37.حرباء

7 2 0
                                    

ميشيل:
كنت في موقف لا احسد عليه لكني غضبت من هيون وو فصرخت:
"لماذا قلت ذلك؟"
"إنها الحقيقه"
قالت امي:"اهدئا ماذا يحصل هنا؟.. آرون عما يتحدثان"
بدا مصدوماً وهو يقول:"صدقيني ليست لدي اي فكرة"
قال يوري لهيون وو:
"بماذا تهذي؟"
"إنه لم يخبركم بحقيقته؟"
قلت وانا امسك بيده:"إنه لا يعلم"
"لكنك تعلم ..لما لم توقفه؟"
قال آرون:"ميشيل.. اعلم ماذا؟"
قالت امي:"كفى فلتهدؤا جميعاً"
جلسنا والجميع ينظر إلي كنت اشعر بالضغط والحزن الشديد قال آرون:
"ميشيل تدين لنا بتفسير"
".."
صمت لثوان فقال ابي ثانيه:"ميشيل!"
فقلت:"حسناً... قبل ان تفقد ذاكرتك تزوجت وايضاً انجبت ابناً لكن في احدى المرات انت..."
كنت  احاول منع نفسي من البكاء لكنني لم استطع قلت ودموعي تتساقط على الارض:
"قتلتها.. قتلتها دون رحمه ...لقد ضربتها حتى الموت ...لقد كان ذلك مرعباً ...لماذا لم تقتلني معها؟ لماذا تركتني اعيش؟ انا لا اريد"
هناك ادركت انني لم اتخطى ابداً الأمر ولم اسامح ابي قال:
"هذا يعني انك.."
قلت:"انا ابنك نعم ... لا اريد البقاء هنا"
وخرجت من المنزل وانا امسح دموعي وتوجهت الى اقرب موقف حافلات لأعود لروسيا لن ابقى هنا بعد الآن.....
هيون وو:
عندما ذهب شعرت بالذنب الشديد نهضت لألحق به لكن عند الباب امسكني وول هيتش وقال:
"ليس لدينا وقت لهذا علينا العودة"
قبل ان اعود نظرت لأمي ولآرون ويوري بدا الجميع مصدوماً ...
ليونيد:
آتى جي هون بعد ذهابهم غاضباً فقلت:
"ماذا هناك جي؟"
اخبرني بما حصل وكم هو غاضب قلت:
"اهدأ إنه شخص جيد"
"لا ادري انا لست مطمئناً لا لخياراتها ولا لخيارات يوري"
"ماذا عن آرون؟"
"آرون ..لديه وشم حرباء من يفعل ذلك ..مجرم ..من يدري ماذا كان يفعل قبلاً ماذا لو ان لديه علاقات مع اشخاص سيئين قد يؤذونها .. انا غاضب للغايه"
كانت طبيعته هكذا جي هون عندما ينفعل يذكر شعوره كأنه يريد التأكد عندما يحزن مثلاً يقول'انا حزين' وعندما يسعد 'انا سعيد' وهكذا يستمر بإظهار تعابيره نظر إلي وقال:
"أتفهمني؟"
"نعم افهمك فقط عليك ان تعطيه فرصة لأن امي بالغه وقادرة على إتخاذ قرارتها"
"انت محق ايضاً"
آتت هانيل ابتسم جي هون وعانقها واخبرها كما اشتاق إليها ولكنها بدت مستاءة فقلت:
"ما الأمر؟"
جلست وقالت:
"إنها كارثه"
"ماذا حصل؟"
حكت لنا قصه آرون بهدوء عجيب تنهد جي هون وهو يضع رأسه بين يديه وقال:
"ما هذه الورطه؟"
"لا ادري حقاً لم اعتقد ان آرون لديه ابن او أنه قد. يتجرأ على إيذاء فراشه لكن ...لقد قال ميشيل أنه ضرب زوجته حتى الموت .. وميشيل كان هناك فقط"
...
ناتاشا:
لم يعد ابي مرت ساعتان كالسم لماذا تخلت عني امي بعد ساعتين عاد رجل غريب لم اعرف من هو بقيت بالركن كيلا يشعر بي بعد ثوان فتح الاضواء وبدا أنه هلع ثم شتمني وقال:
"ماذا آتى بك إلى هنا؟"
"من انت؟"
"من انت؟"
"انا اريد المساعدة لقد احضروني إلى هنا بالقوة"
ابتسم قائلاً:
"هكذا إذاً"
ضحك مما ارعبني فسألته ثانيه:
"من انت؟"
"انا القائد هنا وانت تحت يدي من الآن فصاعداً"
كنت خائفه وقد نسيت تماماً ما قاله ابي لم اتحرك من مكاني فقال:
"هذا افضل ابقي هادئه سأعود"
ذهب وبدل ثيابه وعندما عاد كان يرتدي قميضاً بدون اكمام فلحظت على كتفه وشم حرباء اين رأيته؟ ثواني مرت فتذكرت الرجل الذي آتى مع صديق هيون وو نفس شكل الحرباء اقترب بعدها مني فقلت:
"لا تؤذيني ارجوك!"
"اؤذيك"
قال ضاحكاً ثم اكمل:"سأقتلك"
تذكرت كلام والدي فقلت:"انا ابنه داميان"
"داميان؟"
قال بتفاجؤ ثم اكمل:"داميان ...متى عاد من السجن؟"
"قبل شهر تقريباً"
"اوووه انت ابنته التى نجا من الإعدام بسببها ...لديك عقل إجرامي"
قلت بصدمه:"انا لست جزءاً من هذا اريد العودة لأمي"
"انظري إلى نفسك ايتها المجرمه البارعه"
قالها فخوراً بي فقلت بغضب:
"لست مجرمه سأخرج من هنا واخبر الشرطه لتقبض عليكم لأنكم قتلتم شرطياً"
قال بابتسامه:"كان ذلك ممتعاً كان الأحمق يحادث.. إذاً..مهلاً"
قال بإستدراك:"الرجل الذي كان معك بالسيارة هو نفسه داميان"
"نعم"
"لقد اعتقدت إنه شخص انضم حديثاً.. "
ضحك بصوت عالي ثانيه فقلت بإستياء:
"تضحك ..هل تتجرأ؟"
"كان يحادث داميان منتظراً رداً لكنه مات قبل سماعه"
واستمر بالضحك كنت خائفه منه أكثر قال:
"كيف حال داميان إذاً؟"
"انتما مريضان بائسان تستمتعان بالقتل دعني اخرج"
"اصمتي"
صرخ ناهراً ففزعت منه قال:
"لو لم تصيري مفيدة فأراهن انني سأجد اسعاراً جيدة على اعضاء يافعه"
وضعت يدي على بطني تلقائياً هل يقومون ببيع الأعضاء؟ هدأ في ثوان ثم قال:
"اسمي وينستون وانت؟"
صمتت لثوان بعدها قلت:"ناتاشا"
ربما منحه بعض المعلومات يجعله يمنحني المعلومات بدوره قال:
"اين كنت تعيشين؟"
"لا يهم... من انتم؟"
"لا احد يدري"
فتح الباب وكان ابي ملابسه مليئه بالدماء نظر للمكان وعندما رأى وينستون قال بابتسامه:
"اوه وينستون"
عانقه وانا اراقبهما بتفاجؤ من هو الاسوأ حتى قال وينستون:"واخيراً عدت ايها الرئيس"
"اجل ...هل لازالت ثيابي هنا؟..احتاج تبديل ملابسي"
"اجل بالطبع دعني احضرها لك"
بدا ان ابي لا يتذكر وجودي حتى نزع قميصه فتفاجأت برؤيه وشم الحرباء على ظهر كتفه الأيسر رمي قميصه الملطخ بالدماء ثم التفت إلي وابتسم ابتسامه غير مطمئنه وقال:
"عجباً انظري كم كبرتي؟.. لم تعودي صرصورة على ما يبدو"
وضحك كان يناديني 'الصرصورة' كان هذا اسمي بالنسبه له لماذا يستمرون بالضحك فحسب قال:
"ماذا قال لك وينستون؟"
قلت:"قال إنه سيبيع اعضائي ان لم اكن مفيدة"
ابتسم ابتسامه جانبيه ثم قال:
"يعرف كيف ينتقي كلماته جيداً اقترب مني فقلت:
"ماذا ستفعل بي؟"
"اصمتي"
ابعد اكمامي عن يداي وتأفأف عند رؤيته لعلامات الحروق ويالي من مسكينه طيبه لأني اعتقدت أنه تألم لي لكنه قال:
"ألا يوجد في جسدك مكان نظيف؟"
اشمئززت منه فقلت:"من فعل ذلك من الأساس؟"
صفعني بقوة قائلاً:
"يبدو ان عليك ان تتعلمي الأدب معي ..غيابي لم يكن خيراً لك"
رفع بنطالي لأعلى ورأي قدماي كذلك كانت آثار الحروق تغطيها فسحب فتحه قميص لأسفل ليرى ظهري قال:
"نعم هنا مكان مناسب"
"مناسب لماذا؟"
"لا تقلقي مجرد شيء صغير"
آتى وينستون واعطاه ثيابه ثم قال:
"خذ"
قال وهو يرتدي قميصه:"اين آرون؟"
"لقد اختفى منذ سنوات اظن الشرطه قبضت عليه"
"اشك انه قتل زوجته ....كان منزعجاً منها بشكل لا يصدق"
"ماذا عن الطفل؟"
تذكر لثوان ثم قال:"ابن آرون ...ذلك الصغير ذا الشعر الفاحم نعم اتذكره ..لا ادري اين هو لكن سنجده بسبب الوشم بالطبع لا تقلق"
" لست قلقاً.. الآن اريد ان اضع وشماً لها"
قلت بفزع:"ماذا؟.. وشم ...كلا كلا لن اضعه ابداً لن اوشم حرباء"
"لا تقلقي ليست حرباء"
دخلت شابه للغرفه رحب بها ابي بحرارة قالت:
"عجباً اين كنت داميان؟"
قال:"السجن يا عزيزتي سونيا.....

حياه التشتت (الفصل الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن