هانيل:
مر وقت لم نرى فيه ناتاشا او والدتها لحسن الحظ لم اغسل شعري ابدا او المسه اسبوعان او اكثر كنت اهتم بهيون وو لم يأت ابي كذلك ...
يونق:
اتصلت بي والدتي الشخص الوحيد الذي اذكره جيداً دون تشويش قالت:
"كيف حالك عزيزي؟"
"امي انا بخير.. ماذا عنك؟"
"احسن حالاً لكن..هل اخويك بخير؟..هيون وو وهانيل"
"نعم إنهما بحال جيدة"
"هل لي بطلب؟"
"بالطبع"
"اريد ان تلتقط لهما صورة اريد ان اراهما"
"بالطبع سأفعل"
وذهبت إليهما وقلت:"سألتقط لكما صورة ..."
التقطتها بهذه الحاله المزريه عمداً قال هيون وو:
"هل توثق معاناتنا؟"
"لماذا لم تبتسما إنها مريعه سأعيدها ابتسما"
لم يبتسما وهذا ما اسعى إليه الأمر يسير كما خططنا له انا وآلبي لقد مر اسبوعان استطعت فيهما استعادة اكبر قدر ممكن من ذكرياتي...
قبل اسبوعين:
يونق:
وانا جالس اتساءل من انا ولما انا هنا تذكرت آلبي لقد كان يحدثني دائما عن ما سيحدث لي كان محقاً لذا قررت العودة لأطلب مساعدته ذهبت للمصح عندها اخبروني إنه غادر واعطوني رقمه اتصلت به وحييته وبدأت احكي له بما اعانيه فقام بوصف دواء ولم تمر اكثر من ثلاث ليالي وانا استعدت معظم ذكرياتي هانيل هيون وو والدي الوغد امي يوري جي هون بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئاً تذكرت صرخات هانيل عندما كانت تشتم ناتاشا لذا فكرت بأنه علي إثبات تهمه العنف عل ابي بما اشاهده بإفاداتي وسيفهمان ما يحصل قريباً رغم ذلك لم يفصح لي آلبي بأن ابي كان السبب في دخوله السجن اردت التخلص منه وقد ساندني كنت اذهب إليه بعد العمل حوالي الرابعه مساءً واعود للمنزل الساعه السابعه لذا كان لدينا الوقت الكافي للحديث واخبرني عن تبنيه لطفله مشردة قدمها لي فبُهرت بجمالها الآخاذ واخبرته ان عليه حمايتها لأن الأعين تلاحظها حتماً فقال:
"لا تقلق إنها بأمان"
عندها خطر ببالي سؤاله عن سونيا لكن لحيرتي نسيت كان اخواي يحتاجان من يطبطب على ظهريهما ويطمئنهما لكني لا استطيع اريد ان يأتمنني ابي على كل شيء..ما يهم هو عودتهم لأمي بسلام واخواي اردت ان تغضب صورة كهذه ستجعل اعصابها تنفجر وهذا جزء من الخطه بالإضافة إلى ذلك بدأت البحث في قضيه جي هون علّي اثبت براءته اخبرت آلبي ان يحضر مساء اليوم لمنزلنا سنستمر بإستفزاز والدي ...
يوري:
اتصلت بآرون لقد تخاصمنا لفترة لأنه قال ان امي جميله لكن تجاهلت الأمر واعتبرته تعليقاً عابراً ولأنني فقدت صديقي آرون الذي قال:
"يوري ..كيف حالك؟"
"انا بخير وانت كيف حالك وحال ميشيل؟"
"نحن بخير اشكي له همومي من حين لآخر لكن اعتقد إنه احياناً يخاف مني كأنني قد اؤذيه"
تحدثنا لوقت حتى سألني:
"وكيف حالها ..والدتك"
سألته:"هل انت لديك مشاعر تجاه والدتي؟"
صمت لثوان ثم قال:"اين كان ما سأقوله لا اريده ان يؤثر على علاقتنا حسناً...نعم اعترف لك لدي مشاعر لكني سأحترم قرارها مهما كان ..اريد ان امتلك الشجاعه"
"يؤسفني اخبارك ان اني ليست بخير هذه الأيام إنها تعاني فقداناً فظيعاً:
"لا تحزن ستكونون بخير"
"هل لك ان تزورهم وتطمئن عليهم ارجوك"
"انا؟"
"نعم ارجوك اعلم انك تستاء لرؤيه والدي لكن ارجوك افعل هذا لأجلي"
"حسناً سأزورهم مساء غد"
...
مساء غد:
هيون وو:
استيقظت وانا اشعر بحكه في جسدي بسبب عدم قدرتي على الاستحمام او بسبب عطر رشته هانيل علي لتشعرني بقليل من التحسن اخذت ركيزتي ودخلت الحمام ارقت الماء البارد على رأسي هذا الشعور الغريب كان ت تتساقط قطرات الماء دافئه بسبب الدم الذي يغلي داخل جمجمتي شعرت بالتحسن حتى نفسيتي تحسنت وخرجت وجدو هانيل تجلس كعادتها شعرها متشابك وغير مرتب مقصوص بطريقه عشوائيه واطرافه ليست متساويه فقلت:
"هانيل اجلسي هنا"
جلست امام المرآة لكنها لم تنظر لنفسها بل تابعت النظر إلى الأرض بدأت في محاوله مواساة اطرافه صار شعرها اقصر من شعري الذي اهملته لفترة قالت:
"اشكرك"
"لا بأس الآن انظري لازلت اجمل من تلك الحرباء واكمل من جميع فتيات العالم"
وقبلت خدها فابتسمت هانيل ابتسمت لم تبتسم منذ اسبوعين ذلك جعلني اشعر بتحسن اكبر فقلت:
"الآن علي الجلوس لا استطيع تحمل الوقوف على ساق واحده"
بدلت ثيابها واستحمت وجاءت إلي لا ادري لما هي حزينه هكذا لازالت تبدو جميله نظرت إلي الى شعري تحديداً وبدا أنها شعرت بحزن فتوجهت للحمام قصصت الكثير منه ثم حلقته حتى لم تصر هناك شعرة في رأسي كان شكلي غريباً خرجت ووجدت هانيل هلعت لرؤيتي لكنها بدأت تضحك وعانقتني قائله:
"انت اخي المفضل"
قلت مبتسماً:"سنظل اقوياء علينا التماسك"
واليوم تحدثنا وضحكنا ولعبنا شطرنج جو لم يفسده والدي وعائلته عندها دخل علينا يونق اتذكر حين دخل وابي يكسر قدمي هو لم يأسف لي حتى لكن احضر معه حاسوبه وضعه امامنا كنا لا نود التحدث معه شغل فيديو كانت امي قالت:
"هيون وو هانيل ..انا آسفه ..اعلم الضياع والتشتت الذي يحصل معكما لذا انا اعدكما انني لن يغمض لي جفن حتى احل هذا الأمر سأجد طريقه لأخذكما معي انا لن اتخلى عنكما ابداً احبكما"
وانتهى فقال:
"انا لست خائناً انا هنا للمساعده انتم عائلتي ...لكن اريدكما ان تتحملا قسوتي سأتظاهر امامه انني معه بصفه "
واقفنا ولازلنا مدهوشين لا اعلم ما فاجأني اكثر ان يونق جاسوس مزدوج ام ان امي الآن تحدثت إلينا ذهب يونق فبدأت وهانيل نضحك من السعادة ومساء اليوم حضر ذلك الضيف معه ابنته وحضر ايضا آرون وميشيل...
ليونيد:
رأت امي الصورة فكادت تحطم شاشه الحاسوب لكنها توقفت وصرخت بغضب لقد اخافتها الصورة واخافتني هيون وو شاحب للغايه وهانيل آه هانيل لقد قصوا شعرها شعرها الذي تعبنا بتسريحه كل يوم الذي كانت دائماً ما تخبرني ان الضفائر التى اصنعها ليست جيدة لكن انكسر قلب والدتي لرؤيتهما بهذا الحال واقسمت انها ستقتحم مركز الشرطه وتطالبهم بإعادتهما واخذت هاتفها غاضبه وذهبت ستتصل بوالدي على ما يبدو ..
ايلينا:
اتصلت باللعين اون جو رد ببرود:
"نعم ايلينا ما غرضك؟"
"تباً لك اتجرؤ على كسر ساق ولدي ماذا تظن نفسك؟"
"كان امراً بسيطاً لتأديبه"
"تأديبه بكسر ساقه! تباً لك اون جو اتمنى ان تنشق الارض وتبلعك اتمنى موتك اون جو"
"تعلمين انه بوسعي ادخالك السجن كولدك لا تحاولي التآمر ضدي احترمي مكانتك الوضيعه"
"انت وضيع اخلاق وشرف واقسم اون جو ستراني في اسوء كوابيسك ان مددت يدك على احد ابنائي ثانيه سوف انتقم واقتص لا يهمني ان اصبحت في عيونهم مجرمه او خاطفه في عيون اطفالي انا ام وهذا يكفيني انت تعرف جيداً انني اجرؤ على ايذائك لذا فلتقف عند حدك"
"يبدو انني سأحصل على ليونيد قريباً ولن تري يوري مجدداً وجي هون "
ضحك ضحكته الخبيثه ثم قال:
"ستسمعي خبر ما سيحدث له فتهديدي كان فعلاً خاطئاُ"
"ابتعد عن ابنائي..
...
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
عشوائيولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى