part 4

51 8 32
                                    

يا باب يا مقفول ... إمتي الدخول
صبرت ياما و اللي يصبر ينول
دقيت سنين ... و الرد يرجع لي : مين ؟
لو كنت عارف مين أنا كنت أقول

عجبي !
صلاح جاهين
-------------------------
كانت تلك الليله مختلفه ، بكل المقاييس .

فقد غفى و بحضنه جرو لطيف و طفله جميله ، و لان ليلته مختلفا ف ايضا كان صباحه مختلف
استيقظ و هو يسمع صوت ضحكات رنانه ، ضحكات سعيده ، ضحكات نقيه ، ضحكات بريئه ، ضحكات جعلته يبتسم و تحولت ابتسامته لضحكات عاليه ، ليتردد صدي ضحكاتهما في الزقاق

بالرغم من حالته الا انه ابتسم قائلا : صباح الخير ، بتعرفي تتكلمي يا صغنونه ؟ صمت ... قطعه صوتها الطفولي و هو يقول : اثمي ، مريا
ضحك ليقول مصححا : اسمك ماريا مش مريا ، تنهد بحيره فهو للان لا يعلم ماذا يفعل او لمن يلجأ و لكنه استعاد ابتسامته ليقول : تعالي معايا و لم ينتظرها بل امسك يدها و حمل سكر الذي سارع بلعق وجهه و اخذ يتجول بها هنا و هناك و يثرثر كثيرا كمن وجد ضالته ، فقد كان وحيدا طوال الايام الماضيه و الان هما معه !

مضي الكثير من الوقت و هما يتجولان حتي استقر بصره عند حديقه الامس ، ليبتلع ريقه محاولا كتم غصته فور ما تذكر حاله البارحه و لم قاطع شروده سوي الصغيره تقول ببطئ : انا جعانه
تنهد بمرح ليقول لها : جعانه اوي ؟ سرعان ما اومأت بلطف و لكنه لم يبتسم فلا يوجد طعام و جلس بصمت يفكر في ما سيفعل

بعد قليل من التفكير ، خطرت له فكره و يعلم انه سيندم اشد الندم و لكن لا حلول اخري لينهض بحزن قائلا : تعالي ورايا و شيلي سكر ، نظرت له بعدم فهم ليقول لها : الكلب اسمه سكر ، شيليه و تعالي معايا و لم يكن بوسعها سوي ان تنفذ امره و تتبعه حتي وصلا الي الطريق و السيارات تمر بسرعه ، انتظر قليلا ليركض بهما الي الجهه الاخري من الطريق و اخذ يراقب المحلات بصمت ليقول لها : خليكي هنا ، انا هروح ادور علي اكل و اجي ، تمام ؟ اومأت له ، ليذهب

اخذ يراقب المحلات حتي وقع بصره على كشك صغير يحتوي بعض الاطعمه الملغفه مثل البسكويت و غيره
اخذ يمشي بتردد و قد لمعت عيناه بعبرات خشت النزول و فور اقترابه من الكشك وجد رجلا يبدو ف الاربعينات من عمره ، ظل واقفا لدقائق حتي جاء احد الرجال و اخذ يتكلم معه ليقترب ببطئ و يمد يده في احد العب ليأخذ البسكويت و يضعه ف جيبه و حينما استدار له مالك الكشك اخذ يمثل انه يبحث عن شئ ما و فور استدارته ليكمل حديثه ، قام بجذب الكعك المغلف و وضعه في الجيب الاخر و قبل ان ينهي الرجل حديثه قام بجذب قطعه شوكولا صغيره و ركض قبل ان يلاحظ الرجل انه كان يسرق

و هذه المره لم يستطع كتم عبراته و اخذت مكانها بالتدفق علي وجنتيه و فور اقترابه منهم قام بمسح دموعه ليأخذ يد الصغيره و يذهب بها للزقاق الذي حفظ مكانه و فور جلوسهم ارضا اخرج ثلاث علب من البسكويت و كعكتان و قطعه الشوكولا ، لتصيح الطفله فرحا و تبدأ بالاكل بينما اقترب منه سكر و هو يشمشم الطعام ليبتسم ريان بحزن و يفتح علبه بسكويت و يبدأ بإطعام الجرو الذي كان يأكل بنهم و ما كان علي ريان سوي ان يربت علي رأسه

الشرودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن