بعد ثلاثه اشهر
هيون وو:
كنا جالسين بطاوله العشاء.. عشاء عائلي كما وصفه ابي ..كرهت هذا بشدة نظرت لهانيل بالجانب الآخر من الطاوله كانت مثلي حزينه لما صرنا إليه ...كان يفترض بنا الذهاب لكوريا مع امي والابتعاد عنه قدر الإمكان عنه هو فقط يريد كل شئ لنفسه كانت كان يونق لا يحضر للبيت كثيراً بسبب إنه يعمل بدوام كامل كنا انا وهانيل مضطرين لسماع ابنه السيدة نيكول المدعوة ناتاشا ..تتعجرف وتتفاخر بمكانه ابي امام الجميع كان ابي يجبرنا على البقاء معها كان يفضلها علينا بكل شيء انا لا آبه لكن هانيل تموت من الحزن بسبب هذا الظلم الذي نعانيه لماذا امي لم تأتي هل قامو بطردها من حياتنا؟.. ماذا يعرفون عنا حتى؟..
...
ايلينا:
قبل ان استفيق من صدمه دخول جي هون للسجن صُدمت بقضيه رفعها اون جو ضدي بحجه انني امنعه من رؤيه اطفالنا واحرضهم ضده اخذ طفلاي الصغيران مني ولم استطع فعل شيء مر شهران كالسم اتجرعهما لم يسمحوا لي حتى بقول وداعاً والآن ليونيد مريض ولا احد غيري ويوري هنا كنت ألازمه طوال اليوم بينما يعمل يوري..
الماضي
باك سو يون:
كان اليوم هادئاً بعد حضور السيدة نيكول امس كانت امرأة سامه لا يعجبها اي شئ كنت اعلم لكني لن اتدخل وقد آتى يوم زفافهما ..
هانيل:
لم احب ناتاشا ووالدتها بأي حال ويوم الزفاف اخبرتنا امي انه لا بأس بالذهاب لم ارد ذلك في الواقع لم يرد احدنا ذلك ولكن يونق كان متألقاً كان خائناً بدأت افهم الآن ان ابي ليس هنا حقاً ارتديت ملابس جيدة لكني لم اكن سعيدة وصلنا ولم تمر ثوان حتى لحظ كل منا الحزن الذي خيم على امي لم نفهم لماذا لكن كانت على بعد ثوان من البكاء فقال ليونيد:
"امي انا متعب ايمكنك العودة معي إلى المنزل؟"
"لكن ليو إنه والدك"
"هو يعلم انني مريض اريد الذهاب للمنزل ارجوك الاضواء ساطعه هنا"
"حسنا حبيبي انتظرني بالسيارة"
هز رأسه موافقاً وذهب امي وقفت لثوان تحدق بجميعنا ثم قالت:
"حاولوا الإستمتاع قليلاً حسناً انه حفل في النهايه"
سألتها هانيل:
"لن تغضبي منا"
"كلا لا شيء اهم من العائله ربما السيدة نيكول ليست لطيفه لكن هيا ربما انت وناتاشا ستصيران صديقتين فلتحاولوا الاندماج حسنا ..هيا هيون وو"
...
باك سو يون:
عاد ليونيد ووالدته للمنزل وقد نام فور استلقاءه بينما هي آتت وجلست امامي قائله:
"انا لا افهم لماذا انا حزينه إنه فقط ..اون جو يتزوج .. اخاف ان يضيع ابنائي في سبيل نجاح هذا الزواج اتفهمينني؟"
هززت رأسي قائله:"طبعاً"
بينما كنت احاول قراءة كلمه في كتابي لم تظهر لي جيداً فقالت:
"والآن انا خائفه ...اريدك ان تخبريني عن يوري كيف كان يعيش بهذا المكان"
فرددت:"كان يحب السباحه قبل ان ينام"
كان المسبح الموجود خلف المنزل كان دائماً يخرج تاركاً لون الماء معكر باحمرار دماءه لكن لم يأبه قالت:
"كيف فقد سمعه؟"
تذكرت تلك الحادثه ولم ابالي حقاً بمالذي علي قوله في هذه اللحظه لكني اجبت ب:
"كان البرد جزءاً من السبب"
"وماذا ايضا؟"
"كان اون جو يعاقبه بالبقاء خارج المنزل لذا امر ادى إلى آخر "
"سيدة باك انت لطيفه لأنك تسمعينني دون تذمر"
"لا بأس بذلك اعتقد"
قلت وانا اراقب كلمات كتابي ليس لدي مشاعر تجاههم ولا تجاه اون جو ولا تجاه اي احد اخبرتني:
"كيف حال ابنك ؟"
"جون سو؟"
قلت بابتسامه وانا اتذكر ابني فقلت:
"إنه بخير...لم التق به منذ شهرين بسبب عمله المتواصل لكنه يتصل بي دائماً يخبرني..
ايلينا:
كانت تتحدث بسعادة لم ارها يوماً هكذا شككت في انها آليه لبعض الوقت لكنها لطيفه للغايه وهي تحكي عن ابنها بحزن فقلت:
"ماذا حصل له؟"
"انا فقط افتقده عندما كان صغيراً كان يقوم بسرقه روبل* من حقيبتي ثم يشتري به الحلوى ويعطيني منها بعد ان ننتهي من اكلها يخبرني 'شكراً على الدفع' كان لطيفاً للغايه"
(*روبل هو العمله الروسيه)
فسألتها:"هل كنتم هنا منذ صغره ؟...اعني بروسيا"
"نعم لقد ولد هنا عائلتنا كوريه بالكامل لكن استقرارنا كان هنا"
"ثم عاد هو لكوريا؟"
"نعم ..دائماً يخبرني 'امي لماذا لا تبتسمين؟' ثم يحاول اضحاكي"
لقد شعرت بشيء من السعاده وانا اراها إنها ام كذلك إنها تعلم شعوري فقالت:
"اوه لقد بدأت بالثرثرة آسفه"
قلت:"لا بأس انت فقط ام ..لفترة طويله لم التق ام مثلي قلقه بهذا الشكل على اطفالها اعني إنه من الصعب التماسك"
قالت:"لا تخافي ابناءك اقوياء جداً إنهم يقدرونك ايضاً فلا تقلقي.. هم لن يحبوا رؤيتك هكذا"
....
السيدة باك:
كانت المرة الأولى التى اضع فيها كتابي عن يدي منذ دخول هذا المنزل والتواصل مع احدهم بصرياً كانت ايلينا صغيرة في العمر عندما وضعت هذه المسئوليه عليها لكنها اقوى الآن...
..
هيون وو:
لن انكر كان الحفل ممتعاً فقد تجسست على السيدات العجوزات لديهن قصص جيدة كما قال ليو افتقدته كثيراً لكونه معي في كل مكان ولا نفترق كثيراً.
في اليوم التالي حضرت امي حقيبتها لتسافر لكوريا لترى جي هون جلست قربها وهي تجمع الحقائب فقلت:
"امي لا اريد ان تذهبي"
"علي ذلك جي هون يحتاجني ..لا تقلق لن اغيب اكثر من اسبوع"
"لكن...."
قبلت جبيني لتقول:"هل تحدث احد إليك بسوء؟"
"كلا لكني افتقدك منذ الآن..ماذا ان اصابت ليو نوبه؟"
"يوري موجود ويونق يعلم إجراءات النوبه"
"يونق ليس معنا إنه خائن"
كوبت وجهي بكفيها لتقول:
"والدك ليس عدوك حسناً"
قبلتني على خداي لتقول:"لا بأس ستكونون بخير"
لم ارد كذلك آتت هانيل لتقول:
"هيون وو هل تأتي لنلعب وجدت قطع الشطرنج واللوح"
قلت:"سأبقى مع امي قليلاً"
وخرج كنت اشعر بالحزن حدسي يخبرني ان هناك امراً سيئاً سيحصل واغلقت حقيبتها ليتني تمسكت بها ولم ادعها تذهب ليتني منعتها ..
مر يومان على غياب امي فناداني ابي انا وهانيل ليقول لنا:
"اريدكما ان تبقيا هنا معي"
قالت هانيل:"سنكون هنا طوال العطله"
"لا اقصد هذا اعني اريد وصايتكما الكامله"
هززت رأسي رفضاً لأقول:"لا يمكنك"
تحدث وقد تبدل وجه الطيبه:"بلى يمكنني فعل هذا بالقوة لذا يفضل ان توافقا بسلام"
"كلانا؟"
قالت هانيل متفاجئه فرد:"نعم امكما لديها جي هون ويوري وليونيد من العدل ان احصل عليكما"
قلت:"جي هون لا يحتسب ويوري نحن فقط معها "
"لا يهمني امرهما اريد كلاكما"
"اريد الاتصال بأمي"
قالت هانيل ليقول ببرود:"آسف هذا لا يمكن الآن اريدكما ان تقولا لها انكما ستبقيان هنا"
قلت:"مستحيل ان آتي معك..انت لا تهتم لأحد"
رد بنفس البرود:"هذا ليس لطيفاً لتقوله لوالدك الآن انا اخبركما حسناً"
قالت هانيل:"ابي لا تفعل هذا امي ليس لديها غيرنا"
"هذا لمصلحتكما"
واتصل امامنا بمحاميه ليعد اوراق المحكمه شعرت بالسوء خرجت بسرعه لأذهب ليوري وكان هذا احد الأخطاء التى تمنيت ان يعود بي الزمن لامحوها شكيت له ما حصل وليتني لم افعل ....
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى