بسم الله الرحمن الرحيم
احبك في اليوم ثلاثين عامًا
و اشعر اني اسابق عمري
و اشعر ان الزمان قليل عليك
و ان الدقائق تجري و اني وراء الدقائق اجرينزار قباني
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
العُمر ، ذكريات دافئه و مواقف لا تُنسى
اشخاص تركوا بنا اثرًا لا يمكن تخطيه .. دقائق و ثوانٍ حملت في طياتها ما عجزت الأحرف عن وصفه
العُمر ، خبرة حياه كل انسان و اعتقداته المأخوذه عن تجارب صعبه و خبراتٍ لم تنشأ من فراغ ..
العُمر اختيار ، إما ان تحياه سعيدًا او بائسًا
كلمه تخرج من ثغرك قد تغير العُمر بما حوىشاردا كعادته منذ سنوات ، إختار ان يحيى على ذكراها ، راميًا بكل المنطق عرض الحائط
ظل هكذا لدقائق غير معلومه حتى شعر بشئ ما يتمسح بقدمه ، لينزل بصره لأسفلو لم تكن سوى قطة اخته التي ابتاعتها حديثًا ، تتمسح به مصدرتًا لخريرٍ لطيف جعله يربت برفق فوق رأسها قبل ان يخرج من المرسم متجهًا لغرفةٍ جانبيه بالطابق السفلي
و لم تكن سوى غرفةٍ صغيره و تزينت ارضيتها بسجادٍ مخملي مناسب للصلاة و كان المصّلى فكرةَ منى التي وجدتها مشجعه لريان كي ينتظم في صلاته
وقف قليلا في مكانه يذكر اللّه بهمس هادئ قبل ان يرفع يديه مُكبرًا يبدأ في صلاته بخشوع لم يكتسبه من فراغ و ظل هكذا لبضع دقائق قبل ان يُنهي الصلاة مُسلمًا ، ليأتي الى مسامعه صوت منى الحنون : حرمًا يا حبيبي ، تعرف يا ريان انا فرحانه انك بطلت تشرب سجاير و بقيت منتظم في صلاتك .. كل ما اشوفك كده قلبي بينشرح و بدعيلك ربنا يناولك اللي في بالك
إنتهت من حديثها لتجلس بجانبه و تزيّنت بحجاب رأسها الذي وضعته منذ مده ، قبل ان يدير وجهه اليها مبتسمًا بوهن و ساد الهدوء المريح قبل ان يقطعه صوت لينا الصاخب : اقعدوا انتوا في هدوء و انا قاعده مع اللي ما تتسمى على رأي ريان لحد ما عقلي قرب ينفجر ، هو انا كنت جايه ليه .. افتكرت ، عشان اقولكوا ان ال lunch جاهز
ليومأ الاثنان بنفس الوقت قبل ان يستقيم ريان سابقًا اياهم نحو غرفه الطعام التي أصبحت المكان الوحيد الذي يجتمع فيه مع أُناسٍ غير منى و اخته
جلس فوق مقعده بهدوء بادئا بتناول الطعام بصمت جاعلًا من حوله يناظرونه بحسره ، لم يعد الفتي المشاغب او الصاخب بل اصبح يعتزل غرفته لا يغادرها الا للمرسم
ظل الصمت يفوح في الاجواء حتى قررت لينا التحدث مردفه بحماس : ريان .. هي your mum فين ، اصلي مشوفتهاش خالص و معرفش اسمها
شرد في سؤالها لبرهه قبل ان يجيبها بهدوء : معنديش
لم تقنعها اجابته و عندما ارادت إكمال حديثها جائها تأنيب من والدها الذي أمرها ان تتابع تناول وجبتها

أنت تقرأ
الشرود
Adventureلطالما كان الوالدان خير رفقاء لاطفالهما ، فالام ترعي الابناء و الاب يسعي لسعادتهم ، لكن ماذا عن الحالات الشاذه حيث يتخلي الاب عن الابن و تطمع الام في حياه الرفاهيه ف يمضون تاركين ورائهم طفل بقلب منفطر ... حيث الظلام و النور ، الحراره و البروده حيث...