حياه التشتت (الفصل الثاني )

35.يوم طويل

يونق:
لا ادري بماذا شعرت لكن عندما رأيت هاش وآلبي اليوم وعدت للمنزل لأرى والدي ...تباً مَن نخدع؟..لن نستطيع الإطاحه به لديه نفوذ عظمى ما إن دخلت غرفتي آتت السيدة باك وقالت:
"سيد يونق السيد اون جو يريدك بمكتبه"
بدات افكر بماذا يريدني؟ هل يعقل أنه اكتشفنا وما كنا نفعله من البحث وراءه علي ان اكون طبيعياً بقدر الإمكان حتى لا يلاحظ دخلت إلى المكتب وكان ينظر لبعض اوراقه قال:
"اجلس يونق"
جلست وسألته:"هل انت بخير ابي؟"
"نعم فقط... لا ادري كيف اقول هذا يا بني"
قلت :"احكي لي انا اسمعك"
"ليونيد لديه عمليه اليوم"
كانت المرة الاولى التى اسمع ابي ينطق فيها اسمه قلت:
"وإذاً"
"لقد تحدثت هانيل إلي امس واخبرتني بشأن ليونيد"
"وايضاً"
"اجل اريد ان ...لا ادري ..انا فقط"
كانت المرة الأولى التى ارى فيها ابي متردداً بشأن امر ما فقلت:
"قل ما تريده تعلم انني لن اطلق عليك الاحكام صحيح؟"
"نعم صحيح انت الوحيد الذي قد احدثّه بأمر كهذا"
"لا بأس"
امسكت بيده قائلاً:"قل لي"
فاخبرني....
هانيل:
بدا ابي غاضباً للغايه هدأه المدير وجلس على كرسي قرب المكتب وهو ينظر إلي بغضب وبصدمه لراندي وآليا نظرت لراندي وكانت الدموع لازالت على وجهه ونظرت لناتاشا واشرت إليه فابتسمت لي فقال المدير:
"راندي ماذا ادخلك في دوامه الفتيات هذه؟"
رد :"إنها هانيل ..لم افعل اي شيء لقد تهجمت علي"
صرخت:"كان يتنمر على ناتاشا ذلك المتنمر الشرير"
قال ابي:"ماذا يحصل هنا؟"
رد المدير:"أترى ذلك الجذع؟"
"نعم"
"استعملته هانيل وضربت به راندي وآليا وكانت ناتاشا هناك"
"كلا كلا هانيل لم تفعل هذا"
"ما كنت لأصدق ايضاً لو لم ارى بعيناي"
نظر إلي مصدوماً وسأل:"هل فعلتِ كل هذا؟"
"نعم لقد تنمرا على ناتاشا"
آتت والدة راندي وقالت:"ياويلي ماذا حصل لطفلي؟"
وضع ابي كفه على جبينه منتهداً وقال:
"سيكون يوماً طويلاً"
حدثت نقاشات ونقاشات وتعويض مادي حتى عدنا للمنزل في الطريق قالت ناتاشا:
"هانيل ليونيد اجرى جراحه امس؟"
قلت:"نعم"
شعرت بالحزن فقلت:"لا اعلم إذا استطاع الخروج حياً منها ..فقط اتمنى ذلك"
"إنه بخير"
قال ابي :"نعم إنه بخير سوف يخرج من المشفى بعد اسبوعين"
"حقاً"
قلت بسعادة:"اتصلت به؟"
"نعم اتصلت به فيديو لقد بدا بخير وجهه كان افضل"
شعرت بفرح شديد وبدا ان فرحي امتص غضبه فسأل:
"ماذا قال ذلك الفتى عن ناتاشا؟"
فأخبرته قال:"هذا قاسي لما لم تحذريها هانيل؟"
قالت ناتاشا:"لم تكن تعلم أنه سيء..صحيح هانيل؟"
صمتت فقالت بصدمه:"هل كنت تعلمين؟"
قلت:"ليس هذا الأمر لكن.."
قالت:"حقاً؟"
كانت مصدومه وحزينه كنت انقذتها والآن تراني خائنه وصلنا المنزل فقالت والدموع تملأ عينيها:
"وتقولين عني شريرة.. لقد كسرتِ قلبي"
ونزلت بسرعه فنظرت لأبي الذي بدا غاضباً بشكل اسوأ تحدث:"انتظريني بغرفتك"
ذهبت بسرعه اعلم انني سأعاقب وبشدة...
ميشيل:
ذهب آرون مع ايلينا وبقيت مع يوري كنت اشعر بحيرة وقلق كبيرين هل على ايلينا ان تعلم بأمري ربما تمانع الزواج به لكني كنت خائفاً من ان تكتشف الأمر بالصدفه ويبدو اسوأ مما هو عليه حقاً لم ارد إفساد فرحه ابي ولم ارد إخفاء الأمر انا بورطه حقيقيه ونحن جالسان نتحدث عن هيون وو قررت اخباره بغض النظر عما سيحصل فقلت:
"يوري"
"نعم"
"انا قلق هناك امر لا تعرفه عن آرون"
قال ضاحكاً:"انا وهو اعز اصدقاء لقد اخبرني كل شيء عن نفسه"
صمتت لثوان ثم قلت:"هناك أشياء هو لا يعرفها عن نفسه"
"ماذا تعني؟"
"انسى الامر ليس بالشيء الكبير"
"أمتأكد؟ تبدو متوتراً"
"انت تعلم أنه فقد ذاكرته"
"اجل "
"جيد"
"لا تقلق"
شعرت انني لا ينبغي ان افسد هذا ابي سينهار ان تركته الآن ربما بإمكاني إخفاء الأمر الى الأبد وتجاهله فحسب ذهبنا لزيارة ليونيد كان متعباً بسبب آثار العمليه ما إن رآني قال:
"ميشيل! ...هل هيون وو هنا؟"
قلت:"انا آسف لكنه ليس معي ..كيف حالك؟"
"انا سأكون بخير فقط متعب قليلاً"
لم نبقى كثيراً حتى لا نتعبه عدنا للمنزل واخذت قيلوله قصيرة وعندما استيقظت شممت رائحه الطعام توجهت للمطبخ حيث كان ابي والسيدة ايلينا يطبخان وهي تتحدث:"ميشيل شخص لطيف"
"نعم هو من شجعني على الاعتراف لك"
نظرت إلي وقالت:"مرحباً ميشيل وشكراً كنت اريد شخصاً لطيفاً مثله في حياتي"
قال ابي:"هل اسمع نعم؟.. هل قبلتِ تواً الزواج بي؟"
"فلتهدأ قليلاً"
سمعت صوتاً غاضباً:"من سيتزوج؟"
جي هون اعتقد اخ هيون وو الاكبر لم التقه من قبل عضلاته رائعه ويبدو شخصاً عنيفاً رغم ان هيون اخبرني أنه مسالم قالت السيدة ايلينا:
"لم اخبرك .... انا وآرون في علاقه الآن"
بدت سعيدة لكنه لم يبد راضياً فقال:
"هل تقررين الارتباط الآن؟..ماذا عن هانيل وهيون وو؟.. ماذا عن ليونيد؟"
....
ايلينا:
شعرت بأن الأمر شخصي جداً فقلت بغضب:
"انت ايضاً قررت الإرتباط الآن... ألا يمكنني الحصول على احد يهتم بي؟ ام ان علي ان اهتم بكم فقط؟"
"لماذا تهاجميني هكذا إنه مجرد يوم؟"
"لا اثق باختياراتك!"
قال بكل وقاحه فتكلم يوري:
"ألا تثق في آرون؟"
"لا افعل"
قال وهو يعقد يديه وينظر إلي قلت:"ما الخطب؟"
"لا لا فقط ماذا تنتظرين منه؟.. إنه اصغر منك حتى!"
قال آرون:"انا لا احاول استغلالها جي هون"
"لا اصدقك... فلتثبت ذلك اولاً"
"لماذا علي ان اثبت لك؟"
قلت:"آرون لا تحدثه هكذا"
قال يوري:"جي هون كن مرناً قليلاً!"
"لن اكون ولا اريد ان اكون"
وصدم قبضته بالباب الزجاجي بغضب ..
يوري:
علمت أنه سيكسر الباب لان الباب صدم الباب الحائط بقوة مما ادى الى تحطمه صرخت امي بغضب:
"هل استحق الأمر كل هذا؟ ...اذهب لغرفتك"
"انا بالغ الآن إذا نسيتي هذا الأمر"
"انت لا تتصرف كبالغ انت تتصرف كالاطفال لذا اخرج الآن حالاً"
خرج وهو يغزمر بغضب قال آرون:
"انا آسف ايلينا لم اعتقد إنه سينفعل هكذا"
"لا تقلق ليس خطأك سأبقى مع نفسي قليلاً"
وخرجت بسرعه نظرت لآرون فقال:
"لقد افسدت الأمر"
"لا تقل ذلك إنه جي هون ..إنه يشعر بالضغط بسبب سحب رخصه ممارسه مهنته"
"هذا مؤسف"
استعجبت عندما وجدت ميشيل جمع الزجاج ونظف المكان فقلت:
"لم يكن عليك ذلك"
"لا انا لا ارتاح للفوضى بأي شكل إنه اضطراب منذ حادث سابق"
"حادث؟"
"نعم لا تأبها به"
قال آرون:"اي حادث يجعلك تضطرب وترغب بالترتيب .."
قلت:"آرون لا تضايقه"
تحدث ميشيل:"لا شيء مهم يوري ايمكنني البقاء بغرفتك"
"طبعاً"
وذهب نظرت لآرون الذي قال:"انا لا احب كل هذا اشعر أنني مؤذي"
"لست كذلك إنها عائلتنا هكذا"
صمتت لوهله وانا افكر ثم قلت:"اريدك ان تعلم ان هذه هي عائلتنا لسنا عائله مثاليه دائماً هناك خلافات اريدك ان تعلم هذا ...سأتفهم إذا كنت لا تود الإستمرار في هذه العلاقه"
"كلا لا تقل هذا بالطبع اود الإستمرار مع ايلينا ..سأهدئها وسترى"
وذهب فابتسمت هل وجدت امي الرجل الذي سيجبر قلبها اخيراً ...
هيون وو:
تدت نهايه الأسبوع للبيت اجرى ليو العمليه يوم الاثنين وعندما سألت هانيل عنه اخبرتني انه بخير فرحت كثيراً.. عندها نادانا ابي ذهبنا فقال:
"سنسافر جميعاً لرؤيه ليونيد"
نظرت لهانيل مصدوماً ماذا يحصل هنا ......