31.متى ستأتين؟

9 2 0
                                    

يونق:
بعد ان عدت لروسيا كنت قد اعددت الكثير من الملفات حول قضيه جي هون وايضاً وصايه هيون وو وهانيل سمح لي القاضي بمكالمه فيديو مدتها عشرة دقائق كل شهر ولكن عندما تدخل هاش جعلوها في كل اسبوع لقد فرحت بوجوده هاش ساعدني كثيراً وضعت الوثائق امام والدي وانا اقول:
"لقد ارسل يوري هذه"
رآهم وقال بحنق:"ناكر الجميل!"
اردت ان اصرخ 'عن اي جميل تتحدث' لكني قلت:
"ابي يوري يكرهك بشدة"
"..."
لم يرد فمثلت دور الابن الطيب وجلست قربه وقلت:
"ماذا حصل بينك وبين يوري؟"
"هل تحدث معك؟"
قلت مراوغاً:"اخبرني بأشياء"
"ماذا قال لك؟"
حاولت ان اضلل اجابتي بقول:
"قال انك قسوت عليه"
تكلم:"لمصلحته ..اتذكر ايام كنت اقسو عليك كان ذلك لمصلحتك لكنه لم يتفهم مثلك"
"نعم علمت انه مخطئ"
ابتسم لي قائلاً:
"ايمكنك الاشراف على مكالمه اخويك"
قلت:"بالطبع"
....
هيون وو:
كنت اجلس مع هانيل نتحدث عندما دخل إلينا يونق يحمل حاسوبه سمعت صوت عرفته واشتقت اليه صوت ليو:
"هل حقاً سمحوا بهذا؟..فلتأخذتي لأخواي الوقت يمضي!"
صرخت هانيل صرخه تصم الآذان ثم سحبت الحاسوب منه ولازالت تصرخ وتقفز عندها صرخت:
"ليو!"
ابتسم ابتسامته اللثويه وقال بسعادة:
"هانيل!..هيون وو"
وهي تصرخ بأسمه كنت اشعر بأن الفرح سيخرجني من جلدي كذلك قال بسعادة:
"اخيراً يمكنني الحديث إليكما"
تحدثت بسرعه وقلق:"كيف حالك؟ انت تتحسن صحيح!"
بدا انه يسمعني لوهله ثم قال مبتسماً:
"بالطبع ألا تريان كل هذا الجمال"
لقد كان متورد الوجه ويبدو بصحه جيدة ففرحت وكذلك هانيل قال:
"لقد اشتقت إليكما كثيراً"
قالت هانيل:"نحن كذلك اشتقنا لك"
قلت وانا متوتر من كلماتي:
"ايمكننا الحديث إلى والدتي؟"
قال:"نعم إنها هنا"
كانت قببه لكنه لم تظهر في الكاميرا ادارها نحوها وقد كانت واضعه يدها على فمها من الصدمه وتبكي قلت وصوتي متهدج:
"امي"
قالت امي بصوت مبحوح من البكاء:
"صغيراي"
فبدأت هانيل تبكي وتقول:"متى ستأتين لأخذنا؟.. لقد تعبت من البقاء هنا"
قالت امي بسرعه:"حبيبتي لا تحزني.. لازلنا نعمل على ذلك لكن سنعيدكما قبل فوات الآوان"
نظر ليونيد إليها بشيء من الصدمه عندها خابت ابتسامتي لاحظت شيئاً لم تلاحظه هانيل تحدث ليونيد:
"ستعودان قريباً لا تقلقا"
قالت امي بحماس:"اخبرهم عن صديقتك"
تفاجأت فقالت هانيل:"ليونيد هل صار لديك حبيبه؟"
قال خجلاً:"الأمر ليس هكذا اننا اصدقاء فقط"
قال وهو يخفض رأسه قليلاً:"اظنني معجباً بها"
قلت بإنكسار:"إنها محظوظة لتنال إعجابك"
رد:"ما به صوتك هل انت حزين؟"
لم اعد احتمل إنه فقط يبتسم لنا ويحادثنا محاولاً ان يكون على طبيعته شعرت بدموعي تسير بخداي فقالت امي:"ما بك صغيري لا تبكي"
قلت مزيفاً كلماتي:"انا ..اشتقت إليكما كثير وسأحزن بشدة لو اصابكما شيء وانا لست معكم ..انا في المدرسه الداخليه الآن واحتاج ان اسافر طوال الوقت لأرى هانيل كيف لي ان اراكم"
قالت والدتي:
"حبيبي ستؤانا فقط امسح دموعك ارجوك لا تبكي"
قالت هانيل:
"ليونيد"
"نعم صغيرتي"
"كيف تبلي دراستك؟"
"جيدة اعتقد كما كانت دائماً"
قلت بحزن:"والطبخ"
رد بابتسامه:"لم اطبخ منذ مدة لكن سأطبخ لكما ما إن تعودا"
لحظت ان يد ليونيد اليمنى لم تظهر ابداً كان يضعها خارج الشاشه اردت ان اكذب شكوكي فقلت:
"ليونيد هل يمكنك صنع قلب بيديك؟"
نظر لأمي وقال:
"لماذا وحدي؟ امي اعطني يدك"
ضحكت امي وقالت:"انظر كم هو لطيف؟"
لكني لم استطع الإبتسام معهم كنت حزيناً للغايه مرت الدقائق بسرعه عندها قال يونق:
"آسف علي ان اغلق ودعاهما"
ودعناهم واردت ان اعلم ما يجري بالجانب الآخر آخر دقائق كان ليو يجهد نفسه لينطق الكلمات تركت هانيل بالغرفه وذهبت ليونق وقلت:
"يونق هل ليونيد بخير؟"
"نعم لما تسأل؟"
تنهدت ثم قلت:"كان يستعمل فلتر او اكثر"
قال:"لما تقول ذلك؟"
رددت بحزن:"حين إلتفت لأمي زال التأثير وبدا وجهه ابيض شاحب ولديه هالات سوداء وايضاً لقد لحظ ذلك لذلك انزل رأسه قليلاً ليونيد عندما يخجل يخفض رأسه بسرعه وكثيراً لذا كان هناك سبب ويده اليمنى لم تظهر كما أنه صار انحف"
مسحت دموعاً تسللت من عيناي فقال:
"لا بأس هو سيصير بخير صار يأخذ محاليل من فترة لآخرى في المنزل لذا لم يظهر يده لا يريدكما ان تقلقا"
كلمات يونق طمأنتني كثيراً كان يصلح تلفازه الذي دائماً ما يتعطل فقلت:
"ايمكنني مساعدتك بشيء؟"
عملنا معنا وبعد ان انتهينا شاهدنا فيلماً دعونا هانيل وناتاشا معنا لأنها وحيدة كنت تجلس بجانب يونق وانا بالجانب الآخر وقربي هانيل كان فيلم رعب هانيل لم تخف منه ابداً بل خفت اكثر منها اما ناتاشا فقد تشبثت بيونق بقوة كانت ليله لطيفة بعيداً عن ابي المتسلط..
ايلينا:
كنت اسند ليونيد واتمنى ان يستطيع التماسك حتى النهايه بعد ان اغلق الخط انهار فوراً وضعت وسادة تحت رأسه على الأرض وغطيته كانت انفاسه عاليه وجهه ابيض حتى شفتاه ابعدت شعره عن وجهه وقست حرارته ليست مرتفعه اعطيته ادويته واستلقيت قربه على الأرض وقلت:
"لقد كنت قوياً يا عزيزي"
ابتسم لي مغلقاً عيناه بعد ان نام ذهبت ووجدت يوري وشونغ هي في المطبخ وعلى طاولة المطبخ اوراق كثيرة فقلت:
"إذاً ماذا احضر يونق لكما؟"
قال يوري:
"الكثير من المعلومات تكفي لإثبات براءة جي هون"
"ماذا عن الوصايه؟"
"لازلنا نعمل عليها لكن جي سيخرج!"
"هذا جيد متى؟"
قالت شونغ هي:"بحسب هذه المستندات قد يكون هناك إفراج نهائي بعد شهرين او ثلاثه بكفاله"
قلت بسعادة:"حقاً"
"نعم سيعود جي هون اخيراً"
ضحك يوري بسعادة وقال:"هذا رائع"
...
الحاضر:
ناتاشا:
لم ارد العودة للمنزل لرؤيته جلست مع راندي وابتسمت له فقال:
"من هذا الرجل؟"
"إنه والدي"

استعجب فأخبرته بالقصه إنه مقرب لي للغايه وفي موعد العودة كانت هانيل تطمئنني على ما سيحصل وتقول ان والدها لن يسمح له بإيذائي كانت طيبه معي ولطيفه للغايه وصلنا وكان ذلك الوحش ينتظرني كان يجلس بغرفه للضيوف ومعه يونق قالت امي ان اذهب إليه لكن لم ارد ذلك فقلت:
"ايمكن ان تأتي معي؟"
"يريد الحديث معك فقط"
هكذا هي امي في الماضي عندما يأتي ابي ويغضب مني ويؤذيني كانت تنسحب ببساطه وتتركني معه لذا انا لم امتلكها يوماً لماذا لم تعترض او تقول شيئاً..
يونق:
جلست مع الرجل فقال:
"هنا تعيش ابنتي؟"
"نعم"
"لطيف.."
قلت:"ابنتك لطيفه"
نظر إلي وكأنني اخطأت بحقه ثم قال:
"دعني اكمل كلامي لطيف لكن لا يعجبني سآخذ ابنتي من هنا"
قهقهت بخبث قائلاً وانا اميل رأسي ببطء:"اتعتقد انني سأسمح لك؟"
ابتسم ابتسامه ارعبتني لكن كان علي ان ابدو قوياً امامه فقال:
"ما شأنك؟"
قلت كلاماً كتمته في صدري لوقت طويل:"اتعتقد ان تستحق لقب اب حتى؟..انت والدها لكنك لست اباها ابداً؟... طيله حياتي ان انجبت طفله بريئه ولطيفه كإبنتك في الواقع لو لم تكن جميلة لو كانت تشبهني فسوف احبها وادللها لأني اباها ماذا فعلت انت؟ هل انت حقاً فخور بما فعلته؟ أتعلم كم اثرت على سلوك ابنتك؟..انا لا افهم لماذا يفعل اي احد هذا بطفل ناهيك عن كونها ابنتك ألا تخجل؟"
كنت منفعلاً وغاضباً والأمر يستحق التشوه الإجتماعي الذي يؤذي ناتاشا إلى يومنا هذا هو بسبب هذا الرجل الجالس امامي قلت بغضب:
"كيف سمحوا لك برؤيتها على اي حال؟"
هنا ادركت أنه لم يدخل السجن بسبب ناتاشا بل بسبب جريمه آخرى فجلست مصدوماً ابتسم وهو يراقبني وقال:
".....
....

حياه التشتت (الفصل الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن