الفصل التامن

467 36 4
                                    

• لم تُكمل كلامها ثم دخلت ضحي
- فريدة ..
• توترت فريدة الي أقصي درجة وضحي أيضا عندما راتهم سويا
- طيب انا همشي انا، فرصة سعيدة جدا يا فريدة
• ابتسمت له فريدة ثم ذهب
• نظرت ضحي له وهو يذهب ثم نظرت إلي فريدة قائلة:
- انا اسفة
- منكرش اني اتوجعت من كلامك لانه بجد مش صح
- خلاص يفريدة متزعليش.. انا دي مشاكل في دماغي مش اكتر
- مش زعلانة .. بس عايزاكي تعرفي اني مفيش فرق بينك وبين أمل.. انتو الاتنين صحابي
- اكيد.. لكن هو بدر كان هنا بيعمل ايه؟
- ابدا ..عادي كان بيتكلم معايا لما لقاني بعيط
- قالك ايه
- يووه يا ضحي مقاليش، وبعدين هو انتي ليه مركزة اوي عليه كدة يعني
- انا؟ ابدا خالص..
- طيب يلا هاتي حضن نتصالح
• قالتها فريدة وهي تبتسم لها
• قامو باحتضان بعض سويا

_____________________

" جامعة المنيا-دماريس" | ماضي|

خطي مراد بقدمهِ الي بوابة الجامعة .. بدأ ينظر حوله في المكان باستكشاف .. ثم قال بلهجته الصعيدية.
- بدأنا بقي الشمس والحر .. انا مش بس بكره الصيف لاء شكلي هكره الجامعة كمان ف الصيف
تقدم خطوات أكثر ليري جدول محاضراته، ثم بدأ ينظر إلي مكان ليستريح قليلاً من الطقس شديد السخونة..
- معلش.. هو حد قاعد جمبِك؟
• يبدو أنها لم تسمعه جيدا، مما جعله يُكرر جملته مرة أخري ..
- إذا سمحتِ ..
- أيوة..
- قالتها بعد أن التفتت برأسها له
- حد قاعد هنا؟
- لاء اتفضل
- متشكر
تجلس فتاة في سن العشرين، مُرتدية فستانًا رمادي اللون قصير يصل إلي حد ركبتيها كلاسيكي باهظ الثمن وشعرها مُتساقط علي أكتافها ناعم بُني ..
- انا بعتذر لاني مكنتش سامعاك ..
- لاء مفيش داعي للإعتذار ..
• مدت يديها قائلة بابتسامة طفيفة بين شفتيها
- انا سُهير
• تبادل السلام مراد بيده قائلا
- و انا مُراد
سكتت للحظة ثم تحدثت قائلة
- انت فنون؟
- لاء انا طب
- دة فعلا؟
• سألت وهي علي وجهها الاستغراب والاستفهام
- مُتأسف.. بس ممكن اعرف ليه مستغربة اوي كدة؟
- لاء ابدا .. اصل شكلك كأنك فنان مش طبيب
- فنان! فنان ازاي يعني
- • قالها وهو يرجع بظهره إلي الوراء قليلا
- يعني .. حساك طريقتك كدة وقعدتك .. مخلي كل نقطة نضيفة في الجزمة
- ودة ايه علاقته باني اكون فنان بـ إني انضف الجزمة! دي نضافة!!
- لاء دي فلسفتي الغريبة دي ملكش دعوة بيها، صحابي ردة فعلهم بتبقي زيك كدة بالظبط .. بتحب الفلسفة؟
- لاء الحقيقة .. انا بحب الطب.. اي حاجة بالطب كنت ومازلت مهووس بيها
- لازم هتكون دكتور ناجح جدا
• قالتها بابتسامة طفيفة
- وأنتِ فنون؟
- أيوة انا فنون جميلة، موهوبة من وانا صغيرة في الرسم
- ما شاءالله، مبروك انك حققتي حلمك وجيتي هنا
- وانت كمان
• جاءَ صوت من بعيد يُنادي عليها بـ اسمِها
- يلا يا سهير مستعجلين
- اسمك سهير، اسمك جميل جدا
- انا قولتلك من شوية اني اسمي سهير علي فكرة
• قالتها وهي تضحك برقة
- يا خبر! يظهر انا ذاكرتي بقت ضايعة خالص
• قالها وهو ينظر إلي الأرض ويضحك أيضا
- محصلش حاجة .. عن اذنك
- اتفضلي
                   ____________________
  
عندما يحل الليل، يجلس الوحيد، المُشتاق، و رُبما الذي ينتظر رؤية أحدهم مرةً اخري .. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ تحدث الي لا تخجل .. امازلت عاشق؟ ام مشتاق؟ ام مازلت تنتظر؟
• تجلس فريدة علي الارض بجانب النافذة المفضلة لديها خارج غرفة الدار ..وتلعب بخصلاتِ شعرها وهي تنظر إلي الورقة المرسوم بها أحدهم .. وتُهمهم مع الموسيقى الخارجة من مكتب رحيم.
• ثم بدأت تتحدث الي نفسها قائلة
- حلو رسمي مش كدة؟ عارفة عارفة
• ثم بدأت تنظر له في الرسمة وتقول
- بس يعني بصراحة كدة يعني حسا انت اللي محليها
• ضحكت ضحكة طفيفة بابتسامتِها التي دائما كانت تُنير وجهها البيضاوي ثم نظرت إلي السماءِ قائلة
- اكيد لما ارسم وش مدور وطابع الحسن دة والعيون السودة اللي عمرها ما كانت هتليق عليك لو مكنتش سودة اكيد لازم تحلي الرسمة يا بدر
• ثم بدأت تتلعثم بالكلام وتتزايد نبضات قلبها ثم ضحكت مرة أخري قائلة
- ما تتلمي يا فريدة عيب، ايه مفيش كسوف خلاص!
• جاء صوت من بعيد يُنادي قائلًا
- مين هناك ..
- أيوة أيوة ده أنا
• تلعثمت فريدة و وضعت الورقة بشكل عشوائي بداخل جيب بنطالِها
- فريدة، ايه موجفك هنا دلوجتي الساعة ٣!
• قالتها بلهجتها الصعيدية
- اسفة يا ابلة، بس كنت مخنوقة شوية قولت اخرج اتنفس
• قالتها فريدة وهي تتلعثم
- طيب يلا يحبيبتي خشي نامي دلوجتي
- حاضر

                        ________________

(ڤيلا رحيم - المنيا) |ماضي|
- عم فتحي، عم فتحي
•قالتها سهير وهي تُنادي علي بواب الڤيلا وهي تدخل بسيارتِها
- أيوة يا ست هانم
- رحيم بيه جيه من الشركة؟

نُسخة مُتناقضة |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن