24. من يهتم؟

12 2 0
                                    

هانيل:
قررت الخروج بشكلي الجديد لم احب شعري ابداً لكن سأقهر ناتاشا اخبرني هيون وو بما كان يفعله والدها بها لكني لم اصدقها على اي حال لابد انها تكذب للفت الإنتباه آتى والدي اليوم لغرفة هيون وو وقال لنا:
"سيأتي ضيوف...لماذا حلقت شعرك؟"
صرخ ابي بهيون فقال:
"لا ادري احببته اكثر هكذا"
صرخ:"بماذا كنت تفكر؟"
رد بهدوء:"لقد قصصتم شعر اختى اردت ان اكون مثلها"
"لم يقص احد شعرها"
صرخت:"لماذا تقف مع تلك المستغله الشريرة"
"كفى!..لم تعتذري منها لذا ستخرجين وتفعلي"
"لا لن اعتذر هي من عليها الاعتذار لقد قصت شعري"
"من يهتم؟"
كلا لقد تجاوز الحدود كنت اود ان اعضه لكني كنت اتجاهل هذا الاحساس المقيت بعدها تكلم:
"اريد ان تكونا مؤدبين وهيون وو كسرت ساقك لسقوطك من على الدرج هل هذا مفهوم؟"
لم يرد هيون وو ثم قال:"انت كسرتها!"
"دعنى اكرر سؤالي"
بدأ يفك حزامه وامسك بيدي بقوة قائلاً:
"لم تنالي عقاباً لائقاً"
فقال هيون:"حسناً كسرتها بسبب جريي في الدرج"
ابتسم في رضى وقال:"جميل"
وترك يدي وخرج نظرت لهيون وو الذي قال:
"لا تخافي سأفعل اي شيء لحمايتك"
كنت على وشك البكاء من قسوة كلمات ابي الذي ليس ابي حتى لا يستحق هذا الاسم حتى ابتسم هيون وهو يشد على يدي:"انت قويه نحن نستطيع فعل هذا معاً"
احضرت السيدة باك ملابس لي ولهيون وو نظرت بتساؤل لها فقالت:
"ارتديا هذه الملابس ..تعلمان انني اريد مصلحتكما صحيح.. انا اتوصل مع امكما وهي تقول ان علي ان اساعدكما"
قلت بفرح:"حقاً"
"نعم الآن هانيل لا شجار مع ناتاشا اتفقنا!"
"ولا قليلاً"
"سيضرب هيون وو!"
نظرت لهيون الذي كان يعاني لفعل اي شيء كسر ساقه بسببي فقلت:
"لن اتشاجر معها"
"جميل ولا تقولا شيئاً للضيوف لنتظاهر اننا بخير"
هيون وو تنهد قائلاً:"حسناً سنفعل"
في المساء حضر الرجل الذي حضر يومها ومعه فتاه دهشت عندما وجدت انها نفس الفتاة التى ارانا اياها سيمون الفتاة الجميله اضطررنا للجلوس والتحدث بأدب بعد ثوان ...
آرون:
قررت زيارتهم اليوم وكان ميشيل قد آتى من الخارج كنت متوتراً من رؤيه اون جو فقال ميشيل:
"هل لديك موعد؟"
"كلا ذاهب لزيارة منزل صديقي"
"اووه"
لم يطلب مني تفاضيل اكثر لكن رغماً عني شعرت بأني اريد الحديث معه فقلت:
"اتذكر تلك السيدة"
"التى تعجبك"
"نعم تلك ...المشكله انها كانت... "
وحكيت له القصه بالكامل عندها تحدث:
"ان هيون وو صديقي"
"ماذا؟"
"نعم ... ياويلي لا اصدق لم يكن يحكي الأمر هكذا"
بدا حزيناً ثم قال:"أيمكنني الذهاب معك؟"
قلت:"لست ادري...لا بأس هيا ارتدي شيئاً جيداً"
لحظت الوشم ثانيه فقد كان يرتدي قميصاً بلا اكمام لكني تجاهلتها وعندما آتى الي ثانيه قلت :
"تبدو جيداً"
اخبرني بإختفاء هيون وو لفترة ..
ميشيل:
كان دائماً هيون وو يحكي القصه بنظرة متألمه لكنه يضحك ربما ليخفف على نفسه لكن عندما سمعتها من آرون شعرت بالألم في كلماته شعرت بالحزن لأنهم مضطرين للبقاء مع شخص مثل اون جو ومن جانب آخر كانت تروقني العلاقه المستقرة بيني وبين ابي حتى ولو لم يعلم هذا افضل لم اعد اخاف منه ليس كثيراً سألني في الطريق:
"لا اريد مضايقتك"
"لا بأس قل ما تريد"
سألني بتوتر:"كيف حصلت على وشم؟ ...هل كنت بسن صغير جداً؟..هل اجبرك احد؟"
اجبت على آخر سؤال:"نعم"
صمتت لثوان الآن سأقطع الشك باليقين سواء يتذكر ام لا سأعرف فقلت:
"ابي من اجبرني كان قاسياً.. كان يسحبني من حضن امي بالقوة ويأخذني معه لقد اجبرني على وضع وشم حين ذهب هو لوضعه"
"اها افترض انه وضع جمجمه ايضاً لأنه لا يريد ان تضيع منه"
قلت بتردد:"كلا لقد.. كانت حرباء"
هز رأسه ليقول:"واين هو الآن .. هل.."
"كلا انه بمكان ما وحسب"
"وامك"
صمت وانا اشعر بألم شديد في صدري فقلت:
"توفيت منذ زمن"
"انا آسف"
فقلت:"ماذا عن وشمك كيف حصلت عليه؟"
قلت مراوغاً فقال:"لا اذكر حتى اعتقد ان الأمر كان منذ زمن بعيد"
اوقف السيارة ودخلنا منزلهم كان كبيراً وفخماً وهناك حديقه كبيرة امام الباب استقبلنا اون جو بابتسامه مزيفه كان مجبراً اجبره يوري عليها كان هناك رجل آخر وابنته تفاجأت إنها الفتاة التى تعجب سيمون بعد ثوان قدم اون جو ابناءه لنا كانت قدم هيون وو مكسورة لكنه نظر إلي بابتسامه فرح سمح والده لما بالبقاء بغرفتهم ذهبنا فقلت بسعاده:
"هيون وو"
وعانقته فقال:
"ميشيل لقد افتقدتك"
"انا كذلك ماذا حصل لك؟"
"كسر الوغد ساقي لكن سأنتقم"
تفاجأت كنت مصدوماً للغايه منه فقلت:
"هل انت بخير؟"
"نعم نوعاً ما"
صمتنا لثوان فقلت:"تاتيانا بالمنزل"
"نعم من اين آتت؟"
"لا ادري لكن اي الفتاتين اختك"
"هانيل"
"اوه والاخرى هي التى سبق واخبرتني عنها"
"اجل"
..
هانيل:
جلست برفقة الفتاتين لم ارد الحديث اردت ان ينتهي هذا الأمر قالت الفتاه:
"انا اسمي تاتيانا"
قالت ناتاشا:"مرحباً بك وانا ناتاشا تشرفت بلقاءك"
نظرت الي فقلت بضيق:"هانيل"
ابتسمت تاتيانا بود ثم قالت:
"احب قصه شعرك"
كانت صادقه لكن قالت ناتاشا بسخريه:"نعم لقد صارت اجمل لن تصدقي كم كانت قبيحه؟"
شعرت بإحتراق عيناي بالدموع لأنني لا يمكنني ان اؤذي هيون اكثر فقالت تاتيانا:
"هذا ليس لطيفاً"
لا ادري ما ابكاني هل هو الحال المريرة التى نحن بها ام انه عطف تاتيانا الذي ذكرني بليو فقالت:
"لا بأس لا تبكي انت جميله بكل الحالات لا تدعي احداً يؤذيك او يحطمك المهم ان تكوني جميله من الداخل"
ابتسمت لها كانت تاتيانا فتاة لطيفه وجميلة من الداخل والخارج قالت ناتاشا بتصنع:
"آسفه هانيل"
"مهما يكن"
نكقت بعدم اهتمام وانا امسح دموعي نهضت وغسلت وجههي وشربت بعض الماء وذهبت عائدة شعرت بالضيق لأنني وجدتهما تتحدثان عن الرسم ناتاشا تحب الرسم وتاتيانا كذلك على ما يبدو فقلت:
"هل جربت احداكما آله الجري؟"
تاتيانا:"كلا هل فعلت؟"
قالت ناتاشا:"إنها تفعل ذلك طوال الوقت"
قلت:"نعم الجري يحسن صحتك النفسيه والجسديه"
"اوه لم اكن اعلم"
"نعم"
ابتسمت تاتيانا وبدأت تبادلني الحديث ..
آرون:
كنا جالسين في صمت تكلم آلبي:
"تبدو مألوفاً اعتقد اننا التقينا من قبل"
قلت:"ربما"
ربما التقى بي قبل ان افقد ذاكرتي"
نهض اون جو وقال انه سيعود عندها قال آلبي:
"آرون إيغور ماذا تفعل هنا؟"
"هل تعرفني؟"
"ألا تذكرني....صحيح فقدت الذاكرة"
"نعم.. هل تخبرني عنك اكثر؟"
"بالطبع لقد كنت طبيبك لفترة"
"حسناً ..."
تناولنا مواضيع مختلفه تحدث فيها عن الابوة عدة مرات وعن الزواج وكيف ان التعنيف يخلف اسوأ النتائج وكنت اجيبه وعندما شارفت الزيارة على الانتهاء تحدث إلي مستعجباً:
"لقد فقدت كل ذكرياتك بالفعل"
"اجل حصل ذلك"
"حسناً"
"هل بوسعنا ان نلتقي مرة أخرى لدي بعض الاسئله؟"
"بالطبع"
......

حياه التشتت (الفصل الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن