حياه التشتت (الفصل الثاني )

35.ماذا لو

يونق:
شعرت بألم بمعدتي عندما قال هاش انه يعرف مَن ماذا ويعرف ماذا سألته فقال:
"عندما اخذ وصايه هيون وهانيل كان ذلك قبل خروج آلبي صحيح لقد كان يعلم ان آلبي لن يتركه وشأنه لذا اخذهما فجأة لم يأخذ ليونيد لأنه على الأرجح سيموت بسبب المرض والمعامله السيئه لكن هانيل تعلم كيف سيعاملها وهيون وو قوي نوعاً ما ليونيد ضعيف للغايه ولن يصمد ...تباً ماذا لو أنه يعلم عنك او عني ماذا سيفعل بوالداي"
شعرت بالضيق ماذا لو ماذا لو كم اكره ماذا لو..
...
ليونيد:
بعد الحظيث مع هيون وو وهانيل دخلت لغرفه العمليات آتى طبيب تخدير مسح رأسي بمخدر موضعي او ما شابه وهو يتحدث معي قال:
"اريدك ان تخبرني قصه"
"حسنا ..ذات مرة عندما خرج اخي الصغير من المشفى ذهبنا برحلة تسلق وعندها سقط .. وكنت السبب في سقوطه"
"هذا حزين"
"نعم للغايه لذلك في احدى المرات انخفض ضغطي في الطائرة تركني اعاني حتى توقفت الطائرة"
قال مازحاً:"إذاً انتقم منك"
ابتسمت قائلاً:"نعم لكني لونت وجهه بينما هو نائم الأمر ليس بذاك السوء انا احب هيون وو إنه رفيقي طوال السنوات الأخيرة لم نفترق إلا بسبب ابي لقد اخذه واختي هانيل احب هانيل ايضاً لذا اريد ان اخرج بخير واتصل بهما ثانيه"
ابتسم قائلاً:"ستفعل.. هلا تخبرني كم الساعه من على الحائط"
نظرت إليها وقلت:"الرابعه والنصف"
"جيد هل انت بخير؟"
"اشعر بالنعاس"
"يمكنك ان تغني لطرد النعاس او تفعل اي شيء ستبقى مستيقظاً"
كنت قد صادقت جميع الأطباء اثناء بقائي هنا لذا كان المكان كبيت آخر كان الطبيب الذي سيجري الجراحه لي هو اقرب شخص لي هنا اسمه ايكاروس طبيبي الاجنبي الذي ينطق اسمي بالكسرة او ينطقه لااايونيد يمد الالف كثيراً لذا ليقل لِيونيد وحسب آتى وقال:
"ليونيد ماذا عن ان تقرأ قصه او ترى صوراً"
"كلا اريد إعداد كعكه"
"لماذا؟"
قلت بهدوء:"اريد ان تأكل امي كعكتي حتى لو مت اثناء العمليه سيكون لديها شيء يخفف حزنها من لا يحب الكعك"
نظر إلي وقد بدا حزيناً جداً ضمني وقال:
"ستكون بخير"
"لا بأس ايكاروس الآن ماذا؟"
قال:"سأقوم الآن بفك جزء من جمجمتك لا تفزع سنقوم بإعادته لاحقاً"
"حسناً"
آتت الممرضه بمقادير الكعك التى طلبتها وعندما نظرت إلي قالت:
"عجباً انت صغير للغايه"
"انا في الثامنه عشرة كم عمرك؟"
قال ايكاروس:"هل تود حقاً التعرف بفتاة في العمليه؟"
"ربما لدي فرصه"
ضحك قائلاً:"ليونيد فلتكن جاداً"
"لا شكراً"
قالت الفتاة:"تبدو في الرابعه عشرة"
ابتسمت وانا اضع بعض الأشياء في الوعاء كان رأسي مثبتاً لذا كان علي ان ارفع الاشياء لأراها سألت:
"هل يمكنني استعمال مرآة لأرى ماذا تفعل؟"
قال ايكاروس:"ليونيد كف عن التحدث"
"اريد فقط رؤيه دماغي من الداخل ألا تعتقظ أنه امر رائع"
تحدث احد الاطباء الآخرين:"ليونيد امك ستأتي لتراك عندها اسألها كيف تبدو"
ابتسمت وقمت بخلط العجين آتت الممرضه ثانيه لتأخذها فقلت:
"على درجه حرارة مئتين لمدة عشرين دقيقه من الجانبين والمروحه"
"حسناً"
بعدها قال ايكاروس:
"ليونيد بعد ازاله الاورام يمكنني قول رأسك فارغ"
قلت ضاحكاً:"اعلم ذلك يمكنك رؤيه رأس جي هون على الارجح هو ملئ بالمعلومات انا لا ادرس بجديه"
كان مزاحه الثقيل ما هون علي مرضي تحدث:
"اتمنى ألا اضطر إلى فتح رأسه يوماً على الأرجح لن استطيع تجميع المعلومات كما هي"
قلت مبتسماً:"رأسي بسيط للغايه"
دخل احدهم للغرفه فقلت:
"لم تمض عشرين دقيقه"
سمعت صوتاً اعشقه:"حبيبي ليونيد"
كانت امي قالت:"اوه لقد فتحوا رأسك"
ابتسمت وقلت:"امي الجميله كيف ابدو؟"
قالت ودموعها تملأ عينيها:"تبدو مروعاً صغيري لا استطيع النظر إليك"
"لكن العمليه بخير حتى الآن"
قال ايكاروس:"يا صديقي اقله تأخذ اربع ساعات"
"ماذا؟"
قالت امي:"احضرت لك اكياس الزينه التى تحبها كثيراً"
"يكفي حضورك"
"اوه ياويلي انه يقول كلاماً لطيفاً هل هو بخير؟"
تحدث ايكاروس:"لا تقلقي إنه بخير يمكنني استئصال جزء اللئم والعناد لو اردتي"
اردت سماع ما ستقوله امي فقالت ما ملأ قلبي فرحاً:
"كلا فقط اريد استعادة ليو اللطيف الخاص بي"
قالت امي:"لا يسمح لي بالبقاء اكثر"
قلت:"عديني انك ستأكلين من الكعك ان مت!"
"سأفعل في كل الحالات اخرج بخير فقط!"
"انا احبك"
نظرت إلي مصدومه ثم قالت:"انا ايضاً احبك"
كنت خائفاً للغايه قال ايكاروس:"ما لون السماء؟"
"ازرق"
بدأ بعرض صور اشياء مختلفه وسألني ثم ملأت كيس التزيين واحضرت الممرضه كعكتي كانت مثاليه بدأت بتزيينها بدقه يمكنني القول كانت عمليه ممتعه بعد ان زينتها وانتهيت كانت قد مرت ساعتان على بدايه العمليه ورأيت اجزاءً استئصلها قال:
"هذا جزء من الورم انت لا تشعر بأي ألم صحيح"
"بتاتاً"
"جميل اتجيد لعبه لوحيه"
"ايمكننا لعب الشطرنج؟"
"بالطبع"
"اخواي كانا يحبانه"
آتت الممرضه وبدأت العب معها واقاوم النعاس...
هانيل:
ذهبنا للمدرسه اليوم معاً فذهبت لصديقاتي وذهبت لصديقها الوحيد راندي عندما تحدثت مع صديقاتي تحدثت احداهن:
"هانيل اتعلمين ما قاله راندي عن الفتاة ذات الشعر القصير"
"من؟..ناتاشا"
ونعم التافه نشر قصتها بكل وقاحه والجميع يتحدث عن كيف ان اباها كان يضربها ويعاقبها لقد شعرت بالسوء لأجلها لماذا لم احذرها من راندي ..
ناتاشا:
كنت اجلس قرب راندي الذي قال:
"ناتاشا اود الاعتراف بأمر"
"ماذا؟"
"انا.. انا معجب بك ..اعتقد اني احبك حقاً"
قلت بسعادة:"انا ايضاً معجبه بك"
خطر ببالي انه حكي لي قبلاً عن أنه معجب بإحداهن وكانت تدعي آليا فقلت:"ماذا عن.."
قاطعني:"كلا فات الآوان.. اتعتقدين انني قد اعجب بك؟"
كانت نبرته مختلفه وكلامه قاسياً فقلت:
"ما الأمر؟"
"لن اعجب بفتاة مثلك حتماً"
"لماذا تقول ذلك؟"
سألت بحزن فرد:"اتودين ان اشفق عليك؟"
"ماذا؟"
تفاجأت حين قال:"انت حمقاء هل نظرت يوماً في المرآة ورأيت كيف تبدين؟"
قلت:"لماذا تتحدث إلي هكذا؟"
"اوه لا تعجبك طريقه حديثي الآن.. ماذا اتوقع من فتاة مثلك ..مشردة"
شعرت بدموعي تملأ عيناي آتت آليا التى كانت الفتاة التى ضايقتني بالحمام قال:
"لدي آليا لماذا قد احتاج امثالك..يا قذرة"
ابتسمت آليا وقالت:"اعتقد ان والدك قام بمعروف على الاقل يمكنك ان تقولي انك قبيحه بسبب ايذاءه"
وضحكت...
هانيل:
كنت اغلي من الداخل حين اخبرتني صديقتي المقربه:
"هانيل راندي يضايق اختك ..عليك مساعدتها ليس ذنبها"
قلت:"اعلم وسأفعل"
كان هناك شجرة كبيره اغصانها متفرعه كسرت غصناً كبيراً كان تقريباً بطولي واخذته وانا اركض تجاهه بكل قوتي لوحت بالغصن وضربته على ظهره فسقط ثم التفتت لآليا وضربتها به كان راندي يصرخ آلماً ويشتمني صرخ:
"هانيل ايتها اللعينه ماذا فعلت لك؟"
رفعت الغصن وضربته بقوة كنت غاضبه وصرت اضربه بلا رحمه وهو يصرخ ويبكي من الالم:
"حسناً انا آسف توقفي"
لكني استمررت حتى ركض هارباً صرخت بغضب والتفتت لآليا التى هربت ركضت وراءها وانا اصرخ وافرغ كل الغل الذي في صدري لقد كنت انفجر شعرت بالألم عندما استعدت رشدي كانت دموعي تملأ وجهي لا ادري متى بدأت ابكي لقد ضربتهم كلهم لكن اخبرتني صديقتي اني كنت ابكي منذ كسرت الغضن خدشت يداي من قسوة الغضن والشوك توجهت لناتاشا التى كانت مصدومه تنظر إلي رميت الغصن وعانقتها وانا ابكي بشدة قلت:
"ارجوك سامحيني انا آسفه"
قالت وهي تبكي كذلك:"انت الأفضل انا ايضاً آسفه"
.....