بسم الله الرحمن الرحيم
اذكرينى كلما الفجر بدا
ناشرا فى الأفق أعلام الضياء
يبعث الأطيار من أوكارها
فتحييه بترديد الغناء
قد سهرت الليل وحدى
بين آلامى ووجدى
وأنجلى الصبح وهلا
وأنطوى الليل وولى
فتذكرت الذى كان وراحا
حين أفنيناه أنسا ومراحا
وجرى دمعى من فرط حنينى
فإرحمى قلبى وحنى وإذكرينى***
إذكرينى كلما الطير شدا
مرسلا فى الدوح ألحان الصفاء
ينصت الزهر إلى أنغامه
فيحييه ببشر وإنحناء
قد ظللت اليوم أبكى
من أذى دهرى ومنك
وشدا الطير وغنى
وتناجى وتهنى
فتذكرت الذى طاف بسمعى
إذ مزجت الكأس فى كفى بدمعى
وهفا قلبى من طول أنينى
فإرحمى دمعى وغنى وإذكرينى***
إذكرينى كلما الليل سجا
باعثا فى النفس ذكرى الأوفياء
يعرض الماضى ويجلو صفحة
أشرق الإخلاص فيها والولاء
قد سقيت الحب ودى
ورغيت العمر عهدى
وبدا لى ما ألاقى
من تباريح الفراق
فتذكرت ليالينا المواضى
بين شكوى وتجن وتراض
واشتكت روحى من نار شجونى
فصلينى بالتمنى وإذكرينىاحمد رامي
"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"
إنني لا أخاف من الموت، ولكنني لا
أريد أن أموت ، لقد عشت سنوات قليلة قاسية، وتبدو لي فكرة أن لا أعوّض فكرة رهيبة ، إنني لم أعش قط ، لذلك فأنا لم أوجد ، ولا أريد أن أغادر دون أن أكون، قبل المغادرة موجوداً ، أتعرفين الذي أعنيه ؟"غسان كنفاني"
ما بين صدمته السابقه و دهشته الحاليه ، تصلب صامتا بينما خالفته عيناه لتدور انحاء المكان ناظره نحو التي تقدمت منه مبتسمه بصدق
و ابتسامتها تعني له الكثير ، تتغني بأغنيه عيد الميلاد التي كانت تنبثق من شفتاه يوما لفتاته و لكنها الان تعود له
اخذت منى تتقدم بفرحه لتضع الكعكه فوق طرف الفراش و اقتربت لتحتضنه بقوه و لوهله تمنت له انه طفلها و لكنها ابتعلت غصتها مبتسمه
و سرعان ما ابتعدت عنه قائله بعتاب : بقى كده يا واد ، ابقى معاك طول اليوم و متقوليش انه عيد ميلادك و عرفت صدفه من ابوك
كان يناظرها بدهشه و رغبه عجيبه مزيج بين الفرحه و الحزن اجتاحه قبل ان يتحمحم مجيبا : معرفش .. انا معرفش عيد ميلادي امتى و لا حتى انا عندي كام سنه و لا عمري احتفلت بيه
كانت كلماته بمثابه السيف القاطع ، فطغى الصمت بينهم لمده قبل ان تقطعه منى في محاوله منها كي ترسم البسمه فوق ملامحه : بس قولي يا واد ايه الحلاوه دي ، لو مكونتش قد ولادي كنت خطبتك
قهقه خافته صدرت عنه تلاها ابتسامه جعلت منى تبتسم بانتصار لنجاحها في التخفيف عنه و اكملت خطتها و هي تلتقط قالب الكعك و بدون ان تقطعه ، قامت بوضعها بينهم و ناولته الشوكه

أنت تقرأ
الشرود
Adventureلطالما كان الوالدان خير رفقاء لاطفالهما ، فالام ترعي الابناء و الاب يسعي لسعادتهم ، لكن ماذا عن الحالات الشاذه حيث يتخلي الاب عن الابن و تطمع الام في حياه الرفاهيه ف يمضون تاركين ورائهم طفل بقلب منفطر ... حيث الظلام و النور ، الحراره و البروده حيث...