آرون:
انكسر قلبي بكل ما تحمله الكلمه من معنى تذكرت كيف كان ميشيل يرتجف عندما يراني وكيف أنه يحاول تجاهلي كان يعلم طوال الوقت لكنه فضل ألا يفسد حياتي اشعر باليأس الشديد نزلت من القطار وتوجهت للمنزل جلست مع ابواي قالت امي:
"آرون هل انت بخير؟"
"هل فعلت ذلك حقاً؟"
"ما الأمر؟"
"ميشيل ابني؟"
"إذاً لقد اخبرك"
"لماذا لم تخبراني؟"
قال ابي:"لم يكن من مصلحتك ان تعرف"
نهضت وخرجت من المنزل نظرت للسقف حيث يستلقى ميشيل ولم اره سألت امي:
"هل عاد للمنزل؟"
"كلا أليس معك؟"
"كان سأبحث عنه"
لسبب ما لم اجده لا ادري لماذا قلقت إنه يخرج وحده طوال الوقت لن يصيبه مكروه عدت للمنزل ومعي كحول قالت امي:
"اعطني الزجاجه لا تعلم ما قد يصيبك"
"ارجوك.. قلبي مكسور"
"كلا لا تدري ما قد يحصل.. اجلس دعني اعد لك بعض الطعام"
اخذت الزجاجه جلست على طاولة المطبخ وانا افكر بكل هذه الفوضى لقد قتلت احداً ليس اي احد بل زوجتي التى انجبت منها ابناً من يفعل ذلك كانت تطبخ لم استطع الاحتمال وضعت رأسي على الطاوله وانا افكر اكثر واكثر قلت:
"امي هل انا شخص سيء؟"
"كلا عزيزي انت تحسنت وصرت طيباً"
"هل لديك صورة لها؟ اريد ان اتذكرها على الاقل"
"كلا جميع صورها احرقها ميشيل"
"ميشيل؟ اعتقدت أنه يحبها"
قالت بضيق:
"بالطبع يحبها إنها والدته لكن فقط الأمر المحزن أنه لم يتخطاها ابداً احرق صورها ليتوقف عن التعلق بها ..لكن..."
"ماذا حصل؟"
نزلت دموعها وهي تقول:"تلك الليله لم ننم بسبب صراخه إنه محطم عندما ابتعدت بدأ يتحسن اعتقدت أنه اصلح الأمر معك لكن يبدو أنه مستاء جداً الآن دعه سيعود مع الغروب كل بعض الطعام"
"انا قتلت شخصاً امي كيف لي ان اعيش"
عانقتني لتقول:
"تخطى ذلك انت شخص جديد الآن"
"الأمر سيء درست التجارة لكن دراستي تبخرت لا اذكر اي شيء لقد نسيت كل شيء حتى اسمي انا فقط متوتر احضرت البوم صور وقالت:
"لدي صور لك منذ ايام الجامعه يمكنك محاولة التعرف على بعض منهم"
نظرت لجميع الصور كان هناك شخص اعتقد انه صديقي لأن ملامحه بدت مألوفه للغايه سألت امي:
"من هذا؟"
نظرت عن كثب وقالت:
"اعتقد ان اسمه كان فلاديمير مور صديقك المقرب"
شعرت بصداع فظيع وانا اتذكره واتذكر بوضوح حين قال:"لا احب اسم فلاديمير ما رأيك باسم داميان"
ذهبت فوراً للمرأة ونظرت لوشمي يذكرني بشيء ما شيء ينتابني تجاهه شعور سيء جداً ما الذي كنا نفعله لم اتذكر كل شيء فقط ذكريات مشوشه"
خرجت لأتمشى وبدا ان ذاكرتي العضليه قادتني لهذا المكان الذي يبدو مهجوراً وبدأت الذكريات تتوالى تذمرت اختي سونيا تذكرت ملامح زوجتي وشجارها المستمر معي لكن لازال الامر مشوشاً كانت الساعه الرابعه مساء رأسي يكاد ينفجر من الصداع توجهت للمشفى والتقيت بطبيبي واخبرته قال:
"لا تقلق لقد بدأت تستعيد ذاكرتك"
"اريد مسكناً"
"كلا بل تريد منشطاً..ستساعدك المنشطات على استعادة ذكرياتك"
...
يونق:
في الصباح التالي عدنا لروسيا عندما دخلت المنزل بحثت عن ناتاشا لأنني احضرت لها بعض التذكارات بكلب منها لكني لم اجدها ذهبت لغرفه والدتها وطرقت الباب فتحته وكان ابي هناك فسألتهما:
"اين ناتاشا؟"
"إنها مع والدها"
ردت بكل برود فقلت:
"سيؤذيها"
"كلا لن يفعل معهما شرطي "
"حسناً"
استغليت فرصه ان ابي موجود بغرفتها وذهبت لمكتبه اخرجت ذاكرة وركبتها بالحاسوب لتنسخ كل معلوماته وانا افكر بناتاشا اتصلت بها لكن كان هاتفها في المنزل والآن لا حيله لدي آتت هانيل وسألتني:
"اين ناتاشا؟"
"إنها مع والدها.."
"ماذا؟"
"لست مطمئناً ايضاً لكن ابي قال معهما شرطي"
بعد حديثي معها عدت واخذت الذاكره التى نسخت مل شيء وتوجهت لمنزل آلبي ...
هيون وو:
ما إن وصلنا حتى خرجت لمنزل ميشيل وجدت جدته وآرون فسألتهما:
"اين ميشيل؟"
قالت جدته:"لم يعد منذ امس لكنه اتصل واخبرني أنه سيبقى مع صديقه سيمون"
ذهبت لمنزل سيمون اعلم ان ميشيل حزين للغايه اردت الاعتذار بشده الذنب يقطعني لكن كانت الصدمه عندما لم اجده مع سيمون ..تباً كيف حصل كل هذا؟ قال:
"اتعني انه مفقود؟"
"نعم او هارب أتعرف اين قد يذهب؟"
"اجل هيا لنبحث عنه"
ذهبنا معاً لمقهى اخبرني أنه يرتاده دائماً بدأت ابحث في هاتفي عن صورة لنا وسألت صاحب المقهى إذا رآه فقال:
"الصغير كان هنا امس مع والده وقد فقد الوعي بعدها اخذه للمشفى"
"حسناً"
خرجنا من المقهى فقال:
"لابد إنهم خطفوه"
"من؟"
"تبك العصابه باعه الأعضاء .. اصدقاء والده؟"
"ماذا؟"
قلت بتفاجؤ فقال:
"اهدأ اعلم اين مقرهم لنتأكد ان ميشيل بخير"
"انت تعرف كل هذا ولم تتحدث"
"وعدت ميشيل ألا اقول شيئاً لنسرع الآن"
وصلنا مكان من المدينه اول مرة اراه فقال:
"الطابق الثالث إنهم هناك"
تحدثت:"لنذهب"
"لن نذهب"
"علينا إحضاره"
"الشرطه ستفعل"
"لن ننتظر هيا"
"تباً... هيون وو سيبيعون اعضائك ذلك الرجل داميان طبيب ويعلم كيفيه ايلامك وانتزاع اعضائك وانت حي"
"لا يهم لننقذ ميشيل تحرك"
توجهنا نحو الباب دخلنا وهو ممسك بيدي قلت:
"لا تخف سنكون بخير"
"هيا"
ونحن ندخل آتى رجل من اعلى كان والد ناتاشا تظاهرت بأنني لا اعرفه وواصلت سيري بدا أنه لم يعرفني كذلك لحسن الحظ لكني كنت مخطئ مرت ثوان حتى ظهر خلفنا مرة اخرى وقال:
"مرحباً بكما..تبحثان عن ميشيل"
قال سيمون:"اجل سيسرنا لو اخبرتنا عن مكانه.."
همست:"لا سيمون لا"
قلت:"كلا إنه يمزح نحن هنا لزيارة ناتاشا سيد فلاد"
"نادني داميان"
صرخ سيمون :"إنه داميان"
وركض فركضت خلفه حتى وجد رجلاً تحدث:
"ساعدنا سيدي يحاول بيع اعضائنا"
لكن فلاد ابتسم وقال:
"خدره وينستون"
خدروه وامسك فلاد بيدي فقلت:
"لا تخدرني سآتي"
ذهبت بطوعي من يعلم ما قد يفعلونه بي وانا مخدر رأيت ميشيل على الأرض في الزاويه يبدو أنه تعرض لضرب مبرح وناتاشا ابتسمت عند رؤيتها بخير وهناك فتاة قالت:
"اوه لقد احضرتم الكثير من الاطفال كيف لنا ان نتعامل معهم الآن "
تحدث داميان :"لا تقلقي هذا ابن اون جو شنطلب فديه وهذا الآخر بوسعنا بدء تشريحه من الآن لا بأس بأخذ كليه سيعيش لا بأس"
فزعت وانا انظر لسيمون النائم قالت الفتاة:
"بنيته الجسديه جيدة سيحتمل"
اخذوه لغرفه اخرى وانا لا ازال مصدوماً وناتاشا تهمس لي:
"لنفعل شيئاً بسرعه هيا اسرع"
"انا قلق ...لم يرد ان يأتي انا اجبرته كان علينا الاتصال بالشرطه او اي احد"
تحدث ميشيل بتعب:"ألم ترى رسالتي؟"
قلت:"كلا.. اي رساله هاتفي انقطع شحنه منذ امس ولم اشحنه"
"تباً"
قال بحزن فقلت:"لا تقلقوا سيتصلون بأبي"
سمعنا صراخ سيمون فقلت:
"ياويلي انا السبب... آسف ميشيل انا السبب في كل هذا"
قالت ناتاشا:"انا سأقوم بأي شيء لإيذاءهم"
كان سيمون يئن قلت:
"هل سيفعلون هذا حقاً:
"لا رحمه هنا.. سيفعلون بك اي شيء ماذا آتى بكما؟"
شعرت بدموع الرعب تملأ وجهي....
أنت تقرأ
حياه التشتت (الفصل الثاني )
Randomولنتخلص من كل تلك المعاناة نحتاج فقط بصيص امل نحتاج ان نشعر بأننا رغم الألم في النهايه سنصير بخير وأنها مسألة وقت حتى نصل للسعادة . . . . . بين تلك الجدران الوهميه التى بناها لازال محتجزاً هل سيخرج يوماً... بقلم/ناديه موسى