جي هون:
"انطلقي!"
صرخت بها مشجعاً هانيل التى تسابق بحماس فاليوم هو يوم يعرضون فيه ما كانوا يقومون به من نشاطات طوال العام وهانيل كانت "تجري" طوال العام لاجل هذا اليوم...
صباحاً كان لدي مهمه عمليه زراعه قلب ومثل هذه العمليات تتطلب من ثلاث لخمس ساعات كانت الساعه السادسه صباحاً حين حركت الطاوله المليئه بالمشارط والمقصات للداخل كان المريض شاباً بعمر الثامنه والعشرين فسألني وهو يبدو عليه الإرهاق:
"ستستعمل كل هذه الأشياء؟"
قلت:"لا تقلق بشأنها ..لن تفقد الكثير من الدماء"
"حسناً... والدي في الخارج ان متت اريد ان تساعده على التماسك وتطمئنه"
"لا تقلق ستكون بخير"
دخل اخصائي التخدير ليبدأ بعمله وانا اتأكد من اكتمال معداتي رن هاتفي وكانت امي رددت قائلاً:
"امي تعلمين ان لدي عمليه اليوم س..."
"اذا انتهيت قبل العاشرة عليك حضور سباق هانيل"
"لا يمكنني"
"ارجوك تصرف"
"ماذا عنك؟"
"اليوم اجتماع الشركه لن ينتهي قبل الواحده"
"سأحاول لكني لا اعدك"
قمنا بالعمليه وكان التوتر عالياً كالعادة اجدت إمساك اعصابي وانهيت في ثلاث ساعات ونصف وذلك الفضل يعود ايضا لطاقم العمل الجيد ولان الشاب كان يتبع تعليماتنا جيداً بعد ان انتهيت نظرت للساعه تبقت عشرين دقيقه على ميعاد السباق ركبت السيارة دون ان ابدل ثيابي وكنت اقود لأصل خمسه عشرة دقيقه في الطريق وخمس دقائق لأصل لمكان السباق ..
هانيل:
بدأت تمارين الإحماء وانا اعلم أن لا احد سيأتي لا امي ولا جي هون ولا اي احد كالعاده وحيده الى ان لمحت الزي الازرق الطويل بدا مرتبكاً فصرخت:
"جي هون انا هنا"
ضحك وهو يلوح بيديه لي ..
جي هون:
لقد فرحت لدى رؤيه الفرحه في عينيها ولقد انبهرت من سرعتها الخاطفه عندها صرخت:
"هيااا انطلقي هانيل"
لكن وفي اللحظه الأخيرة كانت هناك منافسه شديده بينها والفتاة قبلها وعند خط النهايه سبقت الفتاة هانيل شعرت بقليل من الأسف لكن لهانيل روح رياضيه صحيح... كلا قفزت على الفتاه وشدت شعرها بقوة صرخت:
"لا هانيل لا"
واقتربت لأبعدها وما إن سحبتها قالت:
"ابتعد عني جي هون لقد سبقتني"
فقالت الفتاة:"ما الخطب؟ أليس لديك روح رياضيه؟"
فقالت هانيل دون ان ترسم ابتسامه:
"هنيئاً لك"
ثم قالت لي:"سأكون في السيارة"
قالت الفتاة:"ستكون بخير؟"
قلت:"اجل ستكون اعتذر بالنيابه عنها"
"لا بأس نحن صديقات"
هززت رأسي موافقاً بتفاجؤ عندها قاموا باعطائي كأس هانيل كان صغيراً لكن لا بأس به إنها في المركز الثاني ركبت السيارة لاجدها حزينه فقلت:
"هل تبكين؟"
قالت وهي تلتفت للجهه الأخرى:"لست كذلك دعني"
"حسناً خذي كأسك"
"الثاني هو الخاسر الأول"
"هيا علينا ان نخسر اولاً لننجح"
"نعم"
ونحن نتحرك كنت اتذكر العمليه واتساءل هل امرت الممرضه بوصل جسده بالدم ام لا؟ هل قمت بتوصيل جميع الاوعيه؟..تأكدت منها بالفعل خمس مرات اثناء العمليه اغلقت الانسجه بالترتيب الصحيح نُقل المريض للعنايه كله فعلته لكني لست مطمئناً فقلت:
"هانيل سنذهب للمشفى اتودين رؤيه مريض تمت زراعه قلبه قبل قليل"
تحدثت بحماس:"بالتأكيد لنذهب"
ذهبنا للمشفى وبعد ان عقمنا كل شيء وساعدت هانيل على التعقيم دخلنا ورأيناه نبضات القلب منتظمه ويضخ الدم جيداً تاكدت من كل شيء ثم تركناه وعندما خرجنا قالت هانيل:
"هذا مخيف"
"لا تقلقي سيصير بخير فاخاك من اجرى العملية"
ضحكت قائله:"طبعاً"
وهي تتمسك بيدي عدنا للبيت كان لدي موعد مع حبيبتي يوجا شونغ هي تذكرت امره وانا اتناول من الباستا التى حضرها ليونيد امس كان طباخاً بارعاً ربما وجدنا اخيراً شيئاً ايجابياً في ليونيد اللئيم اتصلت بها لتقول:
"جي هون كيف حالك؟"
"بخير وانت عزيزتي؟"
"جيدة ..هل اجريت العمليه؟"
"اجل ونجحنا"
قالت بسعاده:"انا فخورة بك جيي"
ابتسمت عندها دخل ليونيد وهيون وو المطبخ لأقول:
"حسنا نحن لدى موعدنا"
"بالطبع "
"جيد سأرسلك لاحقاً"
عندها اغلقت ليقول ليونيد:"انه واقع في الحب"
قال هيون وو:"عجباً ظننته لا يشعر"
قلت:"انتما مضحكان هاهاها"
فتحدث ليونيد:"هل فازت هانيل؟"
"كلا حلت بالمركز الثاني"
قال ليونيد غاضباً:"سأكسر ساقيّ تلك الفتاة"
قلت:"لا تتمتعان بالروح الرياضيه"
وذهب كنت افكر بذهابنا لروسيا فالأسبوع القادم امتحاناتهم وستنتهي الدراسه مما يعني سنذهب لكوريا في الواقع اشتقت ليونق لكن بنفس الوقت لا اريد لقاء اون جو وجهه يسبب لي المرض..
في الماضي
باك سو يون:
بدأت نوبات غضب اون جو تزداد وكان يأتي كل ليله ليضرب الفتى المسكين كنت اسمع دوي صفعاته التى يتلقاها يوري ولكن كان الضرب مبرحاً هذه المرة ولم اصدق لو لم اكن بنفسي اسمعه يحاول إلتقاط أنفاسه بصعوبه بعد ضربه يوري كان صوت بكاءه يملأ ردهات القصر ليلاً وصراخه يفعل المثل صباحاً في يوم اضطررت للتدخل حين كنت اتفقد الممرات بليله سمعت صوت شهقات يوري المتعبه وقد سبق وعلمت ان والده خرج للتو من غرفته دخلت وكانت الغرفه معتمه سمعت صوته الباكي يصرخ:
"لا تضربني انا آسف"
فرددت بهدوء:"سيد يوري هذه انا"
واضاءت الغرفه لتظهر الدماء التى تلطخ وسادته في هو ايضاً كان متفاجئا منه كان بعمر اربعه عشر عاماً حينها اقتربت منه وقد كانت حالته مؤسفه اجزاء مختلفه من جسده محمرة ونظرت لمصدر الدماء حيث كانت اذنه اليسرى وموسوم خده بنفس الجانب بأصابع والده هل يمكن ان تكون قوة الصفع وصلت لهذه المرحله رفعت ذقنه لارى اذنه فصرخ متألماً قلت:
"عليك الذهاب للطبيب حالاً"
"لا لا لا"
قال بسرعه قاطعه عندها قلت:
"لا بأس سنذهب معاً لوالدك"
"لا اريد سيضربني ثانيه"
"ساتحدث معه"
سمعت صوته خلفي:"تتحدثين لتقولي ماذا؟"
قلت ببرود:"سيموت بهذه الطريقه من النزيف وحده"
"لا شأن لك"
"لو مات ستتم مقاضاتي ايضاً لذا يستحسن ان تأخذه للطبيب حالاً"
صرخ بغضب:"كفى... استدعي الطبيب وانت يوري اقسم ستعاقب"
كنت اسمع اصتدام فكيه من الإرتجاف لن اسمح له بالأختلاء به ثانيه فاتصلت بمساعدتي لتحضر طبيباً وبقيت مع الفتى ففي النهايه شعرت بشفقه نحوه خرج اون جو وكانت الليالي التاليه هادئه إلى ان عولج يوري بدا والده بعاقبه بطرق آخرى كالحبس والحرمان من الطعام لكنه كان يذهب للمدرسه لذا كنت احرص على وضع الطعام بحقيبته ليأكل جيداً كان مستواه الدراسي ليس سيئاً ولكنه ليس جيداً ايضاً لحظت انه كان يزخر نفسه بطاقه إيجابيه من المدرسه حيث لديه اصدقاءه ولكن في يوم آتى معه صديقه متحدياً والده وعدنا لدوامه المشاكل التى لا تنتهي..
يونق:
كانت ايامي جيدة برفقه الرجل الذي اخبرتكم عنه كان اسمه آلبي كانت قصصه تنسيني الواقع المرير لم اعلم ان كانت قصصاً حقيقيه لكني لم اهتم على اي حال اردت ان يمضي الوقت بسرعه وحسب لم اعد اهتم لسونيا لانه ليست لدي مواقف كثيرة معاها او لأنهم يحاولون اقناعي انها من نسج خيالي..انها وهميه.. مهما يكن كنت انتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سأخرج فيه من هنا...
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى