ليونيد:
عندما مرت ثلاثه ساعات بدأت اشعر بألم واجد صعوبه في التركيز سألني ايكاروس:
"ليونيد تحدث إلي"
همهمت بتعب فقال بقلق:"تحدث إلي"
"انا اتألم قليلاً"
"هيا غني معي اي اغنيه"
"اي غنيه؟"
"راب"
لم يجد غير الراب غنيت اغنيه كان يزعجني بها هيون وو لأنه يحبها كثيراً وكلما اخطئ بكلمه يقول:
"هل انت بخير؟"
بعدها سألني عن الاغنيه فأخبرته فقال:
"تتحدث عن اهتمامات اخويك منذ فترة ماذا عنك؟ اي اغنيه تحب؟"
"عجلات الباص تدور وتدور"
بدأت اغني اغنيه المفضله في صغري لا اسمع الاغاني الآن لكن لم اتوقف عن سماعها يوماً انتهت العمليه بسلام وقد اعادوا جزء جمجمتي سمح لي ايكاروس بالراحه اخيراً عندما نقلت لغرفه اخرى لم انم رغم ذلك بسبب الألم بعد ان انتهى مفعول المخدر المؤقت آتى ايكاروس وقال:
"ليونيد هناك من يريد الحديث معك"
قلت بفرح:"هيون وهانيل؟"
"والدك"
صُدمت....
بعد يومين:
ميشيل:
وصلنا لكوريا كنت اريد التجول فيها وزيارة المعالم لكن ذهبنا اولا لمنزل السيدة ايلينا اخبرني:
"ميشيل ليونيد اجرى عمليه قبل يومين"
"حقاً"
تفاجأت بينما فسر لي مل شيء وصلنا منزلها وطرقت الباب فتح لنا يوري وكان سعيداً بلقاء والدي وقد اخبره مسبقاً بالأمر بقينا بالمنزل وبعد ثوان آتت ايلينا عجباً كان ابي محق إنها تبدو صغيرة ولطيفه سألته عن هانيل وهيون وو وعن احواله ونحن جالسين عندها ناداني يوري لنسمح لهما بالحديث..
ايلينا:
هاتا مجدداً امام آرون هذا الرجل الغريب قال:
"اعلم ان زيارتي مفاجأة لكني ...."
لم يتحدث فقلت:"لا بأس حاله يوري النفسيه تتحسن طالما انت بالجوار"
ابتسم ثم اكمل:"اعلم انك متعبه لكني اريد إخبارك بشيء ..خذي وقتك للتفكير في الأمر لم يعد بإمكاني إخفائه اكثر"
تفاجأت هل يعني إعجابه بي هل ليونيد محق؟ قال:
"انا ...انا معجب بك ...و.."
قلت:"انا لست مستعدة لهذا النوع من العلاقات"
"ماذا تقصدين؟"
بدا مكسوراً فقلت بتوتر اكثر:"الامر ليس شخصياً تعجبني كذلك لكنني فقط لست مستعدة"
"اعلم ان تجربتك السابقه سيئه لكني لن اتخلى عنك"
"آرون كلا لن نفعل هذا"
صمت مخفض رأسه لثوان ثم رفعه وقال:
"مما انت خائفه؟"
"لست خائفه"
"إذاً هل انت معجبه بي؟"
صمتت لثوان ثم قلت:"نعم انا ..نوعاً ما احب شخصيتك كيف تهتم بأطفالي.."
قاطعني :"هذا ما اقصده"
"ماذا؟"
قلت متفاجئه فقال:"لا تربطي الأمر بأطفالك سأهتم بهم بكل حال ماذا عنك انت؟ هل ترضين بعلاقه مع شخص مثلي؟..هل الأمر مرضٍ بالنسبه لك؟ حتى من دون الاطفال"
صمتت لثوان افكر بجديه لماذا لم يستسلم ويذهب فحسب فقلت:
"لماذا تنظر لسيدة مثلي انا اكبر منك بكثير ولدي اطفال"
"انا لا اهتم انا اريدك انت بأي حال كنت! امضيت ليال افكر بهذا"
"لماذا انا؟"
قال بابتسامه:"لماذا ليس انت؟ رأيتك تضحين بنفسك لأجل اطفالك لقد كنت تبذلين اقصى ما بوسعك انت مخلصه انا اريد مثل هذا المخلص في حياتي"
صمتت لثوان وانا افكر فقلت:
"هل تفكر بي كحبيبه وما شابه .."
قال بسرعه كأنما كان مستعداً:"لا بل كشريكه حياة افكر بك كزوجه هذا.. الأمر ..حبك يؤرقني ..انا احبك ولا اريد ان اكون مع غيرك مر يومان منذ قررت ان آتى ولم انم منذ ذلك الوقت.. اعطيني فرصه"
هذا الشعور لم اشعر بمثله في حياتي شخص مستعد للبقاء معي والإهتمام بي ياللعجب قلت بتفاجؤ مبتسمه:
"من اين آتيت انت تخيفني"
ضحك قائلاً:"هل هذه نعم؟"
"اعتقد ذلك"
لا استطيع قول لا ولا اريد قولها فابتسم لي قائلاً:
"ياللعجب ظننت هذا لن يتحقق ابداً"
"...
دخل يوري وميشيل ومعهما ورود رمياها علينا صرخ يوري:"لقد وافقت"
قال ميشيل:"عجباً آرون تجيد الحديث مع السيدات"
احمر وجهي وانا ارى ابني سعيداً هكذا لدخولي في علاقه ما لكن ميشيل كان ينظر بقلق لآرون وإلي وعندما لحظته تظاهر بالابتسام لي لكنه قلق للغاية تحدثت:
"علي الذهاب لليو"
قال يوري بحماس:"آرون اذهب معها وسنبقى انا وميشيل هنا"
قال ميشيل بسعادة:"نعم هيا"
ذهبنا وفي الطريق قلت:"هل انت مجنون؟"
"ماذا؟"
"لقد علقت في دوامه كبرى معي"
"احب ذلك"
"عجباً يالك من مهووس"
"انا كذلك"
قال فرحاً فقلت:"هل ستحتمل نوبات الغضب والصراخ وكل شيء يخص الأطفال"
"نعم"
"ستحتمل شتيمه ليونيد ليوم كامل دون توقف"
"بالطبع اعتقد اننا نتفق جيداً معاً"
"حقاً"
"نعم انا قلق قليلاً من هيون يبدو صعب الارضاء"
قلت :"من اي كوكب انت هيون وو طفلي اللطيف"
"اجل هذا هو السبب يبدو متعلقاً بك ولن يتقبل علاقتنا"
"ليتقبلك ليونيد اولاً"
"نعم.."
"اخبرني عن نفسك اكثر ماذا تعمل الآن؟"
"انا في الاصل طبيب لكني خسرت رخصتي"
استعجبت فسألته:"كيف؟"
"لا ادري ربما حين فقدت ذاكرتي ...هناك الكثير من الأشياء لا اتذكرها"
قلت:"كيف حصلت على وشومك؟"
"هذا منها"
قال ثم ضحكنا لا ادري لماذا لكني شعرت بالراحه للحديث معه صمت لثوان ثم تكلم:
"انا لا اتذكر مَن كنتُ سابقاً"
قلت امازحه:"هل كنتَ شخصاً سيئاً لذا قرروا مسح ذاكرتك؟"
رد بجديه:"لا ادري ..لكن هناك طبيب اعتقظ إنه من عالجني واخبرني انني كنت عنيفاً وقد اعتقدوا أني قد اؤذي احداً لذا فعلو هذا"
قلت بتفاجؤ:"عجباً"
"نعم الأمر مرعب"
"لا بأس بذلك انت رائع هكذا..هذا يعني لا حبيبات سابقات"
ضحك قائلاً:"بتاتاً تظلين هكذا حبي الأول... انا لا اصدق ما يحصل"
"انا ايضاً"
وطوال الطريق ضحكنا ...
هانيل :
صرخ المدير:"هانيل ماذا كنت تفكرين عندما فعلت هذا سأستدعي ولي امرك حالاً"
وخرج غاضباً كانت معي ناتاشا وراندي وآليا نظرت إليهما كانت عيون راندي محمرة من البكاء وهناك جروح متفرقه على وجهه وجسده بسبب الشوك كذلك آليا لكنه بحال سيئه قلت وانا اضحك:
"نعم ابكي كطفل صغير ايها المتنمر القبيح"
بدا مرعوباً مني قالت ناتاشا بقلق:
"هانيل سيستدعون والدك ألست قلقه من هذا"
"كلا سيضربني على اي حال لا اهتم لكن هيون وو سيدافع عنا"
"صحيح لكن ماذا إن قام بكسر ساقه ثانيه"
"لا تقلقي عزيزتي"
نظرت لآليا وراندي وقلت:
"ستدفعان الثمن انتما لم تريا شيئاً بعد"
قال راندي:"انت فتاة سيئه هانيل لماذ تفعلين هذا بالناس يا عديمه الانسانيه"
قالت ناتاشا بغضب:"من عديم الانسانيه..."
قاطعها:"اصمتي ايتها المشردة"
حملت الكرسي فارتعب علم انني سأضربه فأخذته ناتاشا قائلة:"دعيه لي"
وضربته به بغضب وهي تصرخ:"من عديم الانسانيه هنا لقد وثقت بك وحكيت لك اسراري وانت تفصحها بكل بساطه سأحطم عظامك"
هرب راكضاً ثانيه فركضت خلفه نظرت لآليا فقالت:
"لماذا تنظرين إلي؟"
قفزت عليها وانا اخربشها واجر شعرها كان الشجار ممتعاً فصلنا المدرسون بصعوبه والآن نحن امام المدير ثانيه بالطبع انا وناتاشا هم المذنبون كما يقولون قال المدير:"هانيل لماذا فعلت مثل هذا الأمر؟"
قلت:"كانا يسخران من ناتاشا"
"حقاً فعلتما"
قال راندي:"كلا تهجمت علينا بوحشيه إنها فقط تحقد علينا لم نفعل شيئاً"
نظرت إليه بغضب فصمت بينما دخل ابي غاضباً للمكتب وصرخ:
"هانيل ماذا يحصل هنا.....
....
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى