الفصل الرابع والعشرون

331 38 15
                                    

عزيزي القارئ .. ربما كل شيئ تستخف بهِ سيستخف بك.. لذا احذر عزيزي القارئ.. ليس كل وقت عليك المزح بهِ.. ليس بجسد فريدة الان صوت مثل صوت الادرينالين الذي يملأها.
((مضي نصف ساعة))
• يحاول الكابتن والمُساعد السيطرة علي خوفِهم حتي يجدو حل
- يكابتن لسا فعلا فاضل كتير علي الجزيرة الي شوفناها، وعدم هبوطنا ضروري دلوقتي كدة هيعرض الطيارة للخطر، في أرواح معانا، انا برجح اننا نهبط علي المحيط
- و لكن المحيط دلوقتي مهول من العاصفة، كدة الطيارة هتفقد السيطرة
- ما قدمناش حل غير دة يكابتن، يمكن متغرقش، كان الرب معنا، المسيح يحفظنا.
• قال المُساعد كلماته الدينية يستنجد بحفظ الله لهم، ثم أمسك بالسماعة المواصلة للركاب قائلا
- علي جميع الركاب ارتداء سترة النجاة، علي جميع الركاب ارتداء سترة النجاة، علي جميع الركاب ارتداء سترة النجاة، سنهبط علي المحيط نظرا لوجود عاصفة قوية.
• استيقظ الركاب علي هذه الكلمات ترتعش قلوبهم خوفا وبدأ البكاء بشدة
• نظرت فريدة الي بدر بينما نظرَ لها وتجمد وجهه من الصدمة بينما عين فريدة تتسع خوفا ثم أزاحت سترة النافذة بسرعة و صرخت من شكل العاصفة والمحيط اسفلها
- من كتر خوفك وقلقك ادينا في خطر اهو
• قالها بدر وهو خائف مما جعلها بدأت تبكي بشدة
- يعني ايه خطر، هيحصل ايه
• نظر لها ولم تهون عليه وهي تبكي هكذا ترتعش خوفا مما جعله يمسك يداها ولم تغضب مثل كل مرة وسمحت له بذلك.. ثم قال
- انا اسف، متفكريش في حاجة غير انك تذكري ربنا وخلاص دلوقتي، وإن شاءالله هنهبط بالطيارة علي خير
- يعني ايه هنهبط؟
• قالتها وهي تبكي
- هننزل يعني علي المحيط واحنا لابسين سترة النجاة دي عشان ترفعنا علي الميَة
- انا خايفة يا بدر انا ...انا خايفة انت.. انت شايف شكل المحيط عامل ازاي
- اسكتي يا فريدة وبسرعة البسي السترة دي
• أعطاها بدر سترة النجاة
- ألبسها ازاي
- في رقبتك
- مش عارفة
• قالتها وهي تبكي بشدة، مما جعله يترك السترة خاصته وساعدها بارتداء سترتها، اهتزت الطائرة بشدة مما جعلها تصرخ قائلة
- البس بتاعتك بسرعة
• صوت بكاء الجميع مازال يعلو و يعلو، بدأ الجميع في سحب غطاءات الأكسجين علي انفهم، من نوبات الهلع التي بدأت تحدث قلَّ تنفسهم
• يتشبت بدر بيديه في كف فريدة وبيديه الأخري يضعها فوق كفها أيضا وهي تبكي بشدة بينما مرتدين سترة النجاة وغطاءات الأكسجين

- كابتن..
• قالها المُساعد وفمه مفتوح قليلا وعيناه مُتسعة من ما راي في السماء، حلقات كبيرة واسعة من السحاب بها نار مُشتعلة
- باسم الصليب!
• قالها المُساعد من هول ما راي ثم قال
- غير المسار يا كابتن
• قالها المُساعد وهو يصرخ بصوتٍ عالي، يحاول الكابتن أن يُغير المسار ويهبُط الي المحيط ولكن شيئا ما يرفع الطائرة الي الاعلي ولا يريدها أن تهبُط ..
- مش عارف اتحكم في الطيارة، مش عارف، الطيارة كأنها بتتحرك لفوق، مع اني العاصفة المفروض تكون بتوقعها لتحت
- يكابتن بص ايه الي قدامنا
• نظر الكابتن وصُعِقَ من هول المنظر

نُسخة مُتناقضة |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن