الفصل السادس والثلاثون والأخير

568 44 21
                                    

• يفتح الباب الخادم بعد ما كاد يُكسر من شدة خبطه ليدخل مراد يصيح
- انت بتعمل كده ليه، بتعمل كده ليه
• نهضت سهير بصوت صارخ باسم مراد عندما وجدته و ذهبت ترتمي في عناقهِ لياخذها مراد بين ذراعيهِ ويُكمل كلماته بغضبٍ شديد يتلهث أنفاسهُ
• احنا كلنا بشر اتعملنا من طينة وهنرجع نبقي تراب من تاني .. انت شايف نفسك ايه يعني! ايه يعني فلوس يا اخي و ايه يعني طبقات تخليك تكسر قلب بنتك كده
• كاد رحيم أن ينفجر من شدةِ غضبهُ مما جعله يتكلم بصوتٍ عالي
- انت ايه جابك هنا، أخرج برا وسهير دي هتطلقها
- مش هطلقها يا رحيم ومن غير بيه، انت فكرك يوم ما هربت انا وبنتك اتهنينا بحياتنا؟ احنا حتى واحنا هربانين ومتجوزين على سنة الله و رسوله دايمًا كُنت قلقان علي قلقها اللي مكنش بيخليها تنام كويس لا سيادة البني آدم الي فاكر نفسه ملك الدنيا وما عليها بفلوسه يعرف مكان بيتنا ويقتلها ويفرقنا مرة تانية، انا كنت شخص كويس معاك من البداية وجيت اترجيتك اني اطلب ايد بنتك وانت الي رفضت .. و انا عشقت بنتك مش حبيتها
• نظر الي سهير وتنهد ثم أكمل
- كنت قادر اسيبها واتجوز غيرها واقول الايام هتنسيني، بس انا ده مكنتش اقدر اتخيله، مكنتش اقدر اتخيل اني مراتي ام عيالي هتكون حد غير سهير ..
• عقد حاجبيه ثم تذكر ابنته وقال
- فريدة! هي فريدة بنتي فين!
• نظر له رحيم بنظرةِ انتصار وشر وكأنه لم يُنصت الي اي كلمة قد قالها وقال
- بنتك رميتها، بنتك مينفعش تكون من عيلتي
- بنتي! رميتها!
• قالها بينما دموعه بدأت بالتساقط ونظر الي الارض ولكن سُرعان ما رفع عينه الي رحيم مرة أخرى
- رميتها فين!
• التفت رحيم بظهره وعلي ملامحه الانتصار
- في الشارع، ياخدها اللي ياخدها أو حتى تاكلها كلاب السكك
• بدأت سهير بالصراخِ عاليًا باسم فريدة
• في الخلفية بدر وفريدة مازالو في الشارع لتقول الي بدر
- هو انا ليه حسيت بوجع في قلبي كده وحسيت اسمي اتنده بصوت عالي
• ينظر مراد إلي سكينة الفاكهة في الطبق علي المنضدةِ، اقترب بيدهِ بينما لم تُلاحظ ذلك سهير بعد أن جلست على الارض تصرخ علي ابنتِها التي فقدتها.. سحبَ مراد السكينة بيدهِ و دون تفكير وكأن توقف العالم وتوقف عقله لثواني وبدأ بطعنِ رحيم في ظهرهِ ثلاثة طعنات وفي تلك اللحظة في ذلك المنظر فقدت سهير عقلها مع اخرِ صرخة عندما رأت والدها يسقط على الارض على وجههِ والدماء تُغرقه حوله ..(فقدت عقلها) ليس تعبيرًا عن صدمتها عزيزي القارئ.. بل وبكلِ أسف فقدت سهير عقلها! ظلت تصرخ صرخة تلو الأخري دون توقف دون توقف حتي بدأت تُحدث نفسها بطريقةٍ غريبة بينما مراد يلهث انفاسه بسرعة بينما يُراقب الخادم ما حدث حتي سحب سماعة الهاتف وطلبَ الشُرطة ..
• عزيزي القارئ اهلا بك .. اتؤمن بكشف الاسرار عن طريق الصُدف؟ أتؤمن بأن تتغير حياتك ومسارها عن طريق الخروج عن المألوف؟ اعطني يدك عزيزي القارئ .. تمسك جيدًا.
• تنظر فريدة الى تلك السيدة التي أخذت الطفلة وذهبت بعيدًا ولكنهم مازالو يرونها ويراقبوها عن بُعد خطوات حتي بدأو يمشون خلفها حتي وصلو الى منزلها، اتسعت عين فريدة بشدةِ وابتلعت ريقها قائلة
- البيت اللى الست دخلته ده وقفلت بابه، حسا أنه في ذاكرتي اني اعرفه كويس اوي ومش عارفة ليه خايفة منه
• صمتت ثواني ثم صاحت بعينٍ مفتوحة
- ده بيتنا!!
- بيتكم ازاي؟
• قالها بدر
- بيتنا يا بدر! بيت عيلتي اللى هربت منه وجيت علي الدار
• فوجيئ بدر بما تقول وعلى وجهه علامات التعجب أيضًا حتى قالَ
- ايه! و .. و اكيد هنخبط دلوقتي وندخل، مش كده؟
•نظرت فريدة الي الارض كانت ستبكي ولكنها استجمعت شجاعتها ثم اعدلت شعرها قائلة
- هندخل ايوة ..
• اقرعَ بدر بيدهِ ثلاثة خبطات على البابِ لتفتح تلك الست .. تقف فريدة تنظر لها حتي اتسعت عينيها وتساقطت دموعها و ألقت بنفسها داخل عناقها تبكي وعلي لسانِها كلمة "ماما"
- ماما .. انا بحبك يا ماما أنتِ .. أنتِ مش ميتة أنتِ حية قدامي
• حتي تعجبت الست ونظرت لها وهي عاقدة حاجبيها ثم ابعدتها بعيدًا قائلة
- أنتِ مين! ماما مين يا يبنتي؟
• بينما كانت عين بدر ستبكي على بكاءِ فريدة من المشهدِ ولكن توقفت دموعه ودموع فريدة عندما رأت ردة فعلها قائلة
- انا .. انا بنتك يا ماما .. فريدة
• تحدث بدر الي فريدة
- يا بنتي ماهي اكيد مش هتعرفك، فريدة احنا في أربعة وتمانين .. يعني أنتِ لسا كتكوت في بيضة أو يمكن حامل فيكي
• نظرت له الست بتعجب وترفع حاجبيها الاثنان الى الاعلي ثم قالت فريدة بصوتٍ مبحوح باكي
- هو ممكن نخش نقعد عندك ثواني بس هفهمك حاجة؟
• لا حول ولا قوة الا بالله، خشو يبنتي اتفضلو تعالو، و اهدي بس أنتِ بتعيطي ليه دلوقتي
• نظرت فريدة الي بدر تبتسم له ثم دخلو، تنظر فريدة الى المنزل وبدأت دموعها تتساقط عندما نظرت إلى كلِ ركن في المنزل حتي جلست تلك السيدة على الآريكة مُحاولة أن تفهم ماذا بهم و كان ستتحدث فريدة ولكن هاتف المنزل رن، استأذنتهم أنها ستتحدث وتأتي، فـا اشارو براسِهم بقولِ حسنًا .. نظرت فريدة الي بدر والخوف يملإ عينيها حتي أشارت له أن ينهض معها يتفحصون المنزل، وعندما أقدمت خطوات الي غرفة نومها الخاصة بطفولتها السوداء .. اتتذكر يا قارئ؟
• بدأت بالبكاء الشديد حتي حاول بدر أن يجعلها تطمئن، امسك بيدِها وبدأ يُحرك يده على شعرِها
- انا معاكي، متخافيش يا فريدة محدش هيلمسك
• نظرت له وعينيها مليئة دموع حتي دخلت الغرفة لتتأملها وتذكرت كل شيئ كان يحدُث هنا علي ذلك السرير، سرير قتل الطفولة والبراءة .. حتي سمعت صوت بكاء يأتي من خلفهم لتجد الطفلة الصغيرة التي وجدتها تلك السيدة علي ناصية الشارع تبكي بكاء الاطفال قالت بصدمة
- شوفت، قولتلك دي بنت مراد وسهير
- ازاي ومين حطها في الشارع
• صمتت فريدة لثواني معدودة حتي قالت
- اكيد رحيم عمل كده انتقام من مراد ..
- طب وبنته! هو ايه معندهوش قلب؟!
• نظرت فريدة بقلة حيلة الي الطفلة وحملتها لتجد السلسلة علي عُنقِها باسم فريدة، حتي جاءت سيدة المنزل التي كانت تُسمي بـعبير، لتنصدم .. حتي قالت بخوفٍ وتلعثم ولكنها تحاول أن تداري ذلك
- صحي.. صحيتوها ولا كانت بتعيط دي .. دي بنتي فريدة
• نظرت فريدة الي بدر تُضيق عينيها بينما بدر يفعل نفس الشيئ حتي تحدثت فريدة
- هي دي بنتك؟
- ا ... اه .. ايو .. أيوة طبعا بنتي
- لاء، احنا شوفناكي وأنتِ بتاخديها من ناصية الشارع مرمية، بتكدبي ليه؟ هو أنتِ سرقاها؟ دي كانت هتموت من الشوارع وانقذتيها!
• بكَت عبير وقالت
- بكدب علشان .. علشان ممكن تفكروني خطفتها فعلا وتلبسوني مصيبة .. انا لقيتها فعلا وقررت اربيها لاني طول عمري كان نفسي في بنت ولكني مخلفتش غير وليد ابني .. قرأت السلسلة اللي هي لبساها ومركزتش حتى انها دهب أو كده، انا عرفت اسمها فريدة وقررت اسميها بـاسمها ..
• تبطأ حركة كل شيئ من حول فريدة .. تشعر فريدة وان العالم توقف لثواني معدودة بينما عينيها فُتِحت بشدة من الصدمة حتي نظرت إلي الطفلة التي بيديها أو .. ظلت تنظر إلي (نفسِها) وهُنا يكمُن اسم رحلتنا "نُسخة مُتناقضة" .. وقعت فريدة على الارضِ الصدمة مازالت على وجهِها وتحدثت بكلماتٍ مُتقطعة
- يعني ايه .. يعني أنتِ اصلا مش امي؟ و انا .. وانا طول سنيني عايشة بوصمة عار اني ده ابويا و اني امي ماتت مقتولة منه ..
• لم يتمالك بدر نفسهُ عينه مليئة بالدموعِ ويجلس بجانبها على الارض يمسك ذراعها فـا أكملت وهي تنظر إلي بدر
- يعني سهير ومراد هما اهلي ..
• لتُكمل بعد أن عُقِدت حاجبيها أكثر
- و رحيم بيه .. رحيم يبقي جِدّي يا بدر! جدي هو السبب في اللى حصلي في حياتي واللي حصل لسهير ومراد اللى هما بابا وماما!
• تنهدَ ثم قال
- انا كده فهمت كل حاجة .. احنا مرجعناش بالزمن علي كوكبنا يا فريدة .. احنا خرجنا من آلة الزمن روحنا كون موازي تاني ولكنه كون من العشر كواكب الي قال عليهم نوڤيل .. اكوان بشرية زيينا زيهم، بدأت فريدة تتذكر كلمات نوڤيل والتي هي
"أنصت لي جيدا، نحن نعلم جيدا أن هُناك عشرة كواكب في اكوان متوازية، كل شخص يتواجد بالكوكبِ الواحد فهو مُكررة نسخته في الكوكب الأخر، ربما بأحداث مختلفة أو ربما اكبر أو اصغر سِنًا".
• شعرت فريدة فجأة بـأن المنزل يهتز حتي شعرت بدوار خفيف والغرفة بابها مُغلق عليهم وعندما نظرت حولها لم تجد الطفلة المولودة ولكنها وجدت نفسها وهي صغيرة جالسة على سريرها تضحك وهي تُلون دفتر الرسومات الصغيرة خاصتها حتي بدأت بالبكاء الشديد مرة أخري و خرجت عن المألوف ونادت باسمها
- فريدة
• لتجد باب الغُرفة يُفتح .. أنه هو يقترب .. هو الذي ظنته دائمًا أنه ابيها، بدأ يقترب من فريدة الطفلة النسخة المتناقضة ذات الأعوام الصغيرة ويريد تقبيلها حتي صاحت فريدة بطلة رحلتنا بقولِ لا في وجههِ مما جعله يُفزع قائلًا
- انتو مين
- انسان حقير، لازم تموت زي ما موتني الف مرة
• لم تشعر فريدة بنفسِها ولأول مرة شعرت أنها تتحرر من خوفها وتُظهر جُرئتها وسجنِها الذي ظنت أنه ابدي وحُكم عليها حتي تموت، وبدونِ تفكير سحبت زُهرية الورد الثقيلة ونزلت بها خبطتين على راسهِ وهي تصرُخ حتي صرخَ بدر باقصي ما لديه من صوت بقولِ لا، العجيب أيها القارئ أن فريدة حتى بعد أن فعلت ذلك لم تشعر بالخوف بل ظلت مكانها تُحدق بهِ حتي بصقت عليه ..وللمرة الثانية يهتز بهم المنزل وتشعر بدوار مرة أخري لتجده يختفي والدم يختفي معه وفريدة نسختها الصغيرة نائمة على السرير و عبير سيدة المنزل تتحدث مع أحد لم تراه من قبل تسحبَ بدر وفريدة مُحاولون أن يسمعوا ما يجرى بالخارج
- ‏انت اتجننت! عايز تقتلني، عايز تقتل امك يا وليد؟
- ‏انا مش عايز صوت عالي والا هعملها بجد .. عدت سنين وعايز فلوسي لسا، او اي دهب عندك بسرعة
• قالها والادمان يملأ وجهُ، بدأت تنظُر فريدة من الباب المُوارب بعض الشيئ لتراه يقوم بذبحِها .. اتتذكر عزيزي القارئ؟
اتسعت عين فريدة وقالت بصوتٍ عالي الى بدر ده ابنها اللى قتلها!
• أثارت كل تلك الفوضي التي تحدث غضب بدر مما جعله يمسك بيدِها جيدًا ليخرجو برا المنزل من النافذة .. كان منزلهم دور اول ارضي .. ولكنها صاحت بهِ
- ازاي هنسيبها، يمكن مستشفي تلحقها
• نظر لها بدر ثُم علو صوته عليها بذعرٍ وقلق قائلًا
- اتحركي يا فريدة، اتحركي معايا نهرب من هنا بسرعة لا احنا اللي نلبسها ونفضل محبوسين جوا كون مش بتاعنا ولا زمن زماننا
• نظرت له وعينيها مليئة بالدموعِ من كل تلك الصدمات حتي قفزت معه من النافذة لتجد العملاق أمامهم يبتسم لهم .. صرخت ودخلت بعناقِ بدر، حملهم العملاق ولكنهم فجأة فقدو وعيهُم.
• في صباحِ يوم الجمعة .. في دار الفردوس .. فريدة نائمة علي سريرها والطبيب بجانبِها يقول
- هي كويسة وهتفوق دلوقتي، ولكن هي حالة اغماء بسيطة
• بدأت فريدة بسماعِ الطبيب وبدأت بفتحِ عينيها ببطئٍ حتي وضحت الرؤية لتجد رحيم بيه أمامها وابلة نعمة وضحي و امل وباقي بنات الدار حولها ..تحدثت أبلة نعمة تقول
- حمدالله علي سلامتك يا بنتي ايه بس اللي حصلك
• يليها صوت ضحي
- وحشتينا يا فريدة، احنا فكرنا الطيارة حصلها حاجة بيكي .. أنتِ كنتي فين كل ده
• تتحدث فريدة بصوتٍ مرهق
- انا جيت هنا تاني ازاي؟
• قالت نعمة
- لقيناكي أنتِ وبدر في الطيارة في المطار بعد ما رجعت لوحدها! وانتِ وبدر لوحدك فيها
• تحدثت فريدة بصوتٍ مبحوح وعينها تتسع من ما سمعت
- بدر .. هو بدر فين
• بدأت تتجمع الدموع في عين رحيم والجميع نظر في الأرض حتي قالت
- بدر فين حد يرد عليا
• قالت ضحي
• بدر ..بدر اتنقل على مُستشفى ..ونبض قلبه وقف
- ايه! أنتِ بتقولي ايه؟
• نظرت فريدة الي رحيم وقالت
- ايه الكلام ده فين بدر، فين بدر انا عايزة بدر
• بدأت بالبكاء
- لاء يا بدر، مش بعد كل الرحلة دي تسيبني للنهاية لوحدي، انا عايزة بدر، بـــــــــــــــدر
• قالت اخر نُطق لاسمه بصوتٍ عالي وهي تبكي مُحاولة تهدئتها ضحي وباقي صديقاتها حتي وضعت يدها علي جيبِ بنطالِها لتجد الوردة البيضاء التي كانت من حديقة نوڤيل، أمسكت بها أمام الجميع وبدأت تبكي بشدة اكثر عِند تذكُرها له وهو يقول
"خدي يا فريدة الوردة دي افتكريني علي طول بيها ..يمكن في يوم مبقاش هنا، تفتكريني بيها، توعديني؟"
"انا لو عليا عمري ما همشي قاصد، انا بس بقولك يمكن يحصل شيئ خارج عن ارداتنا".
• ولكن من دونِ اي مُقدمات أرادَ القدر تغيير مساره ليرن الهاتف علي رحيم بيه يقول ..
- النبض رجع تاني يا استاذ رحيم، حصلت مُعجزة
- الف حمد وشكر وليك يارب، الف حمد وشكر ليك .. نبض بدر رجع
• بكت بشدة وصراخ فريدة من سعادتها.
• ليمضي يومين وتأتي الصحافة تملأ الدار علي بدر وفريدة علي ما حدث وعلي رجوعهم بالطائرةِ وصورهم تملأ جميع الجرائد والمجلات الاخبارية
• حتي علي الإعلام يجلسون الاُسر يُشاهدون احدث الاخبار ولكن احدث الاخبار في تلك الفترة هي كانت رحلة بدر وفريدة الى المجهول .. تتحدث النشرة
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مُشاهدينا الكِرام، رُبما تجلسون اليوم تنتظرون اخبار جديدة، ولكن في الحقيقة لا يوجد شيئٍ جديد هذه الأيام سوي الطائرة التي أصبحت السيرة الحالية علي اللسُن الشعب مُتسائلًا اين كانت كل تلك المُدة اربع شهور بأكملِهُم حتي عاودت هكذا وحدُها في المطار دون كابتن ودون ركاب، فارغة تمامًا عدا تلك الفتاة التي تُسمي فريدة ذات التسعة عشر عامًا والشاب الذي يُسمي بدر ذات الثلاثة والعشرون عامًا، ماهي التفاصيل اين كانو وكيف آتو وما هذا وما يحدث! لا احد يعلم ولا احد لديه ادني فكرة عن ذلك، مازالت الصحافة تأتي الي الدار التي تعيش فيه تلك الفتاة كي تستجوبها ولكنها ترفض.

نُسخة مُتناقضة |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن