جي هون:
"سيتم الإفراج عن المدان كانق جي هون ومن اهم الأسباب كانت حسن السلوك والتعاون سيخرج بكفاله قدرها ..."
كان مبلغاً كبيراً لكن شونغا هي احضرته وكنت سأخرج في اليوم التالي كنت متحمساً للقاء امي واخوتي عدنا للزنزانه كان زميلي يدعى أوليفير دخل السجن بسبب انه حاول سرقه بنك بعد ان تعاطي كميه لا بأس بها من المخدرات لم يكن كثير الكلام شخص هادئ للغايه اعتقد لشعوره بالذنب يستيقظ عقابه عشر سنوات في السجن خمس مع الاعمال الشاقه جعلتني رؤيته اكون ممتناً لعقوبتي التى تبدو بسيطه مقارنه به في احدى المرات اخبرني ان لديه طفله عندما يخرج ستكون بالخامسه عشرة وهو بالفعل حاول السرقه لأجلها لكنه علم ان الأمر خطير وقد يبعده عنها لكنه كان زميلاً مسالماً جداً وطيباً نشأت بيننا صداقه بسبب الست اشهر التى قضيتها في السجن فهمت ايضاً لماذا عليك بناء عضلاتك في السجن اولاً لتنجو وثانياً لتفرغ طاقتك لأنه حرفياً قضيت تلك الايام هكذا احيانا تقبلت فكرة اني قد ابقى لخمس سنوات هنا لم يكن لدي عداوة مع احد من يحاول ايذائي اؤذيه لكني لا اكن الضغائن في الشهر الاخير عملت مع طبيب السجن في اسعاف السجناء خبرتي في الطب قد لا تتوافق مع عمري الصغير بسبب انني تخطيت جميع الاجازات وكنت امارس مهنتي منذ تخرجي اثناء سنوات التخصص بصفه ادق لم ادع ثانيه تمر ولم استغلها لذا مهنتي هي حياتي حتى لو مارستها في السجن حكيت له ما حصل فقال:
"ستخرج ..هذا رائع اخيراً ثبتت براءتك"
"ليس حقاً سأخرج بكفاله ..وانت بقي لك القليل نسبياً ستخرج"
"بقي ثلاث سنوات ونصف ليس بالقليل لكنه افضل من عشرة اعوام صحيح"
"بالطبع"
"هل ستكون بخير؟"
سألته فقال:"لا اعلم حقاً اعتقد ان ابنتي لا تود رؤيتي"
"لما تقول ذلك؟"
"يزورني اخي الصغير فقط ..اخبرني انها بخير انهم قد اخبروها انني مفقود"
"حقاً!"
"نعم لكن ...لقد افسدت حياتي"
"كلا لا تقل ذلك"
"سأخرج بعمر التاسعه والثلاثين من هنا هل سترفب ابنتي برؤيتي او زوجتي"
"لا تقلق ستكون بخير وستحسن علاقتك معها بالطبع"
"آمل ذلك... هل ستكون انت بخير؟"
"آمل ذلك ايضاً"
"لا تقلق انت مسؤول يمكنك إنشاء عائلة والإهتمام بها"
"اتعتقد ذلك؟"
"بالطبع انت جاد في عملك ..تحب والدتك.. لا تدخن لا تشرب وسيم والآن لديك عضلات ستكون والداً رائعاً"
ضحكت قائلاً:
"ألا تعتقد انني ممل قليلاً ..اصدقائي بسني يخبرونني انني ممل للغايه"
"اتعلم عندما تكبرون قليلاً ستدركون عندها انه ما من وقت لتضييعه بالحفلات واللهو وما شابه ستجد إنها مضيعه للوقت"
"اعتقد ذلك منذ الآن"
"أرأيت؟ انت شخص عاقل حافظ على ذلك"
ابتسمت له فقال:"هيا اخلد للنوم غداً يوم حافل"
في الصباح التالي ودعته وتوجهت للسيارة...
ايلينا:
ذهبت لإحضار ابني شعرت بفرحه غامرة وانا اراه بغير البرتقالي صار ضخماً لسبب ما عانقته بقوة ثم قلت:
"ستعود للمنزل يا بني"
ابتسم قائلاً:"اخيراً"
ركبنا السيارة وقدت تجاه المنزل سألني:
"كيف حالكم؟"
"لا ادري جي هون سآخذك لليونيد اولاً"
ذهبنا للمشفى نظر إليه بحزن قائلاً:
"ماذا حصل له؟"
"الورم .."
قال بسرعه:"هل حاولوا ازالته جراحياً؟"
"دمه ضعيف كما ان الورم قريب من المناطق العصبيه"
"لا بأس عليهم إجراءها ..جراحه مع اليقظه"
"جي هون رفض طبيب الجراحه مقابلته بدون الدفع مسبقاً وحتى والدك لا يملك كل هذا المال واخبرني انه لن يشفى نهائياً سيعاني اكثر"
تحدث:"لكنه سيمنحه بعض الوقت ليشفى"
نظرت لليو الذي لم يكن واعياً قال ودموعه في عينيه:
"لا يمكنني مسامحه نفسي ان مات هكذا"
اقترب منه وبدأ بإيقاظه ...
ليونيد:
فتحت عيناي ببطء وانا اشعر بالألم اين انا ولماذا انا هنا عندما وعيت وجدت نفسي جالساً على السرير وجي هون يلبسني قميصي قلت بعدم تصديق:
"جي هون!"
قال:"انت واعٍ هيا ارتدي بنطالك عليك مقابلة طبيب"
قلت:"جي هون لقد فعلت ذلك لا اود الذهاب"
رد بتصميم:"لن اسمح لك بالموت ستموت في غرفه العمليات وهذا سيكون افضل من موتك هنا"
"ماذا؟"
قلت مرعوباً فقال:"العمليه ستنجح لن نفقدك هيا"
بعد ان ارتديت ثيابي نهضت وشعرت بالتخدر في جسدي ولم احتمل المشي فجعلني استلقي واحضر كرسياً ثم اخذني سريعاً للطبيب قال لي مبتسماً:
"ستكون بخير وسوف تعود للطبخ وفعل ما تحب حسناً"
هززت رأسي واجرينا الفحوص ما قبل العمليه وتحدث جي هون للطبيب كان هناك امور معقدة اخبرني بها بعدها اعادني لغرفتي مزاجي كان سيئاً لأنني اتألم وبعد يومين بالضبط اخذوني لغرفه الجراحه ثبتوا رأسي وبدأ بحلاقه جزء من شعري اعترضت لكنه قال:
"لا استطيع ايجاد دماغك هكذا الآن اخبرني عن هوايتك"
"احب الطبخ"
"اتجيد صنع الكعك؟"
"نعم احب تزيين الكعك كذلك"
"حسناً ستعد لنا كعكه اثناء العمليه"
"ماذا؟"
"ذلك الامر المثير لن تشعر بالألم لكن علينا ان نعلم انك بخير طوال العمليه"
"حقاً؟"
"نعم.."
"هل سأكون بخير؟"
"اطمئن انت شخص قوي ليونيد"
اخطا نطق اسمي قال لِيونيد بكسر اللام واسمي لَيونيد بفتحها فصححته له فقال:
"اوه هل هناك من تود الاتصال به؟"
"لن استطيع ذلك"
"كيف؟"
"اخواي الصغيران لكنهما تحت وصايه ابي ولا يمكنني الحديث إليهما إلا نهايه الأسبوع"
"من قال ذلك؟"
...
هيون وو:
كنت بالمدرسه ومعي لاي وألبرت كنت حزيناً اخبرتهما بما يحصل معي ومع ليونيد وكانا حقاً يساندانني رن هاتفي فرفعته مكالمه فيديو من ليونيد رددت بسرعه كان بغرفه العمليات تحدث:
"هيون وو ..سأجري عمليه اليوم ..قد اصير بخير وقد اموت اثناء العمليه ..لكن لا تقلق الطبيب لطيف"
شعرت بفرح شديد فقال:
"قد اصير بخير قد نلتقي ثانيه الآن توقف عن البكاء عيونك حمراء"
ابتسمت وهززت رأسي موافقاً وقلت:
"هل ستتصل بي بعدها؟"
"نعم سأفعل إذا لم يرفضوا ذلك.. الى اللقاء"
قلت بسعادة:"إلى اللقاء"
...
هانيل:
صرخت:"ليونييييد"
"سأجري عمليه..."
صرخت:"وستصير بخير نعم نعم ...اتصل بي بعد ان تنتهي"
"بالطبع ..الى اللقاء "
قلت بفرح شديد:"الى اللقاء"
..
ناتاشا:
تحدث:"ستذهبين معي!"
"وامي؟"
"ستبقى مع زوجها وانت ستأتين معي"
"انا لا اريد"
قلت بخوف فقال:"ستبقين مع هؤلاء!"
"نعم ..سأبقى هنا"
"أترين؟.. سلوكك سيء إنهم يفسدونك"
ازدرءت ريقي ثم قلت:"انا اخاف منك"
لا ادري لماذا قلت هذا فقال:
"انا اريد ان تأتي معي!"
"هل ستؤذيني كما كنت تفعل؟"
"كلا .."
"انت تكذب علي؟"
"نعم"
"لا اريد الحديث معك"
"حسناً سأتركك لكن لفترة وجيزة لتفكري هل امك افضل مني؟"
وذهب عندها دخل يونق بسرعه ناظراً إلي وسألني بقلق:
"هل انت بخير؟ هل آذاك؟"
"انا بخير"
"جيد..ماذا حصل؟"
"نحن بخير لفترة"
"جيد اتودين ان اعد لك شيئاً لتشعري بالتحسن"
"لا بأس"
في المساء رن جرس الباب كانت تاتينا مع السيد آلبي استقبلهم يونق وافادني الحديث إلى هانيل وتاتينا ..هانيل ليست شريرة إنها شخص طيب في النهايه ..ربما صرنا صديقات!..
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
De Todoولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى