part 3

37 7 35
                                    

لقد عدت ،
عدت بحصيله وافره :
احدى عشر هزيمه
سته احلام ضائعه
ستا و عشرين محاوله توقف فاشله
قلبا جفلا خائفا
و نفسا هشه
و ظهرا منحن
-------------------------------
و علي خلاف الليله الماضيه ، لم يستيقظ فجرا من البروده و كأن جسده بعلم بأنه سيلاقي البرد كثيرا حتي يصبح هشا ، و لكن ما هذا الصوت الضعيف ؟

كان غافيا حتي سمع صوتا غريبا و شعر بثقل على صدره و لم يأخذ وقتا حتي استيقظ يفرك عيناه و لم يلبث حتي انتفض بهلع ، كيف لا يفعل و اول شئ رأه فور استيقاظه كان جرو صغير نائم فوق صدره و انتفاضته جعلت الجرو يفيق لينظر حوله بخوف مصدرا صوتا ضعيفا و اخذ يبتعد الي الخلف ببطئ

يبدو لطيفا ، هذا ما قاله بعدما انتشل الجرو من الارض و قد اطعمته قطعه الكعك الاخيره التي كانت بحوذته و فور انتهائه قام الجرو بوضع رأسه على صدر ريان الذي قهقه بخفه مربتا على رأسه ليقول بتفكير : اسميك جزره و لا بطاطسه ، بص انا بحب الحاجات المسكره ف هسميك زبادي و لا اقولك انا هسميك عصام عشان كان معايا واحد رخم ف المدرسه اسمه عصام و لما بتخانق معاه بقوله يا كلب ف انت هيبقى اسمك عصام ، ماشي ؟

لحظات صمت قضاها و هو ينظر الي الجرو منتظرا منه اي رده فعل على اسمه الجديد لينطق بضجر : شكلك متضايق من الاسم ، ف هسميك سكر احسن
و هذه المره رفع الجرو رأسه ليعلق وجه صاحبه مما جعله يضحك بصخب و سرعان ما اختفت ضحكته عندما تذكر حاله ليتحول الضحك الصاخب الي بكاء و نحيب ف ثواني و كأن سكر شعر ب صاحبه ليصدر صوتا ضعيفا و يحشر رأسه ب عنقه و كأنه يواسيه

و بعد لحظات من البكاء المتواصل قرر الصمت و اخذ يفكر ف طريقه لحل تلك المشكله و لكن ذلك الالم اسفل معدته جعله يمسك معدته ب خوف ، و لم يلبث الا و هو يمسك الجرو علي يد و الاخري يضعها علي معدته و اول منزل قابله قام بالدق علي بابه ليخرج منه رجل و بيده سيجار واشك علي الانتهاء ليقول له ريان : لو سمحت انا عايز ادخل الحمام

ليسبه الرجل و يردف مهددا اياه : غور من هنا احسنلك
و لم يكمل ريان و قد اكمل ركضه ليدق علي باب اخر و ظهرت له فتاه صغيره ليعيد مكررا ما قاله للرجل الاول و لكنها لم تجب عليه بل اكتفت بنظره مشمئزه و اغلقت الباب
يكاد يبكي خوفا من توقعاته و قدره تحمله اوشكت علي الانتهاء و في وسط هذا سمع نداء شخص ما ليرفع رأسه نحو احد البيوت ليجد سيده مسنه واقفه في شرفه منزلها و تقول له : تعالي يا واد ، عايز ايه

ريان : لو سمحتي ينفع ادخل الحمام ، قالها بحرج لترد عليه بحنو : طبعا يا ضنايا تعالي ، لم يتنظرها ان تكمل كلامها بل ركض الي منزلها و سرعان ما فتحته و دلته علي وجهته ليقضي حاجته و بعد دقائق كان يخرج بعدما انتهي و غسل يده و وجهه بالماء ليشكر السيده و يأخذ الجرو مسرعا الى الخارج

-------------------------
اوشكت الشمس علي الغروب مما جعل السماء ملونه بتدرجات البنفسجي و البرتقالي في لوحه طبيعيه من صنع الخالق عز و جل

الشرودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن