عودة للوراء:
هانيل:
عندما اتصلنا بليو تلك الجمعه لم يكن واعياً تماماً وعندما تحدثت معه سألني عن ابي فقلت:
"إنه عنيف كالعادة"
"لم يسأل عني؟"
كسر خاطري بهذه الجمله فاستجمعت شجاعتي وذهبت إلى ابي في المساء عندها كان الجميع نياماً قال:
"ماذا؟"
"ابي ليونيد يسأل عنك؟"
"حقاً"
قال بعدم اهتمام فقلت:"ابي لنكن صريحين انا لم اعد استطيع البقاء معك ولا هيون وو نحن لا نريد البقاء ولو كان لدينا طريقه للهرب لهربنا لكن ليونيد لازال لديه الأمل فيك لا تقتل ذلك الأمل ارجوك إنه شعور فظيع ذلك الذي جعلتنا نشعر به ..ليونيد لا يستطيع تحمله اخشى ان يموت جراء ذلك فلتفعل شيئاً انقذ حياته انا ارجوك"
لم يرد لذا نهضت بسرعه وغادرت لكيلا اسمح له برفض الفكرة سيفكر فيها حتى يفعلها ارجو ذلك ..
يونق:
تكلم:"اريد الحديث معه"
قررت الإستفادة منه فقلت:"تكاليف العمليه هائلة لذا يرفضون اخذه قبل دفع قيمه معتبرة من المال"
"وماذا حصل؟"
"لقد دفعوها لكن لا اعتقد أنهم يستطيعون توفير ما تبقى منها سيدخل احدهم السجن لا محاله فلتساعد ليونيد هكذا"
"لا بأس سأدفعها ..اريد الحديث معه"
"لماذا فجأة؟"
"لا ادري ... ليونيد لازال يعاتبني لأنه لم ييأس مني"
"اجل"
"سأتحدث معه"
"هذا جيد ...ارجوك كن لطيفاً معه إنه متعب للغايه"
"لا تقلق بشأن ذلك"
لا ادري لكني رأيت الانسانيه هذا اليوم في ابي فقلت:
"ابي انا آسف للغايه"
"لماذا؟"
"آلبي يتحدث معي بشأن إنتقامه منك لكني لم اكن مقتنعاً ابداً بإيذائك انا آسف"
قلت بندم فابتسم لي قائلاً:
"كنت واثقاً انك ابني المخلص"
"انا حقاً آسف"
"لا بأس الآن اريدك ان تتظاهر انك لازلت بصفهم"
"اجل علينا العمل معاً"
....
ليونيد:
اتصل بي والدي فقلت:
"مرحباً ابي"
"ليونيد ...كيف حالك؟"
"انا بخير كيف حالك انت؟"
"جيدة"
صمت غير مريح استمر لثوان ثم قلت:
"لدي طلب صغير"
"ماذا تريد.."
صمت ثانيتين ثم قال:"يا بني"
ابتسمت سعيداً ثم قلت:"اريدك ان تتعامل بلطف مع هيون وو وهانيل اظنك تقسو عليهم قليلاً... وسيكون من اللطيف لو استطعت فعل ذلك"
"جيد.. ظننتك ستطلب مني إحضارهما لتراهما"
قلت بتفاجؤ:"هل هذا الخيار متاح؟"
"أتود رؤيتهما؟"
"نعم ايمكنني ذلك؟"
"لا اعتقد اني سأحضرهما لكني سأكون عندك في نهايه الاسبوع"
ابتسمت له قائلاً:"شكراً جزيلاً ابي"
هز رأسه موافقاً وقال:"الى اللقاء سأغلق الآن"
بعد ان اغلق ابتسمت مع نفسي وشعرت بشعور غريب...هيون وو:
عدنا لكوريا بقيت ناتاشا مع والدتها في المنزل رغم انني اخبرت ابي ان يحضرها معنا لكن والدتها رفضت ذلك كنت متشوقاً لرؤيه ليونيد وامي وجي هون اكثر ..
ليونيد:
مر ما يقارب الاسبوع على العمليه بدأت اتحسن واقوم بالاهتمام بنفسي اخبرتني امي بشأن علاقتها وآرون شعرت ان هذا سيحصل لدي إحساس داخلي يرفض تقبل هذا واشعر بالغيرة منه كما قلت سابقاً لن اسمح بأن نتقاسم حبنا مع رجل لكن عندما ذهبت اخبرني آرون:
"ليو لا تقلق انا احب والدتك وسأهتم بها كثيراً وسأهتم بكم امك حقاً تحتاج من يهتم بها ويسعدني ان اكون ذلك الشخص لذا اطمئن انا لن اؤذيها كما فعل اون جو"
طمأنني فقلت:"لا بأس لكنك تحت المراقبه إذا حاولت إيذاء امي بأي شكل صدقني لن اتردد في ايذائك"
"اعلم ليونيد لن اؤذيها"
ابتسمت قائلاً:"إذاً اهلا بك في العائله"
ابتسم وذهب واليوم استيقظت من النوم وانا اشعر بتحسن كبير لذا ذهبت للحمام واستحممت بحذر وارتديت ثياباً مريحه واستلقيت على سريري اطالع احد كتب الطبخ طرق الباب فقلت:
"تفضل"
لم انظر للباب لكن سمعت صراخ هيون وو:"ليونيد"
لم اصدق عيناي لقد كان هيون وو آتى محوي وعانقني قائلاً:
"ظننتك مت ايها الغبي كم اشتقت إليك؟"
قلت غير قادر على امساك دموعي:
"انا ايضا اشتقت إليك"
سمعت بعدها صراخ هانيل:
"ليووووو"
وآتت لحضني ايضاً قلت بسعادة:
"انتما هنا حقاً"
لم استطع إيقاف دموعي قالت:
"انت تتحسن؟...هل انت بخير؟"
قلت:"رؤيتكما تكفي لأصير بخير"
شعرت بي اعود للحياة لرؤيتهما ظللنا نتحدث بحماس فقط تمنيت ان تدوم تلك اللحظات للأبد دخل ابي للغرفه وقال:
"كيف حالك ليونيد...
ناتاشا:
كنت اتجول في المنزل بما أنه لا احد للحديث معه فسمعت امي:
"ناتاشا"
ذهبت ورأيتها تحمل المقص لتقول:
"هيا تعالي لم تقصي شعرك منذ اربعه اشهر بدأ ينمو جيداً"
كان شعري وبعد عناء قريباً من كتفاي ليس طويلاً لكن على الاقل لا يبدو كشعر الفتيان نظرت لأمي لأتحدث:"أيمكنني تركه هكذا؟"
"كلا هذا غير ممكن"
"ارجوك"
"كما تشاءين"
قالت وبعد ثوان طرق الباب حسناً تعلمون عندما تتوقعون الاسوأ ويحدث نعم نعم ذلك كان ابي ومعه شرطي ابتسم لي وقال:
"مرحباً ناتاشا لما لا نخرج معاً؟"
كانت امي تقف خلفي قرصتني فقلت:"طبعاً هيا"
خرجنا للسيارة والشرطي معنا لا يمكنني الاستنجاد به ابي لن يتردد في قتله وصلنا منطقه طرفيه فتوقفنا سأله الشرطي:"ما هذا المكان؟"
لم يرد فسأله عدة مرات التفت ابي إليه اخيراً وهمهم كأنه ادرك للتو انه يتحدث معه في نفس اللحظه سمعت صوت رصاصه قُتل الشرطي ومن الهلع لم ادرك متى اغلق ابي فمي بيده لكيلا اصرخ تحدث:
"اصدري صوتاً وسأتاكد من قتلك ايضاً"
وتركني كنت مرعوبه للغايه بردت اطرافي من الرعب حرك السيارة الى موقف مغلق نزل وصاح بي ان انزل نزلت بسرعه سحب جثه الشرطي وانا فقط اراقبه بصدمه هل هذا الوحش الذي انجبني؟ تكلم:
"تحركي هيا"
اقتربت فامسك بساعدي وسحبني خلفه وانا احاول بصعوبه مجاراة خطواته حتى وصلنا رماني للداخل وقال:
"اخبريهم أنك ابنه داميان"
قلت برعب:"من؟"
"هم وإلا سيقتلونك الخيار لك"
واغلق الباب بالمفتاح حاولت اللحاق به ضربت الباب وصرخت:
"ارجوك لا تتركني هنا"
لكنه لم يعرني اهتماماً كان المكان معتماً تماماً بدأت اتحرك في الظلام احاول وجود مخرج وجدت نافذة لكن عليها طلاء اسود ولم استطع فتحها بدأت ابحث عن هاتفي في جيوبي ولم اجده ....
هيون وو:
بقينا مع ليو ما يقارب الاربع ساعات بعدها ترك ابي معنا وول هيتش ويونق لكيلا نذهب لوالدتي لكن اخذنا وول هيتش إنه شخص لطيف عندما رأيت البيت صرت ابكي لم اعتقد اننا قد نأتي يوماً نزلت وانا اركض وطرقت الباب رأيت امي كم اشتقت إليها ...
ايلينا:
لو انني احلم لا اريد الاستيقاظ طفلاي بحضني الآن قلت:
"ادخلا بسرعه لا اريد لأحد ان يراكما"
دخلنا المنزل واستعجبت عند رؤيه آرون وميشيل قالت امي:
"لدي خبر جيد لكما"
هانيل بحماس:"ما هو؟"
قالت:"انا وآرون في علاقه الآن"
احتدت ملامحي قلت بإستياء:"لكنك لا تعرفين عنه شيئاً"
"كلا لقد اخبرني كل شئ"
قلت:"هل تعلمين انه قتل زوجته السابقه وان ميشيل هو ابنه هل اخبرك احد بذلك؟"
قال ميشيل:"هيون وو"
قلت:"كلا لن يرتبطا اتودني ان انتظره ليقتل امي؟..
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى