يوري:
آتى هيون وو وبدا في قمه الحزن لأنه كان يأخذ انفاسه بصعوبة فقلت وانا اضع يداي على كتفيه:
"اهدأ هيون ..اخبرني ما الخطب؟"
"اب..اب.."
فتكلمت بغضب:"ماذا فعل هذا اللعين؟"
"إنه يريد.. اخذنا من.. امي"
ذلك الأمر وقع علي كالصاعقه هذا فجر كل الحقد بداخلي لأون جو نهضت غاضباً وتوجهت إليه..دخلت غاضباً وصرخت:"ابتعدي عن هذا المريض"
ابتسم ابي ببرود ليقول:
"واخيراً يا يوري استجمعت شجاعتك"
"لا احتاج شجاعه حتى ...من انت لتأخذ اخوتي وبأي حق"
"لولاي لما جئت لهذه الدنيا؟"
قلت بغل:"كيف تجرؤ؟"
وتهجمت عليه كنت خائفاً للغايه لا اريد ان يكون مصير هانيل او هيون كما حدث لي لكنه كان اقوى مني بكثير شعرت بوعيي ينسل مني عندما قل الاوكسجين...
هانيل:
كان يخنقه رأيت يوري يموت وقد كنت ارتجف بشدة لم استطع الصراخ حتى لحسن الحظ آتى هيون وو وعندما رأى هذا اخذ الكرسي الخشبي وضرب به رأسه ليفلت يوري ...وقد حدث هذا لكن...
هيون وو:
لم ادري كيف استطعت فعل هذا؟..لم اعد ارى هذا الرجل كأب بل كشخص يحاول تفكيك عائلتي بأي ثمن نهض يوري يلهث لكنه ظل على الارض للحظات كانت ضربتي تدمي نهض هذه المرة كنت خائفاً بشدة ويوري وهانيل لم يكونا هنا لقد كنت وحدي امام هذا الوحش ضربت واحده منه على بطني جعلتني اعاني آلاماً لأيام انحيت ممسكاً ببطني من الألم كانت عيناي تحترقان بدموع من الخوف اردت الصراخ ومناداة امي لتنقذنا منه لحسن الحظ آتى يونق وحال بيننا ليهدأ ابي وهو يشتمني انا وامي تمنيت ان هذا الحادث يكفي ليكرهنا ويتركنا مع امي لكن كان ايضاً ما فعلته خطأ كذلك سحبني يوري بينما يونق يهدأ ابي وكانت بطني تؤلمني بشده ...
ليونيد:
سمعت جلبة في الخارج نهضت ببطء بسبب المرض وجلست على سريري واخذت نفساً عميقاً وقبل ان انهض دخل يوري يسحب هيون وو بدا كلاهما مذعوراً بكل ما تحمله الكلمه من معنى جلس هيون قربي وهو يمسك معدته بألم فقلت متفاجئاً:
"ماذا يحصل؟"
كانت عيون يوري حمراء وصوته مبحوح حين قال:
"علينا العودة لكوريا بأسرع وقت"
"ماذا حصل؟"
لم يرد بل جلس على كرسي ويداه فوق رأسه كانت مصيبه لقد فهمت هذا فنهضت لأخرج لاحضر هانيل كلاهما لا يجيبانني تحركت ببطء تسندني الجدران وناديت:
"هانيل"
عدة مرات لكن لم تكن قريبه توجهت لمكتب والدي ربما تكون معه وقد يعلم ما اصابهما دخلت وقد كان هناك جالسا ويونق يمسح الدم عن جرح كان برأسه فسألت:
"ما الذي حصل؟"
"لا اعلم"
رد يونق:"سنفهم لاحقاً لكن الآن لنتأكد ان لا إصابات خطيرة"
"حسناً"
قلت فقد بدأت اشعر بالبرودة في اطرافي لم اعلم ان كان من هول ما حصل ام من نوبة صرع اخرى وجدت السيدة باك فقلت:"سيدتي اتعلمين اين هانيل؟"
"بالطبع اتبعني"
ذهبت خلفها وانا افكر بهانيل هل ستكون بخير كانت بغرفتها ولكن إضاءة غرفتها قويه بالنسبه لبقيه البيت فكانت سبباً لما حصل بعدها ..نوبه آخرى شعرت بها كالسم يسري بجسمي فتحت عيناي لأرى سيدة باك تسألني:
"ليونيد هل تسمعني؟"
اغمضت عيناي إشارة للموافقه ثم ساعدتني بالنهوض كانت اعراض ما بعد النوبه لدي هي الغثيان والتقيؤ وانا اتقيأ كانت هانيل تبكي وتصرخ حاولت ان انتهي بسرعه لأذهب واضمها واخبرها إنه لا بأس بالأمر غسلت وجهي وفمي جيداً ثم ذهبت إليها كانت تبكي بشدة فقلت:
"هانيل عزيزتي"
صرخت:"لا تقل شيئاً ليونيد لا تقل شيئاً ابداً"
صمتت لم افهم ماذا تريد فجأة شعرت بيديها تدفعني سقطت على السرير فقالت وهي تصرخ:
"انت شرير ليونيد"
قلت:"ما الأمر؟"
شدتني من ياقه قميصي لتصرخ بوجهي:"لماذا لا تتوقف عن المرض هل تود ان تموت؟"
لم ارد لأنها لم تعطني الفرصه لذلك بل صرخت:
"انا اكرهك توقف عن المرض ارجوك لأنني لا اريد ان تموت..لكن ما يحصل يجعلني افكر طوال الوقت بموتك ..توقف عن المرض"
ليتني استطيع ...اردت ان اقول هذا لكني قلت:
"هانيل اهدأي"
"لا تخبرني ان اهدأ لا اريد ان اهدأ "
قالت وهي تضربني بقبضتيها:"لماذا انت مريض؟.. ارجوك يا ليو ارجوك ...ارجوك"
همست بينما دموعها تسقط على وجهي:"توقف عن المرض"
وابتعدت عني لتدفن وجهها بوسادتها نهضت وانا اشعر بحيرة عظيمه وضعت يدي على كتفها لأقول:
"هانيل انا آسف ارجوك لا تكرهيني"
"دعني وشأني ايها المريض"
كانت غاضبه وحزينه جداً لذا تركتها ستدرك كلماتها بعد ان تهدأ لكني لا اعلم صراخها ب'انا اكرهك'كان مؤلماً لماذا مناعتي ضعيفه هكذا؟..
...
يونق:
تحيرت كثيراً بسبب ما يحصل بعد ان ضمدت جرح والدي سألته:
"ماذا حصل؟"
"أترى؟..امك تحرض اخوتك ضدي"
"انها لا تفعل ابي ماذا قلت لهم؟"
"اردتهم ان يبقوا معي وحسب"
"لا يمكنك ابي ..امي ليس لديها غيرهم.. وانت تزوجت ولديك ابنه اخرى الآن"
"كفى لست من يقرر؟.. انا من اقرر"
"حسناً مهما يحصل بعدها علينا التوصل لحل"
حل العشاء ولم يحضر احد من اخوتي آتت هانيل بعد دقائق عيناها منتفختان من البكاء فقال ابي:
"احضري ليونيد"
"لديه قدمان"
قالت ببرود آتى هيون وو وجلس قربي ابعد كرسي عن والدي وآتى ليو لكن يوري لم يأتي فسأل ليونيد:
"ماذا حصل لكم فجأه؟"
بدا مثلي لا يفهم الامر فقلت:"لقد حدث سوء تفاهم فأبي لا يجد ما يكفي من التواصل بينه وبينهم..."
"كذب!!"
قال ليونيد ليكمل وهو يطعن بغل قطعه اللحم امامه:
"كيف تدافع عنه؟...ضرب هيون وو وكاد يقتل يوري"
"إنه خطأ هيون وو"
....
هيون وو:
صُدمت فقال:
"نعم خطأه"
قال بغضب:"كان عليه ان يتركه يقتل يوري..هل هذا ما تعنيه؟..كلا واذا فعل هذا كنت لتقول إنه لم يقصد يونق لقد غسل دماغك"
"لم يفعل انا رأيت الحقيقه امي كانت طوال الوقت تشعرنا إنه وحش"
لم استطع احتمال هذه الجمله فصرخت بغضب:
"امي لم تقل يوماً شيئاً سيئاً عنه ...إنها دائماً تخبرني ألا اعتبره العدو؟..وليتني فعلت انا اكرهه واكرهك ايضاً ولن ابقى هنا ما إن تأتي امي سأخبرها ولن آتي ثانيه إلى هذا المكان"
ونهضت مستاءً ولخذت هاتفي اردت الإتصال بأمي اريدها ان تأخذني الآن لكن الإشارة صفر لسبب ما ليتني علمت انه فصل الانترنت عن المنزل ليتني حاولت الإتصال بها من الخارج قضيت طيله اليوم في السرير بسبب آلام بطني يوري كان يدور في الغرفه بشكل هيستري ويتمتم ليونيد لم يكن اقل حزناً لأن هانيل رفضت الحديث معه ..
ليونيد:
في اليوم التالي كنت رغم مرضي إلا انني الأفضل حالاً بينهم ايقظتهم جميعاً واعددت الإفطار سلطه وفواكه واعددت البيض كمكون رئيس وبعض قطع اللحم كان من افضل ما طبخت وصحن هانيل حرثت على صنع شكل يشبه الوردة لها آتت زوجه ابي وقالت:
"إن الرائحه جيدة اي من الطباخين.."
قاطعتها:"صنعتها لأخوتي ..."
ثم اكملت مبتسماً:"صنعت لك ايضاً وزوجك ان اردتما"
"وماذا طبخت لنا؟"
بدت ودودة هذا الصباح لكني تذكرت دموع امي يوم زواجهما لم اكن نائماً بل تظاهرت بالنوم كما تذكرت كيف كان هيون يبكي ليله امس بسبب الألم بمعدته وكيف ان رقبه يوري محمرة حتى الآن وهانيل عيناها منتفختان فقلت مجيباً بنفس الابتسامه:
"طبخت نفس السلطه واللحم والبيض لكن مع رشه من سم الفئران كما بدأت بحفر قبرين بجانب بعضهما لكما في الحديقه الخلفيه وذلك رائع ..موتكما لتختفيا من حياتي.."
كان يوري واقفاً فقاطعني:
"ليونيد لا تتحدث هكذا علينا ان نكون لطفاء مع السيدة نيكول اجلسي سيدتي"
واجلسها كان صحن هانيل بين يداي فاخذه ووضعه امامها وانا فاغر فاهي فقلت بانكسار:
"لماذا؟"
"لأنها زوجه ابي لا تكن لئيماً معها إنها في مقام امك"
قبض على كتفي بقوة كتهديد فصمتت آتوا جميعاً وبدأنا اوزع الصحون التى اعددتها يوري اخبرني بخروجه مع آرون فوضعت صحنه امام ابي وصحني وضعته لهانيل قائلاً:
"طبخته من قلبي"
نظرت إلي بحزن ثم قالت:
"اشكرك"
كنت اغسل ما طبخت به بينما هم يتناولون الطعام نظرت للصحن الزائد الذي طبخته لأمي ..لقد انقذني وجودها في بالي من الجوع تحدث ابي:
"ليونيد فلتجلس معنا"
قلت:"طبعاً دعني فقط اغسل هذا وسآتي"لم اعلم من المذنب لكنه ابي بلا شك لكن لم تكن بيننا عداوة شخصيه مسحت يداي بالمئزر ونزعته لكني سمعت صوت يوري :"ليونيد تعال بسرعه"
واخذني حتى خرجنا من المنزل امام الباب كنت مستاءً منه بالفعل فقال لي:
"ليونيد اسمعني اون جو خطط لكل هذا الأمر البيت ملئ بكاميرات المراقبة إنه يحاول إثبات كلامه لذا سيستمر باستفزازكم لذا تصرف بلطف"
قال لي غامزاً فابتسمت بخبث قائلاً:
"سأكون لطيفاً جداً"
"بالطبع"
فقلت بخوف:"هل ستذهب وتتركنا معه وحدنا؟"
"سأحاول التواصل مع امي لا تخف لن يؤذيكم لأنه مراقب بدوره"
"حسناً"
وضع يديه على كتفي ليقول:"لن اتخلى عنكم ابداً"
"عدني بذلك"
"اعدك ..الآن حاول ان تهدئ هانيل وهيون حتى عودتي"
وعندما التفت ليغادر قلت:
"يوري!"
"ماذا؟"
قلت متردداً:"انا.. امم ..انا خائف"
رد:"انا ايضاً خائف ..لكن اطرد هذا الشعور امي ستأتي"
"حسناً"
.....
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Nezařaditelnéولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى