بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا بين الشوارع وحدي وبين المصابيح وحدي ! أتصبب بالحزن بين قميصي وجلدي ! ودمي قطرة - بين عينيك - ليست تجف! فامنحيني السلام...}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{
نوم هادئ ، هذا ما نعم به ريان قبل ان يستيقظ علي الكثير من الاصوات و ببطئ فتح عينيه يناظر ما حوله
ما هذا المكان ، لحظه ! اين ماريا و لماذا هو مكبل علي احد الكراسي الباليه و فورا بدأ بالصراخ عليهم : سيبوني في حالي ، انتو مين و ماريا فين
لم يكترث له احد مما جعل رغبه في البكاء تتولد داخله و قبل ان تتساقط دموعه قاطعه دخول رجل ذو هيئه مألوفه ، هو يعرفه جيدا . الصياد !
فور دخوله توقف الجميع عن الحديث و وقفوا احتراما له و لم تكن عينيه مثبته سوى عليه ، كلمه واحده نطقها بصوت عالي : برا ، ليبدأو بتنفيذ ما قال و ينسحبوا واحدا تلو الاخر بينما كان ذلك الطفل يرتجف من خوفه حرفيا
اقترب منه الصياد ليجلس علي كرسي مقابل له و لا تزال القلنسوه تغطي وجهه بالكامل ، نظر له بتفحص ليسأله بينما اشعل احد سجائره : اسمك ايه
اجابه الطفل بخوف : ريان ، همهمه بسيطه صدرت من الجالس امامه ليسأله ثانيا : عارف انا مين
اومأ ريان مجيبا : الصياد
ضحكات عاليه خرجت من الصياد و لم تزد ريان سوى رعبا لتتوقف ضحكاته فجأه و نطق بنبره سوداء : قولي بقى يا حلو ، ايه اللي انت عملته ف مرسي ده
صمت ريان و بدأت دموعه بالنزول ، ليصرخ فيه الذي امامه بنبره آمره : انطق يا روح امك
كان يبكي بقوه و لم يستطع الاجابه ليضع الصياد سيجارته امام عيون ريان الذي صمت محاولا بلع شهقاته و اخبره بعد هدوئه : كان بياخد الفلوس بتاعتي انا و ماريا و كمان كان بيبصلها بطريقه وحشه و بيضاقها و مره واحده لقيته بيعاملني كويس و عرفت منه انه عايزني اوصل بضاعه عباره عن بودره و قالي ملمسهاش عشان ميموتنيش
و ف مره كانت ماريا نايمه و هو كان بيبرقلها ف شيلتها و رحت الشارع اللي بننام فيه و حصلت حاجه كده و ملقتش سكر و لما دورت عليه لقيته مش قادر يتحرك و علي وشه بودره ف تاني يوم سألت الريس مرسي عن اللي بيحصل لو حد خد البودره و طلعت نفس اعراض سكر و لما ركزت لقيت ان الاكياس اللي كانت مع مرسي نفس اللي سكر خد منها و لما فكرت لقيت انه هو اللي حطها ل سكر ف خدت الاكياس و قولت لناس علي اللي فيها و هما بلغوا البوليس و قبضوا عليه
كان الصياد يستمع لما يقال بتركيز و قد حسم في نفسه قرارا قد يعود عليه بالكثير من الربح و لكن لابد من المواجهه ، من معرفه الحقيقه
ليكشف القلنسوه عن وجهه و يظهر وجه رجل اسمر ذو عين بنيه داكنه و الاخري كانت بيضاء تماما !

أنت تقرأ
الشرود
Aventuraلطالما كان الوالدان خير رفقاء لاطفالهما ، فالام ترعي الابناء و الاب يسعي لسعادتهم ، لكن ماذا عن الحالات الشاذه حيث يتخلي الاب عن الابن و تطمع الام في حياه الرفاهيه ف يمضون تاركين ورائهم طفل بقلب منفطر ... حيث الظلام و النور ، الحراره و البروده حيث...