22.نحن متفاهمان

9 2 0
                                    

هيون وو:
صرخت هانيل:"لقد قصت شعرييي"
لقد سمعت صوتها داخل رأسي وانا احاول ان افصلها عن ناتاشا التى كانت تبكي وتقول إنها لم تفعل كانت هانيل تنتف شعرها حرفياً وتشتمها فاجأتني زخيرتها من الشتائم فقلت صارخاً:
"هانيل!.. كفى لا تشتميها"
صرخت بصوت اعلى من صوتي:" ابتعد عني هيون وو"
تراجعت فقد اخافتني ولكن صراخ ناتاشا افزعني وهانيل تضربها بكل غل وغضب لم ارد ان يأتي ابي او نيكول اثق ان الامر سينتهي بتعنيف هانيل حاولت سحب هانيل وانا اقول:
"ارجوك يكفي"
صرخت:"سأعضك هيون وو"
آتى ابي ونيكول لسوء الحظ بذات الوقت نيكول خائفه على ابنتها آتت وصاحت بهانيل:
"ابتعدي ايتها الكلبه"
صرخ ابي:"هانيل.. ماذا يحصل؟"
لأول مرة ألاحظ ان هانيل تبكي بشده وان شعرها بالفعل قص بشكل غير مقبول الأمر الذي آلمني اكثر أنها لازالت تتوقع امراً لن يحصل تحدثت وسط دموعها:
"ابي لقد قصت شعري"
ولكنها كانت اول مرة يضرب فيها ابي هانيل صفعها بقوة صارخاً:
"انظري ماذا فعلت بأختك؟"
بدت مصدومه وصرخت بصوت عالي:
"لقد قصت اللعينه شعري تباً لكم جميعاً"
رد ابي بقسوة:"لا تشتمي"
"سأشتمها وسأشتمك وزوجتك التافه تباً لك ولها واتمنى ان تموتا وايضاً فلتعلم ...هي ليست اختي ولن تكون"
امسك بذراع هانيل وصاح:
"اصمتي"
وسحبها خلفه وانا اشعر بانعدام حيله كانت ناتاشا لاتزال تبكي وامها تواسيها مهما يكن انا لا اهتم هانيل هي اختي وهذا من القرارات التى لم اندم ابداً لأني اتخذتها ان اقف بوجه ابي واعاند اكثر ذهبت كان ابي يضربني دائماً بشكل متكرر ولأسباب تافهه ولم يؤثر ذلك في كثيراً عدا آلام الضرب الذي كان مبرحاً دائماً لديه حزام دائماً يستعمله ليضربني وانا شاكر لوجود هذا الحزام فلو ضربني بيديه لكسر احدى عظامي ولكن ولا مرة تعرضت هانيل للضرب وذلك كان جيداً حتى هذه اللحظه حين لمحت ذات الحزام الذي يتلذء بضربي به يأخذه متوجهاً لغرفه هانيل حيث تم حبسها فقلت:
"لا تضربها"
تكلم غاضباً:"تستحق الضرب هذا ما ينفع لتقويمكما كله بسببها"
امي هو دائماً يشتم امي ويقول انها السبب في كل شيء فقلت بغضب:
"ناتاشا قصت شعرها لما لا تضرب ناتاشا؟"
تحدثت نيكول:"كيف تجرؤ؟.. انها ليست مثلك ..فتاتي الرقيقه لن تتحمل الضرب على شيء لم تفعله"
رددت:"ولماذا على هانيل ان تتحمله؟"
تحدث ابي:"كفى"
كان علي فعل اي شيء حتى لا يضرب هانيل فقلت:
"لن اكف لقد مر وقت طويل ولم نرى امي ماذا تودنا ان نفعل غير هذا... لن تضرب هانيل"
كان منفعلاً للغايه ولا اذكر حتى ما حصل ...
يونق:
دخلت المنزل ووجدته ساحه حرب لقد كان الجميع منفعلاً لكن من يهتم ذهبت لغرفتي واغلقت الباب وجلست وانا اعتصر رأسي لأتذكر شيئاً ..ذاكرتي سيئه للغايه بالكاد اتذكر شيئاً ماذا يحدث في هذا المنزل من هؤلاء الأشخاص ما علاقتي بهم؟ لماذا انا هنا؟ لماذا الصداع لا يفارق جمجتي؟ نظرت لتلك العلبه المستديرة بها حبات تساعدني على النوم احاول ان اكون شخصاً طبيعياً لكن الأمر اصعب بكثير مما تخيلت...
هانيل:
سمعت صراخ هيون وو مستنجداً ولكن والدي اصابه بشدة هذا ما يصل إليه بقائنا مع ابي هيون وو ساقه مكسورة الآن لم ارى ما حصل فقط اتذكر صراخ هيون وو بألم علمت ان كل هذا بسبب تلك الحرباء راودتني افكار شيطانيه لكني تجاهلتها وانا انظر لأخي الذي يعاني لم اعد اخاف شيئاً ما حصل اليوم كان كافياً ليدمرني وقد فعل هيون وو تمت معالجته في المنزل كان الاطباء بالمنزل وهناك طبيب رافقنا طيله فترة العلاج لذا لم يكن ابي يضربه لفترة بذات اليوم ذهبت ليونق ولكنه تجاهلني كالعاده ولم يحاول حتى ان يفهم ما يحصل الأمر المرعب اننا سندرس هنا مر يومان قضيتها بجانب سرير هيون السيدة باك تحضر لي الطعام وتتفقد احوالنا وتذهب شعري كما هو لم ألمسه الأمر كان مقرفاً ان تعيش مع اناس كهولاء كان الطبيب يأتي ويتفقده ويذهب نسي هاتفه فأخذته كان يمكنني الإتصال بالشرطه لكن لا اثق بهم فاتصلت بأمي ...
ليونيد:
مر وقت بعد ذاك اليوم حالتي تتحسن وامي مذلك تتحسن تخطت وجود هانيل وهيون وو لكن ما ان يحصل امر يذكرها بهما تنهار وتعود للبدايه واليوم رن هاتفها برقم غريب رددت لأسمع هانيل:
"امي"
اغلقت الخط ليس لكسر قلبها او لقسوتي إنما لأن الشرطه تتنصت على مكالماتها سجلت الرقم وخرجت لأقرب هاتف عمومي واتصلت:
"مرحباً"
كان صوت رجل فقلت:
"اين هانيل؟"
"من؟ ..اعتقد انك تتصل برقم خاطئ"
"ماذا فعلت بهانيل؟"
"من هانيل بالضبط؟ ..لقد إلتقيت بالعديد من الفتيات أهي إحدى..."
قاطعته:"كلا إنها طفله في الثانيه عشرة"
"عفواً ماذا تظنني؟ مجرماً... هذه طفله!"
كنت مشوشاً بشده فقلت:
"اين كان هاتفك لقد ات.."
قاطعني:"ابنه اون جو!"
"نعم"
"لحظه انا قريب من منزلهم يمكنني الذهاب"
بعد عدة دقائق اتصلت به فقالت:
"من انت؟"
قلت بفرح:"هانيل"
سماع صوتها كان امراً لا يصدق لقد افتقدته فقالت وهي تبكي:
"ليووو..تعال يا ليو نحن نحتاجك"
قلت بقلق:"ما الأمر هل انت وهيون وو بخير؟"
"لا ولن نكون ابدا بخير الحياة هنا مقيته ...ارجوك ابي لا يرحمنا"
"ماذا حصل؟..اريد الحديث مع هيون وو"
"هيون وو كسر ساقه ..."
هيون وو:
استيقظت وانا اسمع هانيل تقول هذه الجمله فقلت بتعب:
"هانيل اعطني الهاتف"
اقتربت لتضعه على اذني فقلت:
"انا بخير"
ظننتها امي لكنه ليونيد قال:
"هيون وو"
"ليو "
شعرت بفرح لا يصدق فقال:
"انا قلق حقاً هل انتما بخير؟"
"ليونيد... لقد كسر ساقي الألم لا يحتمل"
"لا بأس المهم ان تركز على خطتنا"
"اعلم لا اظنني اتحمل هذا الأمر صعب ليونيد انت فقط لا تعلم"
"لا تحزن انا معكما سنصل لحل فقط تحمل قليلاً"
"انا افتقدك.. هل امي بخير؟"
"لا لكنها تتخطى الأمر"
شعرت بشيء داخلي قد كسر هل نحن امر لتتخطاه؟ اكمل:
"انا آسف ذلك كان قاسياً..هيون وو نحن لم نتخلى عنكما سنأتي"
"امي تتخطانا.."
"لا هيون امي متعبه بسبب سجن جي هون لذا الأمر معقد انا آسف سنأتي لأجلكما فقط تحمل واحمي هانيل انا اثق بك هناك رجل شرطه يراقبني سأغلق الخط .."
لم اسمع من ليونيد كلمه بعدها لفترة طويله هانيل تبدو مرهقة للغايه امضينا الايام التى بعدها بسلام والطبيب وعدنا بعدم إخبار ابي بالأمر لم نستطع الإتصال مرة اخرى الشرطه اغلقوا هاتفه كذلك قالت هانيل:
"ماذا عن جي هون؟"
قلت:"لازال في السجن"
"امي"
"تتخطانا .."
صمتت لثوان ثم اكملت:"ليونيد لن يتخلى عنا رغم ذلك"
"وماذا عنه؟"
"لم تتح لي الفرصه لسؤاله عن مرضه ..هل انتِ بخير؟"
"كلا وانت"
"لست بخير ابداً"
"نحن متفاهمان"
هوزت رأسي فقالت:"علينا فعل شيء"
"فلنبدأ بتجاهله لنكون بخير"
"وماذاعن الحرباء؟"
"هل قصت شعرك حقاً؟"
"نعم ألا تصدقني....
.....

حياه التشتت (الفصل الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن