Part 32

14 2 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

‏"لولا رجائيَ أنَّ الشملَ يجتمعُ
‏ما كانَ لي في حياتي بعدكُم طمعُ

‏لا عشتُ إن كنتُ يومًا بعدَ بُعدِكمُ
‏أمّلتُ أني بطِيب العيش أنتفعُ

‏هُم أطلقوا مَدمعي والنارَ في كبدي
‏كذاكَ نومي وصبري والهوى منعوا

‏دعْ يفعلوا ما أرادوا في عبيدِهمُ
‏لا واخَذَ اللهُ أحبابي بما صنعوا!"

‏- محمد بن يوسف الحلبي

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

وليسَ لنا فِي الحنين يَد
وفي البُعد كان لنا ألف يَد
سلامٌ عليك، افتقدتكَ جدًا
وعليّ السَلام فِيما افتقِد

لا يحب الانسان ان يكون مجبرًا
قد يكون اجباره على امرٍ هو غايته منذ البداية
لكن في الإجبار ضعف امام النفس
في الإجبار مذله يرفضها العقل البشري

لم يُفضل كيف وقف أمام المرآه يُعدل من رابطة عنقه بعد رفض دام لأيام و لكن لأجلها سيوافق ، تأنيب الضمير الذي ظل حبيسه لسنوات .. قد حان وقت جلائه فإما ستنتهي الأمسيه ببسمه و بضع قهقهات او بإنكسار و هبوط العبرات

لكنه سيصمد لأجلها حتى النهايه ، ابتعد عده خطوات للخلف يُناظر مظهره الأنيق .. قميص أبيض يعلوه حُلتهِ السوداء ممزوجه برائحه عطرهِ الفاخر

جلس فوق الفراش بضيق متفقدًا الساعه الفضيه حول معصمه الأيسر ليجد أن وقت ظهوره قد حان و لم يوقفه عن هبوط السُلّم سوى منى التي ربتت فوق كتفه بحنو بالغ بينما تُطمئنه ببعض الكلمات

ابتسم لها بوهن قبل أن يأخذ شهيقًا تبعه السير نحو الحديقه الخلفيه للقصر حيث سَتُقام الحفلة

أول ما قابله فور ولوجه كانت القهقات العالية و أصوات الحديث المتداخل و كما توقع ، فورًا كان والده يقف أمامه بإبتسامه متكلفة و قال بصوت عالٍ :
Ladies and gentlemen, Today's celebration isn't ordinary but so essential .. today I wanna introduce my son Ryan to all of you as my future hier

" سيداتي و سادتي ، احتفال اليوم ليس عاديًا بل مهم جدا .. اليوم اريد ان اقدم لكم ابني ريان كوريث مستقبلي لي "

إن إجتمعت جميع لغات العالم فلن تستطيع وصف شعوره الأن و هو مُحاط بجَمعٍ بشري و يا للغرابه فهو لا يعرفُ أيّا منهم

كان يلتفت ليُحدث هذا فيجد ذاك يُربت فوق كتفه ليستدير متحدثا معه و ظل هكذا لمده غير قصيرة حتى جاء رجلٌ برفقةِ أبيه
لتبدأ محادثتهم كالآتي
و كان الرجل الاصلع اول من تكلم : انا فعلا مندهش ، مكنتش متوقع خالص ان رياض بيه يكون عنده ابن و كمان شكلك كبير .. عندك كام سنه

ابتسم ريان مغصوبًا و هو يخبره بحبور : ١٨
ايمائه مُعجبه هو ما صدرت عن الرجل المريب الذي علم لاحقًا ان إسمه " سليم "

الشرودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن