- في ايه يا بنات مين صرخ كدة حصل ايه
• قالتها فتاة وهي تاخذُ أنفاسها بصعوبةٍ بعدَ الاستيقاظ فزعًا.
- ضحى انتِ كويسة!
• قالتها أمل بعد ما نهضت وانارت النور بالغرفةِ
- أيوة أيوة انا كويسة، مُ..مُجرد كابوس بس حصل لـفريدة وهي نايمة صحاها.
• كانت تقول ذلك برغم معرفتِها بأن شيئًا ما خطأ يحدث ولكن كان عليها أن تقول هذه الحِجة.. ليسَ كل شيء يُقال في أي وقت! ولا لأي .. شخص.
- هيطفوا النور تاني؟
• قالتها فريدة
- انا عندي فكرة طالاما بتخافي من الضلمة.
نظرت لها فريدة بلهفة كي تُنجدها.
- ايه رايك تيجي تنامي مكاني؟ انا عندي القمر قريب من الشباك و منور السرير عن سريرك.
- طب وانتِ؟
- هنام مكانك.
- طب هو ينفع يعني ..
- ينفع ايه؟
- خلاص
قالتها فريدة وهي تحرك كتفيها إلى الأعلى بقلةِ حيلة
- قولي يا فريدة
- ينفع تنامي جمبي؟ انتِ في آخر السرير وأنا في الجزء التاني
- يا سلام! دة ينفع جدًا
قالتها ضحى بحنانٍ ولُطف.
ليمُر دقائق وينشغل عقل ضحى مرة أخري بـالذي قالتهُ فريدة أثناء خوفها من الظلامِ ..
- فريدة، هو انتِ صح كنتي تقصدي على مين؟
لم يأتي لها جواب، فذهبت فريدة إلى عالمٍ مليئًا بالأحلامِ الطفولية وغرقت في نومِها.
- صباح الخير يا بنات قوموا يلا.
• قالتها أبلة فرح بعد أن دخلت الغرفة وهي تُيقظ الجميع ليتناولوا الفطار.
- صباح الخير يا أبلة فرح.
- يوه! مالك يا فريدة شعرك اتنعكش كدة ليه إنتِ كنتي بتحاربي بيه ولا نايمة عليه.
• قالتها بدعابة جعلت الفتيات يضحكُن بلطف لـفريدة.
- هو فيه فُرشة اسرحه بيها؟
- طبعا، يلا يا بنات علي الحمامات نقوم نغسل وشنا عشان نفطر.
- أمل
- ايوة يا فريدة.
- ممكن تعمليلي ضفيرتين؟ .. أصل مش بعرف اضفره
• قالتها فريدة بعدما سحبت الفرشاة من على المرآة التي بـالمرحاضِ.
- من عيني يا ستي
بدأت تمسك بشعرِها القصير الناعم لدرجة تغلب الحرير وبدأت في عملِ التسريحة التي طلبتها فريدة.
- ما شاءالله عليكي، شعرك سكر زيك
- ماما كانت بتقولي كدة.
• قالتها فريدة
- ماما؟ هي فين دلوقتي؟
- سابتني ومشيت
- فين؟
- قت..
قطعت الحديث أبلة فرح قائلة:
- يلا يابنات الفطار جاهز.
- شكرًا علي التسريحة.
- العفو انا حبيت شعرك وممكن أسرحلك كل يوم.
في غرفةِ الطعام يجتمع اطفال الدار يتناولون الافطار
- انتِ بتحبي السلطة يا ضحى؟
• قالتها فريدة بوجهٍ عابس
- طبعًا! هو فيه حد مش بيحبها!
- خلاص خدي بتاعتي كمان.
- ليه دي جميلة عشان تغذيكي.
- لاء مش بحبها.
- ولا انا يا فريدة بس مضطرة اكُلها عشان الواحد يتغذي.. احنا لو مكلناش كويس مفيش ا...
•ولكن لم تُكمل كلماتها أمل حتي اكملت ضحى
- أُم.. مفيش أُم هتقولنا انتو مش بتاكلو كويس ..
قالتها ضحي بانكسار علي وجهِها وهي تُقلب بعض حبات الرز بالمعلقة بقلةِ حيلة.
- انتو فين أُمهاتكم؟
- انا اتولدت هنا.. دي آخر معلومات عن نفسي
- وأمل؟
- جوز امي مكانش راضي بيا ولا بوجودي وسطهم..
قرر أنه يا أنا اللي امشي يا اما يطلقها .. وبعدين جيت هنا وانا قدك، وعيشت لحد دلوقتي وانا بكلمك
- مين جابك؟
- مام.. اللي نزلت من بطنها، مكنتش اعرف إن العالم بالقساوة دي.
رجعت أمل بظهرها إلى الخلف على الكرسي ونزلت بعض دموع من عينيها.
- متعيطيش
قالتها فريدة وهي تلمس كتفيها وتحضنها بعد ما نهضت من على الكرسي.
نهضو من على السفرةِ ولكن أوقفت ضحى فريدة من يدِها قائلة
- بس أنتِ مقولتلناش قصتك ايه!
أنت تقرأ
نُسخة مُتناقضة |مُكتملة|
Fantasyرواية فانتازيا عاطفية.. فتاة وجدت نفسها بعد اول فتحة عين لها بدار ايتام وظلت تعيش بوصمة عار على قلبها تظنها حقيقية ولكن سرعان ما ستجد أن كل هذا كذب عندما ستغامر مع بدر بالصدفة في اكوان متوازية بدلاً من السفر إلى موهبتها لتكتشف سرًا سيُغير حياتها.