يوري:
كنت جالساً مع امي وليونيد في المطبخ توقف ليونيد عن الطبخ لبعض الوقت لكنه عاد ثانيه وكانت امي تدعمه كما في السابق لقد عادت اردت إخبارها بما نفعله انا ويونق قالت:
"سأذهب لزيارة جي هون"
نظرت إلي واكملت:"انا وليونيد اتود المجئ"
"طبعاً لكن علي ان اكون في العمل"
"لا بأس سنوصل تحياتك"
...ليونيد:
اشتقت لجي هون كثيراً لطالما كان كالأب لنا واردت رؤيته بشده وصلنا وانا اتململ اريد رؤيته آتى لقد كان حليق الرأس وقد خسر بعض الوزن وفقد تورد وجهه متحولاً لشحوب لم آبه لكل هذا إنما صرخت:
"جي هون"
وعانقته بقوة لقد افتقدته قال:
"ليونيد ..انت هنا حقاً"
"افتقدتك"
جلسنا فقال:
"لقد صرت نحيلاً"
"انت ايضاً"
ابتسم وقال وهو يفرك رقبته بتوتر:
"إنه السجن"
قلت امازحه:"عليك الإستمتاع انت في إجازة مجانيه لا يطلبون منك جراحه قلب هنا"
ابتسم وانزل رأسه فحسب شعرت انني اخطأت لأن دموعه صارت تتساقط فقالت امي:
"جي هون ما الخطب؟"
"عندما اخرج من هذا المكان..."
صمت لثوان واكمل بصعوبه:"لن يسمحوا لي بمزاوله مهنتي ثانية"
صُدمت بشدة لماذا كل هذا الظلم؟ تمتمت والدتي:
"تباً لاون جو"
تحدث جي هون:"انا متعب هنا ..احتاج الخروج واستعادة صلاحيه العمل لا يمكنني لقد عشت لأجل هذا"
قلت:"انا آسف لم اكن اعلم"
"لا بأس ليو كيف حال صحتك؟"
صمتت لثوان فأجابت امي:
"إن الورم يتطور بسببه قلت نبضات قلبه ومعدل تنفسه وبدأت رؤيته تصير مزدوجه الى حد ما"
نظر إلي بتفاجؤ وقال:"اتفهم هذا ليونيد؟"
ازدرءت ريقي ثم قلت:"نعم انا احتضر ..اريد..ان يكون هيون وو وهانيل معي عند موتي"
"لن تموت"
"لا احد يعلم.. إذا حصل ذلك ولازالا بعيدين لن اسامح نفسي"
تنهدت بعمق وانا انظم انفاسي ثم قلت:"اعلم ان هانيل ستشعر بالذنب لأنها لم تكن هنا لا اريدها ان تعاني بسببي بعد موتي"
"ليو لازال هناك امل"
"نعم لازال لكن اسوأ الفروض تقول ذلك"
"انت محق"
تحدث جي هون ثم قال:"هانيل.."
بدا أنه ادرك امراً لتوه ثم قال:"هانيل كانت معي بعد العمليه رأينا المريض معاً"
امي سألت:"اي عمليه؟"
"العمليه التى بسببها انا هنا ...اووه احتاج محامي"
قلت:"يوري يفعل شيئاً بهذا الخصوص"
"احتاج الحديث معه اخبروه ان يأتي"
"بالطبع"
...
يونق:
استعددت للسفر وذهب معي حارس ابي هاش هو من اصول صينيه وهو ايضاً مدرب كونغ فو لذا لن استطيع الابتعاد عنه بسهوله ذهبنا لكوريا ونزلنا بفندق لم يتحدث معي كثيراً عندما وصلت اتصلت بيوري الذي قال:
"يونق اين انت؟"
"انا فقط متعب من السفر ما رايك بان نتناول كوب قهوة في المقهى قرب الفندق"
"طبعاً سآتي بعد العمل"
اتفقنا سابقاً على تشفير كلامنا حتى لا يفهمنا هاش بعد اعددت الغداء وناديت:"هاش انت جائع؟"
آتى وجلس ونحن ناكل قال:
"وول هيتش"
نظرت إليه بتفاجؤ فقال:
"اسمي الحقيقي وول هيتش هاش هو مجرد لقب"
"حسناً أيهما تفضل ان اناديك به"
"هاش بالطبع"
"حسناً هاش"
"ماذا تنويان انت ويوري يوري"
"يوري يوري هو اخي وسنذهب معاً لجي هون"
"حسناً"
قلت:"ساذهب لوالدتي"
"علمت ذلك"
"احتاج رؤيتها والاعتذار عن كل ما فعلته وطمأنتها على هانيل وهيون وو"
نظر هاش إلي بعيناه الصغيرتان ثم تكلم:
.....
هيون وو:
"ماذا؟"
قلت مصدوماً فقال:
"لا تقلق سأعود بعد ثلاثه ايام"
"ستتركنا معه لثلاثه ايام من يدري ما سيفعل بنا"
"ستبدأ الدراسه على اي حال لن ترياه كثيراً تجاهلا كل ذلك حسناً"
"هل ستعود حقاً؟.. ام هل ستتركنا كما فعل يوري؟"
"يوري لم يتخلى عنكم"
"بلى عندما علم ان الشرطه آتت للمنزل ذهب وحسب لم اره منذ ذلك الوقت لا تفعل مثله"
"حسناً سأكون هنا"
"حسناً"
ابتسم وذهب.. لقد ذهب..
وقبل ان تختفي السيارة سمعت صوت صراخ هانيل لقد ضربها بالفعل في اليوم التالي ذهبنا مع ابي لأحد ارقى المدارس في روسيا واخبرو ابي بشيء ما جعله يقول:
"هيون وو ستذهب للمدرسه الداخليه"
"ماذا؟"
نظرت لهانيل وانا اقول:"لما لا يمكنني ان اكون بمدرسه قريبه من المنزل"
"إنهم ليسوا من مستواك وهانيل ستتابع مع مدرستها القديمه"
شعرت بألم في قلبي تحديداً وانا انظر لهانيل الآن نجح بتفكيكنا تماماً فقلت:
"متى يمكنني رؤيه هانيل؟"
"يمكنك ان تبقى يوم الجمعه بالمنزل"
ابتسمت فقد كنت اتوقع انني لن اراها الا في العطل وابتسمتْ هي ايضاً واخذنا لنشتري اغراض المدرسه وملابس وما شابه احضرت مجموعه اقلام باللون الازرق وحقيبه بنفس اللون حسناً لن انكر هذا جعلني سعيداً ليوم اما هانيل فاخذت اللون البنفسجي لكل اغراضها وعدنا للمنزل واستعددت بحمع اشيائي للسفر للمدرسه آتت هانيل واستلقت قربي وقالت:
"هل سترحل؟"
"انا آسف ان رفضت سيكسر شيئاً اكثر من ساقي"
قلت بسخريه لاخفف خوفها او ربما اخفف خوفي انا قالت:
"لا اود البكاء اليوم اريد ان نتحدث فحسب"
"حسناً"
"اخبرني شيئاً جيداً لا يتعلق بنا نمر به"
"اعتقد ان ناتاشا ليست سيئه"
"انا ايضاً"
رددت بتفاجؤ:"كيف؟ ألست تكرهينها؟"
"اكرهها لأنها قصت شعري لكن اعلم انها تتألم لا احد يتصرف هكذا إلا وهو لا يتألم"
"انتِ صادقه"
"نعم إنها تحتاج طبيباً نفسياً"
اردت لهانيل ان تكون بخير في غيابي فقلت:
"اتعلمين أنها تستطيع التعافي إن وجدت صديقه"
"لا اريد مصادقتها هيون وو إنها شريرة"
"عجباً لا افهمك الآن"
"ليونيد حالته تسوء.."
قالت بسرعه علمت أنها مستاءة من امر ما لكن لم اتوقع هذا فقلت بصدمه:
"ماذا حصل لليو؟"
"لقد ..لا ادري حقاً سمعت يونق يتحدث بالهاتف مع يوري كان يقول ان لا فرصه له بالنجاة"
قالت ولم تذرف دمعه ولكني فعلت دموعاً كثيرة في الواقع بكيت وصرخت ...
هانيل:
صرخ:"لماذا يا هانيل؟ لماذا؟"
وصار يبكي بحرقه ويصرخ:"ليونيد هو الوحيد الذي اثق بأنه لن يتخلى عنا لماذا؟ لماذا؟"
"اهدأ عزيزي"
دفن وجهه في الوسادة وصرخ صراخاً شديداً كان يتألم هذا ما فعلته بعد معرفتي اتفهم هذا الشعور اردت ان اعانقه واخبره ب لا بأس لكن لم استطع ان ..ان خسرنا ليو لن يتبقى لنا احد لم يتوقف عن البكاء إلا وغط في النوم فغطيته جيداً وذهبت لغرفتي ستبدأ الدراسه غداً كم هذا سيء ..
هيون وو:
كانت الحافله تنتظرني خاصه بالمدرسه وكان ابي يقف زاعماً أنه يودعني لكنه قال:
"اظهر اسلوباً جيداً وليس كما تفعل في المنزل"
توقف الباص نظرت في عينيه واقتربت هامساً:
"ألمس شعرة من هانيل وسأحرص على قتل سمعتك"
بدا الاستياء على وجهه لكن ليس بوسعه فعل شيء فابتسمت قائلاً:
"وداعاً ابي ساشتاق إليك"
ممثلاً امامهم لكن ابتسامه الشماته لاتزال على وجهي وانا ارى حاجبيه المنعقدان بغضب وركبت الحافله تمنيت لو اذهب للمدرسه مع ميشيل لكان ذلك افضل ..والآن انا هنا وحدي في مكان مليء بالغرباء ماذا سأفعل؟.. هل سيكونون لطفاء معي؟..
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى