هانيل:
ركبت السيارة مع ابي انا وناتاشا واخذنا للمدرسه وهو يوصيتي بأنه علي ان اعرفها على المدرسه وصلنا وقد كرهتها فكل ذكرياتي هنا مليئه بالوحدة والحزن ...
ناتاشا:
آتت فتيات تحدثن مع هانيل بسعادة وفرح مذلك هي عندها قالت احداهن:
"من هذه؟"
قالت هانيل بإشمئزاز:"هذه الحرباء التى تعيش معنا بالمنزل"
"اوه.. ماذا حدث لشعرك؟"
"لقد قصته هذه الحرباء"
قالت:"يمكننا تلقينها درساً"
شعرت بقليل من الخوف اذ انهن اربع فتيات وانا وحدي فقالت هانيل:"لا داعي لذلك"
كنت اسير خلف هانيل انا اكره المجتمعات المدرسيه ولا استطيع تكوين صداقات وهاتيل الوحيدة التي اعرفها توقفت ونظرت إلي قائله:
"هل ستظلين تطاردينني فلتبتعدي عني؟"
"لا استطيع"
"ناتاشا ابتعدي عني وإلا ستندمين"
اخافتني في المنزل استطيع الشعور ببعض الأمان لكن هنا انا خائفه توجهت للحمام وغسلت وجهي كانت هناك فتاتان لم اعلم انهما بذاك السوء كانت احداهما تحادث شاباً على الهاتف ما ان لمحتني حتى قالت:
"هل تتنصتين علينا؟"
قلت بتوتر:"لا افعل"
قالت الآخرى:"بلى تفعلين.. انظري كيف تبدو؟"
قالت بنبرة استخفاف فاقتربت صاحبه الهاتف مني وقالت:
"انت لم تري او تسمعي شيئاً"
هززت رأسي موافقه وقلت:"لن اخبر لكما احداً"
"نعلم كيف نضمن ذلك!"
قالت الآخرى مستهزءة:"لما تقصين شعرك هكذا؟..يبدو مقرفاً"
لم استطع الرد كنت خائفه للغايه اكره المدرسه قالت صاحبه الهاتف:
"انا آليا وهي اولغا انت تحت خدمتنا من الآن فصاعداً ..ما اسمك ايتها القبيحه؟"
قلت بخوف:"ناتاشا"
توجهتا للخارج وعندما مرت بي اولغا امسكت بشعري قائله:
"احذرك!"
آليا بابتسامه:"وداعاً يا قبيحه"
وخرجتا فصرت ابكي مرت ثوان لتعودا الي فقالت آنا:
"ابكي كالأطفال ايتها الفاشله"
"ماذا تريدان مني؟"
سألت فقالت اولغا:"ماذا يريد احد من فاشله"
دفعتني وذهبتا غسلت وجهي وخرجت هاهي المرة الأولى لي هنا والآن اتعرض للمضايقه ...
هانيل:
ابتعدت الحرباء عني على الاقل اجد وقتاً مع صديقاتي بالمدرسه وناتاشا صار لديها صديق اسمه راندي على ما اعتقد لم اعلم عنه الكثير لكن لم اهتم له من الأساس يونق لم يعد تخلى عنا كذلك ولا حتى هاش لم يعد واكن مع نهايه الأسبوع حضر هيون وو تحدثنا كثيراً حكيت له عن صديقاتي وهو عن أصدقائه وكانت ناتاشا جالسه تجاهلنا وجودها وحسب فقال هيون وو:
"ماذا عنك ناتاشا؟ هل كونت صداقات؟"
امتعضت ذلك فقالت بحماس وسعادة:
"نعم تعرفت على فتى اسمه راندي انه لطيف"
"جيد"
تركتهما يتحدثان وذهبت لغرفتي تلك الليله عاد يونق وهاش ..
هيون وو:
عاد يونق ففرحت لقد علمت انه لن يتخلي عنا لكنه كان متوتراً لم يتحدث معي كثيراً وعندما سألته عن امي وليونيد لم يجب....
ناتاشا:
مرت ثلاث اسابيع اشعر ببعض الإعجاب ناحيه راندي إنه لطيف ويعاملني بعطف ورقه كان اكبر منا هو بسن الخامسه عشرة رآني ابكي وتحدث معي ونحن صديقان منذ ذلك اليوم كان يبقى معي حوالي عشرة دقائق والبقيه مع اصدقائه فهو لديه الكثير منهم واليوم تحدثنا وضحكنا فقال:
"ناتاشا اخبريني اكثر عن نفسك"
"انا ..لا اعلم ماذا تريد ان تعرف؟"
وضع كفه تحت خده وهمهم ثم قال:
"هل انت وهانيل اختان؟"
صمتت لثوان ثم قلت:"كلا والدها تزوج والدتي"
"اوه حسناً"
"انت تعرف هانيل؟"
"ليس حقاً"
"اتود معرفه امر آخر"
"ثوان وسأعود"
وذهب ولم يعد ذلك اليوم شعرت لوهله انه تقرب مني لأجل هانيل لكن ليس كذلك عندما صرنا نتحدث اكثر واكثر وعلمت عنه الكثير وعندها اقترب موعد خروج والدي من السجن لقد كنت مرعوبه من ذلك امي كانت تذكرني كلما انسى بقولها:
"لا تنسي ان تستعدي لحضوره"
اليوم مر شهرين على بدايه الدراسه وابي سيخرج في العاشرة صباحاً وانا لحسن الحظ سأكون بالمدرسه لكن ذلك اليوم جلست مع راندي وحكيت له الامر عندما اصر تفاجأ لكنه قال:
"اي أنه الآن خارج السجن"
"نعم قبل حوالي نصف ساعه"
بعد ثوان سمعت صوت هانيل تنادي:
"ناتاشا تعالي"
"ماذا؟"
....
هانيل:
كنت قرب البوابه اطالع احد الكتب عندما توقفت امام البوابه سيارة شرطة نزل منها رجل .. كان يرتدي ملابس باليه قليلاً لديه شعر رأس كثيف دخل المدرسه ولمحت الشبه لأرى إنه والد ناتاشا كيف عرفت لأنها تقول ذلك اثناء نومها واثناء سرحانها وفي كل وقت تبعته حتى وصل مكتب المدير ودخل دون استئذان وقال:
"اريد رؤيه ناتاشا"
سأله المدير:"من انت سيدي وكيف يمكنني مساعدتك فقال:
"انا والدها اريد ان تحضروها لي"
ذهبت إليها وكانت مع راندي إنه شخص سيء وانا اعلم لكن لغضبي منها لم احذرها منه شعرت بالذنب الآن اقتربت لتسأل:
"ماذا هناك؟"
قلت:"لا بأس بك حسناً"
تنهدت وانا احاول مراعاة مشاعرها فقالت:
"ماذا يحصل؟"
قلت:"والدك ..انه بمكتب المدير"
"اوه"
قالت بصدمه فقلت:
"نعم ..اتودين ان آتي معك؟"
كانت تبدو مصدومه فقالت:
"نعم ..من فضلك هانيل!"
قلت:"لا بأس سنذهب معاً حسناً لا داعي لتخافي بعد الآن"
امسكت بيدها وذهبنا قالت:
"هانيل انا خائفه؟"
"لا تخافي هو لن يسيع فعل شيء لك"
"اتمنى ذلك"
وصلت المكتب ودخلت إليه وانا بعيدة قليلاً اراقبها ..
ناتاشا:
كنت ارتجف نهض من مكانه عندما رآني كنت واقترب مني كان يفعل هذا دائما يقترب ببطء من آثار الشرب عاظة لكن الآن لا ادري من ماذا فقال:
"ناتاشا"
وضمني لصدره البارد ثم قال:
"لم اعتقد انني سأراك ثانيه"
ابعدني عن حضنه وانا تجمدت ماذا يفعل؟ هل يمثل؟ قال للمدير أنه يريد لحظه معي وتركونا وحدنا حقاً جلس وربت لي قربه لأجلس ايضاً جلست بتوتر ولازلت ارتجف اخذ ساعدي وبدأ يمرر اصابعه على آثار الحروق التى خلفها ونظر لشعري القصير وقال بهدوء:
"إذاً قصه الشعر تعجبك حقاً"
لم ارد...
هانيل :
كنت اتنصت عليهما فسمعت تعليقه المثير للإشمئزاز فاقتحمت المكان وقلت له:"تباً لك.. هيا ناتاشا ..ستلتقيها في المنزل وليس هنا لدينا دوام"
واخذتها للخارج كانت مصدومه فقلت:
"لا تحزني إنه لا يستحق"
"لما تساعديني؟"
سألتني بحيرة فقلت:
"امي تقول ألا نسيء لمن اساءوا إلينا ليتحسنوا تحسني الآن"
وذهبت وعدنا للمنزل وكان هناك ينتظرها بينما سألني ابي:
"لما قلتي له ذلك؟"
قلت بابتسامه:"تباً لك ايضاً"
نظرت لزوجته وقلت:
"ولك كذلك...وداعاً"
وغادرت المكان...
يوري:
بعد انهياري المثير للشفقه عدت للمنزل مع يونق طرق الباب ففتحته امي وقالت بسعادة:
"يونق"
عانقها قائلاً:"انا آسف على كل ما فعلته سامحيني يا امي"
"عزيزي"
تحدثت إليه كنت نبرتها حزينه وسعيدة وكل ذلك بنفس الوقت قال لها:
"كيف حالك؟"
قالت:"انا بخير وانت؟"
"سعيد للغايه لأني رأيتك"قاطعنا المدعو هاش نظر إليه يونق وقال:
"لقد انتهى الوقت"
"نعم سنرحل الآن "
ذهبا فقالت امي:
"يونق"
"لا بأس سأكون بخير سيعود جي هون قريباً كذلك"
...
ايلينا:
شعرت براحه لا توصف بسبب كلماته التفت قبل ان يرحل وصرخ:"احبك يا امي انا احبك كثيراً وذلك لا يسبب لي الاحراج"
ذكرتني مواقف طفولته التى كنت اخبره فيها انني احبه فيقول انني احرجه امام اصدقائه افرح قلبي كثيراً.....
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى