنفث النيران...انقض على عنق غاليه يخنقها ويصرخ :
_يا واعرة يابت الكلب...جدامي بتعملي اكده هموتك وارتاح منيكي ومن شرك.
*وبعد معاناه استطاع عمار و مناع تخليص غاليه التي كانت تلتقط أنفاسها بين كفى حمزه حتى أنها كانت على شفي لحظات من الموت والغريب بالأمر انها ظلت تنفث سمها وكأنها تريد إشعال الأجواء قبل خروجها من حياه حمزه ومن السرايا:
_انا بخير الحمد لله...حمزة عشان خاطري سبها لتكون في ايدك انا بخير وابننا.
*هتفت نيرة وهي تمسح دموعها وترتمي فوق صدر دهب...التي صاحت بدورها :
_طلجها وارميها برأت السرايا بت فاطمه واني الا جولت عمرها ما تكون زي امها واعرة وجاسية وخاينة اسفخس عليكي الله يلعنك.
*مرر انامله فوق وجهه يمسحه بقوة وقد تمكن منه الغضب لدرجه انه يريد قتلها ولكن صوتها الباكي اوقفه وهي تترجاه بشدة أن يترك غاليه لأجل طفله الذي لم يولد:
_التفت إلى غاليه التي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتنظر إلى الجميع بعينان تخرج نيران الحقد والغل وهمس من بين أسنانه المصتكين وهي يمسك بفكها :
_انتي طالج.... طالج بتلاته.
*هدرت وهي تضحك بجنون وهمست بنبرة قوية صلبة مملؤة بالحقد:
_جبل ما خرج من أهنيه عايزه أجولك على حاجه مهمه جوي...واجولكم كلاتكم...ايوه اني كنت عايزه الواد يسجط اني السبب مش هنكر بس محديش فيكم سألني مين الا كان بيساعدني ياعمة...مين الا جالي اعمل اكده وشار عليا..
_كفايكي بخ سم يابت فاطمه هيكون مين ؟ مين أهنيه بيكره نيرة غيرك وماعيزش الولد غيرك.
*همهمت دهب وهي تقف أمام غاليه وتنظر لها نظرة خشنة حادة:
*غمغمت غاليه وهي تمسح زاوية فمها من خط الدماء ونظرت إلى حمزة الذي ارتسم فوق وجهه الذهول...ليسالها بخفوت شرس :
_انطجي جبل ما جتلك واشرب من دمك..
*رمقت غاليه بهية الواقفة بجانب نيرة تربت فوق شعرها...واقتربت منها ببطء شديد وهي مازالت ترمقها حنى أن الفتاه تلبكت وشعرت بأن غاليه تنوي قتلها:
_التفت غاليه وأشارت على بهية وهي تقل :
_بهية هي الا كانت بدس لمرتك الحبوب...هي إلا كانت بشتري الحبوب ولو مش مصدجني فتش اوضتها يا ولد عمتي.
*صدمة عارمة ارتسمت على وجوه الجميع....حتي مناع الذي التفت ينظر إلى بهية بتسأل وقبل أن تصرخ بهية وتدافع عن نفسها أمام الجميع كان نيرة تقف منتفضة في مكانها وتهتف ببكاء:
_مستحيل...مستحيل.
*****.......................*****
*دخل مهدي إلى منزل والديه في صباح يوم جديد اخرج مسدسه حينما شعر بحركة غريبة داخل المنزل...اتسعت عيناه حينما رأي شقيقته تجلس فوق فراشها تبكي فادرك بان انكشف أمرها من هيئتها المبعثرة ووجهها المزين بعلامات صفعات شديده... استند بجسده على باب الغرفة وقال بصوت مخمور وهو يترنح:
_ابن الناجي عرف؟
*رفعت غاليه رأسها وهتفت ببكاء وهي تحاول الوقوف :
_كنت فين يا مهدي لحد دلوكيت بجا كده ياخوي اكلمك ع المحمول ولا ترد عليا....خيتك اتبهدلت وحمزة طلجني يا مهدي طلجني وكله دهو بسبب أفكارك المهببة انت والعجربة ام العجربة.

أهـــــــــــــــواك قـــــــــــــــلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن