10.اكيد

10 5 6
                                    

ليونيد:
"اكيد"
قلت ذلك ولست ادري على ماذا اوافق كنت اسمع صوت هانيل تتحدث ولم افهم كلمه اظنها تسألني لو كنت بخير ام لا؟.. نزلت عن السرير وانا لست ادرك ما الوقت الآن بدا الأمر وكأنني في حلم وجدت نفسي قد وصلت لطاوله الطعام مددت يدي وحاولت الإمساك بالملعقه لكني لم ارها جيداً وضعت يدي ولم تكن هناك ..
إيلينا:
استيقظت في الصباح ورأسي يؤلمني بسبب بكائي بوسادتي امس ...لا بأس طالما لا يراني اطفالي بذاك الحال تحدث هيون وو:
"امي ليو لم يستيقظ بعد هل اوقظه؟"
"لا تقلق دعه يرتاح فهو مريض"
"بالطبع"
توجهت لغرفه ليو وكان نائماً فربتت على كتفه لأقول:
"هيا ليو استيقظ"
فتح عينيه وحاول الحديث لكنه لم يستطع ساعدته بالنهوض لأقول:
"ليو كيف حالك؟"
"انا متعب"
تركته ليرتاح قليلاً بعدها اخذت له الإفطار لسريره فتح عينيه وضعت الصحن بحجره لأقول:
"هيا كل"
اعطيته الملعقه وقلت:
"كل يا عزيزي"
امسك بالملعقه لكن يده كانت ترتجف بشدة فأخذتها وملأتها لأقول:
"افتح فمك"
اطعمته لقمه لقمه كان يبدو متعباً للغايه يمضغ الطعام ببطء ذكرني ذلك بطفولته عندما كنت اطعمه بيدي كان يملك اجمل خدود الآن يبدو شاحباً للغايه ومتعباً بعد ان تناول الطعام سقيته بعض الماء لأقول:
"ليونيد هل تود الذهاب للطبيب؟"
خرجت "لا " متعبه لكن عنيده من فمه واستلقى لينام جلست قربه وانا اراقبه لقد رق قلبي عليه طبعت قبله على جبينه واستمررت بمراقبه ملامحه لم يكشر حاجبيه ليس لديه القوه للعناد حتى حزنت عليه ابعدت شعره للخلف لأني...احتجت ان ارى وجهه بوضوح وان ادرك ان هذا ابني ليو العنيد الذي يصرخ طوال الوقت لا اعتقد انني ادرك انه مريض جداً بعد دخل يوري ليتحدث:
"امي ..اوه ماذا حصل؟"
"لقد اعطيته الطعام ثم عاد للنوم "
"سيصير بخير لاحقاً"
"بالطبع"
نهضت لاذهب...
هيون وو:
عند موعد الغداء كان الجميع حاضراً عداه ذهبت هانيل لتحضره جلس على الطاوله وكان يحاول التقاط ملعقته إلا انه كان يخطئها في كل مرة كأنه لا يراها جيداً سأله يونق:
"ليونيد هل انت  بخير؟"
تمتم:"اكيد"
امسكت بيده ووضعت الملعقه بين اصابعه فابتسم لي تعبيراً عن شكره كنت نتناول الطعام بهدوء فقال يونق:
"يوري انا آسف بشأن ضربك"
تحدث بوري:"علمت انك مخطئ"
"لست مخطئاً اعتذر لأني الأكبر ولأن امي طلبت مني ذلك"
قال كلمات روسيه لم افهمها لكن لحظت ان ابي تفاجئ كما ان امي وضعت ملعقتها في غضب لترد عليه بالروسيه:"لا تستعمل .."
ولم افهم الباقي لأنها تتحدث بسرعه وغضب كان الأمر واضحاً للغايه إنه يشتم يونق ببذاءة لأن يونق نفسه تكلم:"لن ارد عليك واجاري جهلك"
"انت الجاهل هنا"
صرخت والدتي:"كفي لا اريد سماع كلمه"
كان ليو يحدق بيوري ولكنه لم يتوقف عن التحديق به كأنه يحاول التركيز وبعدها بدأ يرمش سريعاً نهض يونق سريعاً وسحب ليونيد ليمدده على الأرض ويمسك رأسه بعد ان رفعه لأعلى كانت اول نوبه صرع له لم استطع النظر إليه هانيل غطت عيونها بعد ان انتهى اخذه بمساعده والدتي للداخل في تلك اللحظات حقاً افتقدت جي هون دائماً يعلم ما العمل لقد خفت كثيراً وتذكرت تلك المرة عند بدايه مرضه ..لماذا ليو لا يشفى لماذا؟..
جي هون:
"انا برئ لقد اتممت العمليه بنجاح"
"لماذا اذاً توجد قارورة السم بمكتبك"
"وضعها احدهم لي.. هذا الأمر ملفق ..متى سأخرج؟"
"ليس قريباً"
تكلم المحقق تذكرت الشاب لقد كان لطيفاً حقاً كان هو من يهدئ والده عندما يحزن ولكنه قُتل ...كيف واين ولما ومتى؟.. الأمر لا يخصني لكن ...حظي عاثر فقط ماذا علي ان اقول غير هذا اتصل بأمي بانتظام واخبرها انني مشغول بالعمل لكيلا تقلق ...لقد مللت البقاء مع المحققين ..
آرون:
واخيراً جمعت شتات شجاعتي للذهاب لزيارة يوري لا اريد لقاء والده فهو منذ ذلك اليوم يرعبني وصلت فتحت الباب إيلينا السيدة الجميله كانت ترتدي بنطال واسع وقميصاً باكمام يصل لأعلى ركبتيها بقليل وكان شعرها مربوط بشكل ذيل حصان كانت جميله اكاد اجزم انها بعمر يوري نفسه قالت:
"آرون احدثك منذ قرن.."
"مرحباً"
جلسنا بالاستقبال حين قالت:
"سيأتون حالاً لقد خرجوا لبعض الاعمال"
مرت ثوان من الصمت المحرج فقلت:"تبدين جميله للغايه .."
"حسناً سأزور صديقه هانيل لكنها تريد بشدة ان ابدو بعمر صغير لان والدة الفتاة متوفيه.. "
"لم افهم ما السبب؟"
"إنها تعتقد انني ووالد تلك الفتاة قد نتفق"
"هل تفكرين في الإرتباط؟"
"ليس حقاً أطفالي لم يكبروا بعد وايضاً هانيل تفعل هذا لأن والدهم قرر الإرتباط بسيدة"
قلت:"سترتبطين به"
نبرتي الحزينه قد تكون كشفت إعجابي بها كما يبدو انها ادركت ذلك فقالت:"لا اعتقد ذلك"
فسألت بسرعه:"هل انت معجبه بأحد آخر؟"
"كلا...ما بالك آرون؟"
احسست بالإحراج كثيراً فقلت:"آسف هل ازعجتك؟"
"كلا لا مشكله...كيف تعرفت بيوري؟"
"كنت اعمل بالمدرسه التى كان يدرس فيها"
هزت رأسها بالإيجاب ..ظللت اراقبها بينما لا تراني ليونيد محق انا معجب بها او انني بالفعل وقعت بحبها لقد جذبتني بشدة.
كيف لي ان افعل هذا اشعر انني اقوم بخيانه صديقي المقرب يوري... كان يمكنني فقط قولها لها لقد كنا وحدنا بالفعل اردت فقط ان اقول لها إنني معجب واريد فرصه لكن خجلي منعني من قول ذلك بعدها شعرت بألم شديد برأسي علمت انه الأمر يحصل ثانيه وكان هناك شيئاً يلف رأسي سمعت صوتها:
"آرون هل انت بخير؟"
لقد سمعت صوت امرأة لم تكن إيلينا كانت اخرى تصرخ:
"آرون توقف"
بعد دقائق توقف الألم وجدت ايلينا هنا ويوري امامي يسألني:"انت بخير؟"
هززت رأسي وتناولت منه كوب الماء لاشرب بعدها خرجنا انا ويوري معاً لم ألتق اون جو فتكلم إلي:
"انت لم تخبر امي بما كان يفعله بي صحيح!"
"من تقصد؟"
"اون جو وضربه لي... لم تذكر لها انني قمت بأي عمليات صحيح"
"نعم سألتني كيف إلتقيتك لكني جعلت اجابتي غير محددة...امك تبدو بغايه الجمال اليوم"
اردت إخباره بإعجابي بها فقال:
"نعم هي كذلك"
"إنها تبدو صغيرة للغايه"
ضحك ثم قال:"اخبرتني ان الحفاظ على شكلها يتطلب الكثير من الألم"
"ألم؟"
تحدث:"لابد انها تستعمل مشدات ..لا ادري كيف تحتمل فتاه ان تظل بهذا الشكل"
كنت قد اشعلت سجارتي بالفعل حين قلت:
"يعجبني"
تحدث بعدوانيه:"يعجبك جسد والدتي"
قلت:"الأمر ليس هكذا..اعتقد انها جميله"
رد صارخاً:"انت تنظر لأمي"
...
هيون وو:
جلست مع ميشيل الذي تحدث:
"اتعتقد ان ابي مريض حقاً؟"
"لا اعلم ..لم ألتقيه..اتعتقد انت ذلك؟"
"كلا انت لم تره ..لديه وشم على رقبته بشكل افعى"
صمتت لثوان ...لا يمكن ان يكون هو فقلت:
"اسمه ليس آرون!"
تحدث:"هذا اسمه هل تعرفه؟"
"إنه صديق اخي المقرب"
عقد حاجبيه وقد فعلت المثل لأسال:
"هل حقاً قتل والدتك؟"
"نعم فعلها....

حياه التشتت (الفصل الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن