part 18

14 3 0
                                        

بسم الله الرحمن الرحيم

من كام سنه
قال ايه
جاي الزمان يداوينا
من ايه
جاي يا زمان تداوينا
ده الامل في عينينا
و الفرح حوالينا
سأل الزمان و قال
ايه غير الاحوال
قولناله حبينا
و ارتحنا و نسينا
ده احنا حبينا
و ارتحنا و نسينا

من شعر ( اي دمعه حزن لا )

⁦┌⁠(⁠・⁠。⁠・⁠)⁠┘⁠♪⁩⁦┌⁠(⁠・⁠。⁠・⁠)⁠┘⁠♪⁩⁦┌⁠(⁠・⁠。⁠・⁠)⁠┘⁠♪⁩


من انا
لا ندري اسؤال هذا ام جواب
كلمتان كفيلتان بجعلك تتفكر في احوالك
يجعلانك تبوح بأعمق ما تمتلك

سؤال يجعلك تصمت و مهما طالت اجابتك لن توفيها حقها الكلمات ، سؤال قد تكون اجابته اقسى مما نتوقع ، سؤال قد يكون سببا في انفتاح خانات الذكريات و تحديدا خانه الالم

ام ، جواب يجعلك تعترف بكل ما لديك من احداث ، جواب يضعك في خانه المجرم الذي وجب عليه الاعتراف و بدلا من ان يواجه شخصا ، هو يواجه ذاته

ذاته الكفيله بجعله اقوى و اكثر ثقه او بجعله هشا لا يصلح ل شئ سوى الانهيار

من انا ، في كلتا الحالتين سؤال ام جواب
انا لا اعلم .


اشتدت البروده و زاد اندفاع الرياح لتحرك الستائر المخمليه و تضرب بقوتها ذلك الجسد النحيف

الذي يراقب الطريق بصمت ، ف بالرغم من وقوع القصر في حي هادئ و راقي الا انه لم يمنعه من مراقبه الماره الذين تضائل عددهم بشكل ملحوظ
نظرا لتأخر الوقت

نقل انظاره من الطريق ليرفعها الى السماء و تحديدا الى الغسق المكتمل دلاله انتصاف الشهر الهجري و اشتدت حلكه السماء لتظهره بطريقه تخطف الانفاس

كان يناظر الى القمر و هو شارد بذكرى مر عليها الكثير و لكن لا تزال محفوره ب قلبه قبل عقله و كأنها حدثت البارحه

Flash back

يثرثران بمرح و ايديهما متشابكه و اظلمت السماء معلنه عن حلول وقت متأخر من الليل

لتقول هي بتساؤل محبب : هو احنا جايين هنا ليه
و جائتها اجابته الحنونه : مش انتي قولتي انك عايزه تلعبي في المياه عشان بقالك وقت طويل مستحمتيش

اومأت بإبتسامه واسعه مصححه له : انا قولت اني عايزه اثتحمى عثان بكره العيد و لازم ابقى نضيفه

ضحك بمرح مجيبا اياها : كل سنه و انتي معايا
ابتسمت بخجل تتشبت بيده ، بينما اكملوا سيرهم بصمت حتى وصلوا الى وجهتهم

لتنظر الصغيره حولها بإنبهار مردفه : الله ، المكان ده حلوه اوي و ثكله نضيف بث بعيد و انا رجلي وجعتني

لم يجبها و تابع سيره ممسكا بيدها و هو يدخل الحديقه الواسعه ، حتي وقفا امام نافوره عملاقه

الشرودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن