- طيب شكرا، المهم قولي كنت عايزني ضروري في ايه؟
• قالتها وهي تمسح فمها بالمنديل
- كنت عايز اعزمك علي الغدا
- فعلا؟ طب ما اعزمك انا
- يا حول الله يارب، يا بنتي هي مسابقة؟ انا بقولك عازمك يبقي خلاص انا عازمك
• قالها وهو غاضب قليلاً مما جعلها تضحك قائلة
- انت بقيت عصبي كدة ليه يا دكتور، لا طول بالك معايا اومال انا محبش العصبية دي كدة
• قالتها وهي تضحك
- مانتي بتعصبيني، المهم هناكل في مطعم جميل اوي هنا جمب الكلية، ومش هنركب عربيتك، هنتمشاها
اعتقد أن يُسبب الأعذار عزيزي القارئ حتي يقضي وقتا معها بشكلٍ اطول، أليس كذلك؟ظلو يمشيان سوا.. حتي مسك يديها ليضعها بداخلِ يديه مما جعلها تخجل قائلة
- مراد، ليه مسكت ايدي فجأة، حد قالك اني هقع؟
- لاء بس انا محدش قالي اني هقع
- تقع فين
- اقع في الحب
• قالها وهو ينظر في عينيها ثم صمت لثواني وبدأ يضحك مما جعل الكثير من الفراشات بمعدتِها ثم قال
- حب الطب اقصد، بحب الطب اوي مانتي عارفة
- اي.. اه
• تلعثمت ثم زيفت ضحكتها معه وسحبت يديها من يديهِ توترا
كان لابد أن يدخل قسم تمثيل بدلا من طب علي التلاعب بكلماته هذه، أليس كذلك عزيزي القارئ؟
• تنظر سهير الي الطعام وتاكل بالشوكة والسكينة بينما مراد لم يأكل وظل يُشاهدها
• كانت سارحة ولكنها رفعت رأسها ثم سكنت حركتها لثواني وابتلعت ببطيئ ثم بدأت بالسُعال الشديد مما جعله يُعطي لها الماء لتشرب ثم قالت
- هو ..هو انت مش بتاكل ليه؟
- ابدا يا ستي هاكل اهو
• بدأ ياكل اللحمة بالشوكة
_____________مضي ستة أعوام
رأي مراد نتيجته ثم صرخ عاليا من الفرحة
- جبت امتياز للمرة الرابعة
عاود الي والدهِ الذي يعمل في محله البسيط
- انا جبت امتياز يابا ونجحت
• قام والده باحتضانه قائلاً
- انا كدة اقدر اقول خلفت راجل بجد مسؤول عن نفسه وقدر يحقق أحلامه
- كله بفضلك يابا انت سندي
ذهب مسرعا الي منزله واخبرهم مما جعله ولاء تُزغرط عاليا وقبل راس والدته بعد أن بكت فرحًايأتي الليل والهدوء يملأ منزل مراد البسيط والجميع نائم ما عدا مراد و ولاء
مراد يجلس علي سريره خائف من ما سيحدث غدًا..
- معتقدش يعني اني كل الافلام الوحشة الي دماغي بتعملها دي هتحصل
• خبطت بيديها ولاء علي باب مراد وهي تقول صاحي يا مراد؟
- اه يا ولاء، في حاجة ولا ايه، ادخلي
• فتحت الباب ثم قالت
- لاء يا حبيبي مفيش، قولت يمكن مأكلتش، اعملك اكل؟
- لاء لاء متقلقيش كلت
• ابتسمت له وكادت أن تُغلق الباب حتي نادي
- و.. ولاء
• التفتت بجسدها
- تعالي عايز اتكلم معاكي
• جلست ولاء بجانبه علي طرف السرير
- خير يا مراد
• نظر لها وقال
- انا عايز اتقدم لـبنت
• ابتسمت بشدة له وقالت
- بتتكلم بجد!
- هي معايا في الكلية وصحاب من اول سنة عرفتها فيها، اربع سنين بحبها وحُبي اكيد فاضحني هي مش عبيطة
- طب مقولتلهاش من بدري ليه وتريح قلبها
- لاء، انا استنيت لحد ما اكون واقف على رجلي ومخلص كلية كدة عشان كلامي يكون أفعال
- راجل يا مراد
• قالتها وهي تضع يديها علي كتفهِ وتبتسم
- بس انا عندي مشكلة، والي بقالي اربع سنين بفكر فيها
- مشكلة ايه كفالنا الشر
• تنهد وقال
- انتي عارفة دي تبقي مين؟
- مين يعني!
- دي واحدة من فوق اوي، عارفة رحيم بيه راجل الأعمال المشهور الي معظم شركات المنيا دي بتاعته اساسا؟ اهي دي بنته
- وه وه رحيم!! بتهزر!
• قالتها بلهچتها الصعيدية وعلي وجهها الصدمة
- بس هي موافقة بمستوي معيشتنا !
- دة الي مخوفني، ولكني مطمن منها لاني متاكد انها بتحبني ولكن الي مخوفني ابوها
- ابعد يا مراد، احنا مش قد الناس دي
• نظر لها قائلًا
- والله لو جبتو مين يبعدني، دة أنا عاشقها، بغير عليها من الدكتور لما تقف تسأله علي حاجة، مشوفتيش انتي شكل فساتينها عليها عامل ازاي، وصوتها الرقيق دة.. يووه يا مراد انت كل شوية تتعصب
• قال كلماته الاخيرة وهو يُقلدها ثم ضحك وعينيه بها الكثير من العشق
- للدرجادي بتحبها
• قالتها ولاء وهي تبتسم له
- ايوة، ومينفعش اكون خليتها تحبني و اروح ماشي بكل بساطة، انا راجل مش عيل ومسؤول عن افعالي الي كانت بتبين ليها اني بحبها حتي لو مقولتش دة بـلساني
- طيب يا مراد، بكرة احكيلي حصل ايه لما تشوفها
• خرجت ولاء وأغلقت الباب وراءها ثم ذهب مراد للنوم
-اليوم هو تخرُج سهير ومُراد من الجامعة
إستيقظت سهير و كادت أن تطير من الفرحة وهي تُحضر فستانها لتبدو أنيقة بحفلِ تكريم يوم التخرج ..
رن هاتفها وأخذت السماعة علي أذنيها وهي تبحث عن الحقيبة
- ايه يا سهير انتِ فين؟
- انا خلاص يا مراد نازلة اهو بلبس الصندل، انت فين
- انا مستنيكي عند نفس المكان الي بستناكي فيه يا ست المتأخرة دايما
- هو ايه أصله دة، هتنكد عليا يوم تخرجي كمان ولا ايه
• قالتها وهي ترتدي حذائها وتبتسم
- مقدرش يا ستي
- طيب يلا سلام نازلة اهو
• نزلت سهير وقادت سيارتها ليركب معها بجانبها ثم أعطاها الورد الاحمر ذات الرائحة الجميلة مما اخجلها قائلا
- مبروك التخرج يا سهير
- مبروك ليك انت كمان
• تحركت بسيارتها ودخلوا في حفل التخرج ليجلسون علي كراسيهم ويرتدون قبعاتهم علي رؤوسيهم
• قبل أن تنزل من سيارتها اخذت الورد معها لتحمله في الحفلة
• يجلس مراد بجانبها بينما الموسيقي والاغاني تعلو المكان احتفالا بهذا اليوم
- انا فرحانة اوي يا مراد.. الايام والسنين جريت بسرعة
- أيوة فعلا
- سهير انا عايز اقولك حاجة
• نظر الي عينيها ثم توتر ولم يستطيع
- ه.. هو انتي فعلا حبيتي الورد؟
- جدا بجد، شكرا يا مراد
• قالتها وهي تستنشق الورد وتبتسم له
- و... وانا حبيتك يا سهير
• لم يعلم كيف سبقه لسانه وقال هذا مما جعل نبضات قلبهما تزداد سويا
- انا بحبك، سهير انا بحبك
• نظرت إلي الارض وبدأت تضحك بخجل مما جعله يطمئِن
- المفروض اعمل ايه دلوقت اوعي متبصش في وشي عشان بقي طماطم مش وش بني آدمة دة
• قالتها وهي تضع كفيها علي وجهها وتضحك مما جعله يبتسم بشدة وينظر لها بحب ثم اقترب من أُذنيها قائلاً
- تتجوزيني؟
- لاء انت مجنون رسمي بقولك بقيت طماطم
• قالتها ثم اخذت بوكيه الورد ونهضت مُسرعة الي سيارتها وهي تضحك
• ضحك عاليا ثم نهض وقام وراءها ليجدها بسيارتها تلعب بيديها في الورد وتضحك بشدة
- مقولتليش ردك يعني
• قالها وهو يسند بيديهِ علي سيارتِها
- هفكر و اقولك
• قالتها وهي تضحك مما جعله ينظر لها ويبتسم ثم أخذ منها الورد واسرع في خطواته قائلا
- فكري براحتك هروح اديه لواحدة بتفكر اسرع
• فتحت باب سيارتها وأخذت الورد من يديهِ وقالت
- بـعينك، الورد دة ليا
- وقلبي ليكي بارضو
• قالها وهو يضع يديه علي وسطها ويضمها إليه
- اوعي يا مراد انت اتجننت
• قالتها وهي تبعد يديه وتضحك قليلا ثم فلتت يديه وقالت
- اقولك علي حاجة؟ موافقة.. اهو تبقي تعالجني ببلاش
• مما جعله يضحك ثم قدم خطوات ليقترب منها ليلمسها مرة أخري
- لاء ايدك مكانها بقي
- انا فرحان، مش قادر اصدق اني قولتلك الي جوايا بعد اربع سنين
- كل حاجة كانت واضحة علي فكرة، انت كنت واضح اوي اصلا
- احممم، وانا الي عامل فيها عميق
- عميق اه، تعرف تسكت يا دكتور؟
- اعرف احبك بس
• نظرت له ثم ضحكت
- مش شغلانة، بتكسف قولت
• قالتها وهي تخبط كتفيه بالورد
- بقولك ايه، تعالي عندنا البيت دلوقتي اعرفك علي عيلتي
• قالها وهو يفتح باب سيارتها
- اركبي اركبي و سوقي بسرعة يلا
أنت تقرأ
نُسخة مُتناقضة |مُكتملة|
Fantasyرواية فانتازيا عاطفية.. فتاة وجدت نفسها بعد اول فتحة عين لها بدار ايتام وظلت تعيش بوصمة عار على قلبها تظنها حقيقية ولكن سرعان ما ستجد أن كل هذا كذب عندما ستغامر مع بدر بالصدفة في اكوان متوازية بدلاً من السفر إلى موهبتها لتكتشف سرًا سيُغير حياتها.