آرون:
عندما ذهبت إليهم ذلك اليوم لم اعلم أنهم قد اخذوا عني انطباعاً اولياً بالفعل كانوا لطفاء رغم ذلك لكني تفاجأت لا يبدون كما اخبرني يوري عنهم اخاه الأكبر جي هون توقعت انه صارم وغاضب لكنه مجرد شاب لطيف ليونيد توقعت رؤيه وحش من المجرة الآخرى لكنه كان ظريفاً للغايه منعت نفسي عن قرص خديه بصعوبه وهيون وو بدا لي شخصاً مشاكساً قليلاً هانيل الوحيدة كما تخيلتها جميله لكن بنفس الوقت ملامحها حادة واكثر من صدمني هي والدتهم توقعت رؤيه سيدة عجوز بشعر اشيب لكنها كانت تبدو في مقتبل العمر لازال لديها فرصه تساءلت لماذا لم تتزوج بعد وهي كل ذلك الوقت منفصله عن والدهم ذلك الرجل الغريب لم يتحدث عنه احد طوال بقائي وعندما اردت المغادرة تحدثت هانيل:
"ابقى قليلاً"
فقالت السيدة كانق:"هانيل.. آرون عليه العودة لأطفاله"
تفاجأت قليلاً بكلامها لكني قلت:
"في الواقع لست متزوجاً"
"حقاً.."
تشوشت قليلاً لكنها قالت:
"لا بأس هل هناك من ينتظرك؟"
تحدثت:"كلا عائلتي مستقرة بروسيا حيث إلتقيت يوري لا احد هنا"
تحدث جي هون وهو يراقب هاتفه:"امي..اخشى انني لن اسافر معكم غداً"
"لماذا عزيزي؟"
تحدث:"إنها امور المشفى .."
بدا متوتراً وهو يقول:"امور معقدة للغايه!"
فقال يوري:"بما انك لن تأتي ربما يأتي آرون مكانك"
قلت متفاجئاً:"مهلاً"
فقالت هانيل بفرح:"هلا رافقتنا"
قالت الام:"منذ متى لم تلتق عائلتك؟"
حاولت التذكر لثوان ثم قلت:"تقريباً عشرة اشهر.. لا اعتقد انني مستعد بعد "
فتحدث يوري:"هيا آرون ساساعدك في حزم اشيائك"
نظرت لوالدتهم لأقول:"ما رأيك؟"
قالت:"طبعاً لما لا؟"
...
يونق:
كنت العب الداما مع آلبي لم يكن البقاء هنا سيئاً كما اعتقدت انه جيد اذا كنت مطيعاً واخذت ادويتي كانت اغلبها لمساعدتي على النوم او هذا ما اخبروني به وفي يوم بعد ان استيقظت من النوم اخذوني من غرفتي نحو غرفه بها جهاز علمت فيما بعد إنه كاشف الكذب ..وببساطه اكتسف الملتحي انني لازلت اصدق بوجود سونيا لذا وجهوني نحو غرفه آخرى فتحدث الطبيب:"سنقوم بتحفيز دماغك لا تقلق لن يدوم الألم طويلاً"
ومرت الصدمات الكهربيه في جسدي لقد تألمت كثيراً في المرة الأولى واحسست بأن كامل جسدي مخدر كان الأمر بشعاً للغايه لكن تعتاد عليه شيئاً فشيئاً انتظرت لوقت طويل حتى زال الالم في المرة الاولى ساعات بعدها بدأ الأمر يخف إلى نصف ساعه ونحن جالسون تحدث آلبي:
"أتعلم هناك مريض آخر كان يعالج بالصدمات"
"من هذا؟"
"لا اذكر اسمه لكن يقال إنه كان يعتدي بالعنف على زوجته حتى في يوم قتلها"
"قتلها؟"
"كان مريضاً قبل خمس سنوات من الآن احضروه ليتلقى العلاج ومضت سنه آخرى حتى خرج من هذا المكان"
"وهل كان بخير؟"
"نعم لقد توقف عن إيذاء الآخرين لقد توقف عن اشياء كثيره لكنه ايضاً فقد الكثير من ذكرياته"
"ذكرياته ...مثل ماذا؟"
"لم يتعرف على اخوته فقط والديه لا احد يدري ما حصل معه بعدها"
فسألته:"هل كان له أطفال؟"
"لا لم يكن"
"حسناً"
بعدها بأيام خطر ببالي سؤال:"آلبي هل كنت هنا منذ خمس سنوات؟"
"في الواقع سبع سنوات كنت اعمل كطبيب هنا لثلاثه سنوات بعدها اتهموني بالمرض وانا امامك ..."
"وهل كنت مريضاً؟"
"جميعنا مرضى في نظرهم لكني لم اكن كنت واعياً لكني اعلم من فعل بي هذا!"
"من؟"
"ما اسم الفتاه التى تتحدث عنها؟"
قبل ان ألفظ اسم سونيا قلت:"لا يمكنني التحدث عنها سيقومون بعقابي"
"الأمر نفسه مع اسم ذلك اللعين"
"اتفهم ذلك"
ظللنا صامتين لوقت بعدها عاد ليروى قصصاً عن للمرضى الذين قابلهم والذين زاملهم كذلك فسألته:
"ما الامر مع السيدة نونا؟"
"نونا.."
نظر إليها حيث كانت تقوم برص مجموعه من الأعواد بشكل ما فقال:
"كانت مع ابنها الشاب في حادث سير عندما انقلبت السيارة دفعها خارج النافذة ومات هو ...كانت تبقى امام الطريق وكلما تأتي سيارة مارة كانت تصرخ طالبه منهم ان يعيدوا حياة ابنها كانت في مشفى للمجانين لكن بيئه هذا المصح الهادئه تساعدها"
"حسناً لا اعتقد انه كذلك اخبرتني انه هنا يقتلون الأحلام"
"لقد كانت اسوأ"
...
ليونيد:
ذهبنا وكنت مستمتعاً بالرحله رسمت شوارب لهيون وو عندما نام ولعبت الكلمات المتقاطعه مع هانيل لقد فعلنا كل شئ ممكن عندها قالت هانيل:
"هل تكره امي ابي؟"
قلت:"لا ادري ..دعينا نتحدث عن أمر آخر"
غيرنا مجرى الحديث حتى اضحكتها عندما مضت نصف الرحله كنت اشعر بالملل فعاودني التفكير بالأمر لا اعلم الكثير عن ابي إنه لطيف نوعاً ما ...اخبرتني هانيل إنه لم يرد مساعدتي لكني لم آبه لا ادري ما مشاعري نحو ابويّ كلاهما لا اعلم من هو الاسوأ امي التى تنزعج مني ام ابي الذي لا يريدني من الأساس لا مقارنه امي حتماً افضل لكن هل ابي لا يريدني هل يفكر بأن شخصيتي انا وشخصيه يوري متقاربتان لسنا كذلك بتاتاً ..اردت ان اعلم ما انطباع أبي عني وما انطباع امي ايضاً هل لازال ابي يراني عديم الفائدة؟...ام ان امي لازالت تراني جالب للمشاكل؟ في كلتا الحالتين كرهت تفسي لوهله لكني اجد ان الحق معي ففي حين ان الجميع يريدون الخلاص مني استمتع بأن ازعجهم اكثر واكثر ذلك ما جعلني اعود لارسم على وجه هيون وعندما لم يعد هناك مكان للرسم عليه بدأت مراقبه الاجواء حولي ولحظت نظرات آرون لأمي كان يجلس بجانبه يوري النائم كانا خلفنا انا وهيون وهانيل ومعهما غريب فقلت لآرون:
"لا تحلم...لن تقع لك ابداً"
تفاجأ ليقول:"ما الأمر ليونيد؟"
"هل انت معجب بأمي؟"
صمت لثوان ثم قال:"لا ادري.. لا اعتقد... فقط استلطفها"
"انت معجب بها.. إنها لن تقاومك لأنها لن تعطيك فرصه من الأساس"
"ليونيد امك في مقام امي لست معجباً بها"
"أتمزح معي؟ انت في الثلاثينات وهي في الخامسه والأربعين مستحيل"
"حسناً ....على كل.."
اكمل وهو يدفع وجهي لأعود لكرسيي :"انا لست معجباً بها"
عدت للمراقبه لأرى امي تراقبني بابتسامه لكن ما ان إلتقت عيوننا تظاهرت أنها تتحدث مع احد قربها إنها تراقبني ..لتتأكد انني لا اسبب المشاكل لا اعلم لماذا لكن ذلك اسعدني ابتسمت لها وما إن رأتني حتى ابعدت نظري لا اريد ان اضعف امام حنانها سمعت همس آرون:
"يبدو لي انك معجب ايضاً"
قلت وانا ادفع وجهه:"اصمت انت"
بعدها بدأت افكر بجديه ماذا لو اراد رجل الزواج بأمي وارادت هي ذلك .. انا لا اريد ذلك البته اكره كونها على علاقه الأمر محزن وكأن علينا ان نتقاسم حبنا مع رجل آخر ..حبنا؟..ليونيد بدأت تهذي توقف...
هيون وو:
استيقظ قبل نهايه الرحله بوقت ليس بطويل وجدت ليونيد نائم ايقظته احدى المضيفات لتقوم باجراءات السلامه فأنا شفيت من مرضي لكن ليونيد لازال لديه الورم ويتعالج منه تم استئصال جزء كبير لكن لازال الأمر مرضاً لذا قامت بربط عده اشياء بجسده ليقول:
"ألا يكفي الضغط الجوي ؟"
فقالت:"سيدي عليك السكون لم انتهي بعد"
بعدها رحلت فقال لي:"هيون ما هذا على وجهك؟"
صرخت غاضباً:"ليووووو"
......
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Losoweولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى