تحدث سيمون:
"لا اعلم والده فاقد للذاكرة"
"حقاً؟"
"نعم اعتقد ذلك انه لا يتذكره حتى يتردد إلى هنا بين الحين والآخر"
"ألم يخبره بالأمر؟"
"هو لا يريد ذلك يخبرني دائماً إنه من الافضل له ان يبقى هكذا"
...
هانيل:
بقيت مع ليو قليلاً لم نخبره بعد بمرضه الجديد فتحدث:"هانيل اتعتقدين انني بخير؟"
"هل تشعر بشيء؟"
"لا ادري ...مرضي ليس سيئاً لهذه الدرجه متأكده انهم اتموا جميع الفحوص"
"نعم وقد وجدوا مرضاً آخر!"
"مرض؟.."
"إنه ليس.."
لم اتم كلامي فقال:"هو ليس خطيراً"
"ليونيد ...ستخبرك امي"
...
ليونيد:
لقد قالت'ليونيد' ولم تقل ليو إذاً فالأمر خطير بالفعل ترددت في الإلحاح عليها لكنها خرجت قبل ان اقول اي شيء لحظت ارتجاف يداي الغير مبرر وبطء استجابه جسدي علمت ان ما امر به ليس جيداً دخلت امي فسألتها:
"بماذا انا مصاب؟"
"ليونيد لا بأس حسناً انت في المراحل الأوليه تواً"
"ما هو مرضي؟"
علمت ان امي ستخبرني ان سألتها بحزم لأنها تخاف خسارة ودي معها لكني لست مبتزاً فقلت لها صادقاً:
"امي انا خائف لكن يمكنك إخباري لا بأس"
"انت مصاب بالصرع"
لا اكذب لقد خفت من هذا المرض ولازلت خائفاً امي تعلم بالفعل اني في صغري كنت اخاف من مرضى الصرع والآن انا احد مخاوفي كنت فقط افكر بماذا لو قضى علي هذا المرض ماذا لو عانيت وجلبت المعاناه لهانيل إنها الوحيدة التى اثق تمام الثقه إنها تحبني كما انا ...لم ارد بشيء كنت مصدوماً وحزيناً اعطتني كوب ماء وبعد ان اخذت رشفه بدأت بتحريكها في فمي وكأنني احاول تذوق الماء..كانت يدي المرتجفه تذكرني باستمرار بأورام رأسي لكني احاول تجاهلها آخذ ادويتي بإنتظام لخوفي ولحسن الحظ لم تحدث لي نوبه لمدة ثلاثه أيام ..
ميشيل:
دخلت للمنزل لأجده هنا كان يضحك مع جدتي لم يتعرف علي كالعادة:
"من هذا الفتى؟"
"انا ميشيل انت لا تذكرني لكننا التقينا عدة مرات"
ومددت يدي هذه المرة كانت افضل يدي ترتجف قليلاً لكن لا بأس صافحني ليقول:
"آرون..انت تعلم اسمي بالفعل"
"اجل"
اراد جداي إخباره انني ابنه لكني لم ارغب بذلك لا اريده رؤيته وحدها تؤسفني إنه مثير للشفقه ابي هنا ولا يذكرني حتى اردت المغادرة فقالت جدتي:
"ألا تريد البقاء مع آرون قليلاً اخبرني؟"
كانت تريد ان يلين قلبي له لأخبره لكن كلا لقد قام بأمر شنيع وانا لا ارغب برؤيته لكني جلست امامه فقال:
"تبدو مألوفاً"
رددت:"كل شيء يبدو مألوفاً لأنك تفقد ذكرياتك بإستمرار"
تحدثت جدتي بغضب:"ميشيل كن لطيفاً مع وا..."
لم تكمل فقلت:"من هو لأكون لطيفاً معه؟ لا اهتم دعيني ابتعد فحسب"
لم ابتعد عن المنزل بل تسلقته لأبقى فوق السقف كنت اسمع محادثته مع جدتي لم يذكر شيئاً عني انا وامي ولن يفعل لماذا انا انتظره بصبر كل مرة ليتذكرني لقد كان يؤذي والدتي انا اتذكر اتذكر كيف قام بقتلها اتذكر يوم كانوا يقومون باستجوابي في المحاكم ليثبتوا براءته ..إنه ليس مريضاً وليس بريئاً كذلك إنه شخص سئ فحسب لم ارد الحديث معه كنت غاضباً منه...
هيون وو:
كنت في الخارج مع سيمون عندما آتى إلينا ميشيل وهو يشتم حصاة مسكينه ليس لها علاقه بما يحدث معه فقال لسيمون:
"إنه هنا ثانيه"
"لا تقلق سيرحل فحسب"
"نعم ولازال يتظاهر إنه فقد الذاكرة"
تنهد سيمون ليلتفت ميشيل لي ويقول:
"هيون وو كيف حال اخاك؟"
ساءهم ما حصل مع ليو كما ساءني وجلسنا نتبادل اطراف الحديث سيمون لم يكن لديه اشقاء ولا شقيقات كان هو ووالداه فقط بالمنزل فقال:
"تشعرانني ان مشكلاتي سخيفه"
قلت ضاحكاً:"هل لديك؟"
"مشكلتي الكبرى ان امي تقلق علي بإفراط وكأنني زجاجه"
اضحكنا ذلك على الأقل كانت الشمس تغرب فقلت لهم بروسيتي الريكيه:"علي الذهاب للمنزل الآن"
اعتقد انني استخدمت حرفاً خاطئاً فضحك ميشيل مصححاً ثم قال:"إلى اللقاء"
عندما عدت للمنزل كانوا مجتمعين وابي يسأل:
"اين هيون.."
تحدثت:"لقد عدت"
جلست قرب يوري حيث كنا نجلس جميعاً وابي يقف وبقربه يونق الذي قال:
"لدينا خبر مفرح لكم"
تحدث ابي:"انا متوتر قليلاً مما سأقوله لكني..قررت انه.."
صمت فقال يونق مشجعاً:"ابي يود إتخاذ خطوة جديدة في حياته الإجتماعيه"
سألت هانيل:"هل توسعت شركاتك خارج البلاد"
رد ابي:"الأمر لا علاقه له بالعمل..إنه امر خاص...قررت ان ارتبط"
سقط فكي وبداخل رأسي مليون تساؤل بدأت بطرحها بينما جميعهم فعلوا المثل عدا يوري فقد ظل صامتاً بعد ثوان هدأنا بسبب ان لا احد يفهم ما يقوله الآخرين فقال ابي:
"لا بأس يمكنكم طرح اسئلتكم يمكنني البدء بك هيون"
سؤال اشتركنا فيه جميعاً:"من هي؟"
"إنها سيدة لطيفه تعرفت إليها في العمل"
"حسناً"
كانت هانيل التاليه:"هل لديها ابناء؟"
"لديها ابنه..تقريباً بسنك"
امتقع وجه هانيل لكن ابي نظر ليوري الذي تحدث:
"تباً لك"
تجاهله ابي ليونيد سأل:"هل ستحب ابنتها؟..وتهتم بها كإبنتك؟"
"طبعاً لماذا تسأل؟"
تحدث ليو بهدوء:"لأني لم ارى منك هذا الحب والإهتمام اما إنني اعمى او ان هذا ظلم ..."
طال الصمت عندها اشار ليونيد لرأسه ليقول:
"لدي ورم هنا ..لقد سبب لي الكثير..لكنك لم تسأل ابداً ...ربما الورم بدماغي هو السبب لكني ارى انك مهمل للغايه ...لو انك لست مهملاً لهم فانت تهملني انا"
هانيل كانت على ما يبدو توافق ليونيد مثلي.. ابتسم يوري وبدا على وجه يونق شيء اعتقد إنه الاستياء عندها تحدثت امي:"انا اريد يونق إذاً... انت لا تهتم.."
قاطعها يونق:"لكنه يفعل..ابي يهتم لأمري"
تكلم ابي:"يونق لا بأس سأكون بغرفتي إن احتاجني احد"
ضحك يوري قائلاً:"نحن لا نحتاج امثالك فلتتعفن بغرفتك لوحدك..."
نظرة من والدتي اسكتته بينما غادر ابي فقال ينق بغضب:"انا لا افهم ابي يحاول التغير لكنكم لا تدعمونه.. لماذا؟ إذا كنتم لا تهتمون حقاً لماذا تفسدون حياته؟"
تحدثت امي:"يونق ماذا فعل بك؟"
تكلم:"ألانك لا تستطعين الارتباط عليه ان يكون مثلك؟"
كنت غاضباً من يونق كثيراً نهض يوري وتقدم نحو يونق ليقول:"تستطيع امي الإرتباط برجل افضل من هذا التافه لكن قلبها ليس فارغاً مثله"
"انت الوحيد صاحب القلب الفارغ"
لكمه يوري ليرد له اللكمه ونشب شجار بينهما بعد ان فصلناهما بصعوبه حتى ليو تدخل كان الفضل لأمي لأن يوري يطيعها فقالت:
"اذهب يونق"
تكلم:"لماذا يتهجم..."
قالت امي بانكسار:"قلت لك اذهب...يكفي"
تحدث:"انتم وحوش"
"اذهب"
ذهب بعدها بينما امسكت بيد ليو الذي فقد توازنه ..قلت:
"ليو ...ليو انت بخير؟"
"نعم ساعدني بالعودة لسريري"
اخذته لسريره وانا اتمنى له الشفاء وخرجت بدا الجميع مصدوماً فتحدث يوري:
"لابد انه يتحكم بعقله"
تحدثت امي:"كلا لقد اختار اون جو على ما يبدو...لا بأس..سأكون في الخارج"
وتوجه خارج المنزل ...
جي هون:
"سجن مؤبد هذا ما قاله والده"
كنت اكلم المحامي الذي قال:"ستدخل السجن؟.. قال لك"
"نعم هذا ما قاله... انا متعب ايمكنني الحصول على كوب قهوة"
"نعم ..
..
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى