• ابتسمت لها سهير وأماءت بوجهِها بقولِ حسنًا لتبتسم فريدة وتدخُل معها المطبخ يُحضرون الطعام .. دَخلت فريدة تتأمل المطبخ وبدأت سهير تُرشدها أن تسحب بعض البيض من الثلاجةِ وبدأت بإخراجهِ لتضعه علي النارِ وبدأو بعملِ الأطعمة الأخري سويًا حتي نظرت فريدة الي بطنِها لتقول بطريقةٍ لطيفة
- يا تري ولد ولا بنت؟
• ابتسمت لها سهير و و ضعت يدَها علي بطنِها ثم تحدثت
- بنت ..
- أنتِ فاضل ليكي قد ايه و تولدي؟
- انا خلاص علي وشَك الولادة، ادعيلي اقوم بخير
• ابتسمت لها فريدة ومسكت كفِها وقالت
- ربنا يقومك بالسلامة
• يجلس رحيم بيه في غرفتهِ الغضب يعُم وجههُ يتحدث بصوتٍ عالي في الهاتف حتي القي بـ الُزهرية التي بجانبهِ بغضبٍ جامح.
- مش عايزكم تسيبو محافظة غير و انتو متأكدين انها مش فيها
• حتي صمتَ لثواني وأخذَ أنفاسه وقالَ
- هو انا ازاي مفكرتش في القاهرة! معقول عشان هي اصلا تخاف تهرب فيها لانها مكاننا!
• ليتسائل الرجُل الذي من رجالهِ الذي يُحدثه علي الهاتفِ
- ندور عليها في القاهرة يعني يا رحيم بيه؟
• يَعلو صوت رحيم بيه ويقول
- بسرعة، لو معرفتش تدلني علي مكانها في القاهرة مش هيحصلك كويس .. انت سامع؟
• وضع سماعة الهاتف بغضبٍ علي الهاتفِ وأمسكَ بساعةِ يد سهير التي علي المنضدةِ بينما يَقف بداخلِ غُرفتها يتأمل صورتها مُتحدِث
- كده يا سهير تتخلي عني؟ انا .. انا بس كنت خايف عليكي وعارف مصلحتك .. مكنتش قاصد اضيعك من ايدي
• ولكن سُرعان تحولت الحنية التي في صوتهِ الي صوتِ غضب وعيونٍ حادة قائلًا
- بس انا مسيري هعرف ارجعك، و اخد حقي من الي قدر ياخدك مني• في مساءِ القاهرة الساعة الثانية صباحًا يجلسُ بدر و مراد داخل الشُرفة يتناولون الشاي الساخن، يتحدث مراد و يقول
- بس يا سيدي، دي قصتي مع حُبي للطب، وانت كلية ايه بقي يا بدر؟
• ارتشف بدر من الشاي وقالَ كاذبًا محافظة اخري
- انا كلية اللسن بس من بلدي اسكندرية مش هنا
- ايه ده بتاع لغات بقي يعني
• ضحكَ بدر ضحكة طفيفة وقالَ
- أيوة يا سيدي بتاع لغات، معايا انجليزي وفرنساوي
- ما شاءالله ربنا يحفظك، طب ملقيتش إللي قلبك اختارها ولا لسا مختارش؟
• صمتَ بدر و وضع كوب الشاي من يدهِ علي سورِ الشُرفة وقال وعينهُ تلمع
- أيوة لقيتها .. بس معرفش الحظ هيقرر يعمل ايه معايا
• تغيرت ملامح مراد علي حزن طفيف معه ليقول
- ليه بتقول كده؟
- لاء ابدًا، بس لما الإنسان بيحب حد جامد، بيبقي كل همه مش أنه يفضل يحبه .. كل همه بيكون خايف يفقده
• نظر مراد إلي الارض يتأمل كلمات بدر حتي رفعَ وجهه الي عين بدر يقول
- لو بتحبها بجد، حارب علشانها حتي لو ده هيكلفك روحك .. و بالمناسبة ده ينطبق علي اي شيئ بتحبه في الحياة، متبقاش مُستسلم
• نظر بدر الي السماء لثواني معدودة ثم عاود النظر إلي مراد وقال مُتنهدًا
- انت شخص جميل يا مراد
• ابتسم مراد له ثم قال
- انا اسف لو دايقتك، بس عشان سننا قريب من بعض يعني قولت احكي معاك بخصوص حياتك العاطفية ونعرف بعض اكتر
- لاء ابدًا مدايقتش خالص
أنت تقرأ
نُسخة مُتناقضة |مُكتملة|
Fantasyرواية فانتازيا عاطفية.. فتاة وجدت نفسها بعد اول فتحة عين لها بدار ايتام وظلت تعيش بوصمة عار على قلبها تظنها حقيقية ولكن سرعان ما ستجد أن كل هذا كذب عندما ستغامر مع بدر بالصدفة في اكوان متوازية بدلاً من السفر إلى موهبتها لتكتشف سرًا سيُغير حياتها.