بسم الله الرحمن الرحيم
يأسك وصبرك بين ايديك وانت حر
تيأس ما تيأس الحياة راح تمر
أنا دقت من دة ومن دة وعجبي لقيت
الصبر مر وبرضه اليأس مر
عجبي
صلاح جاهين
---------------------
صراخ ، بكاء ، مشاجرات ، قهر ، ذكريات كثيره تزاحمت في عقله ادت الي استيقاظه مفزوعا مما رأه ، فقد كان العرق متكون علي جبينه و افساه ثقيله فالبكاد يتنفس و العبرات اغرقت عيناه ، كان يبكي !و كعادته الاخيره وجد يدها تمسح دموعه ، لقد مر اسبوع منذ لقائهما و حتي هذه اللحظه لم يتغير شئ
كفكفت دموعه قائله بتذمر: هو انت كل يوم تقوم معيط ، مفيث و لا مره اصحي و الاقيك كويث ، ابتسم ليقول اجابته المعتاده : بطلي لماضه و تنحنح مكملا : يلا عشان الريس مرسي لو لقانا اتأخرنا هيضربناقالت بانزعاج بينما نفضت فستانها الذي استحاول لونه الي البني بسبب الاتربه : انا زهقت من الريث مرثي ده ، كل ثويه بيضربنا من غير ثبب و بياخد الفلوث بتاعتنا رغم اننا اللي بنثتغل مث هو
قال و قد امسك بيدها و تبعهما سكر : الواد محسن واقف اهو ، هياخدنا ليه عشان منتوهش
اتبعته في صمت ليقول محسن بسوقيه : مالك ياض ما تمشي عدل زي الخلق و لا انت عايز يتعلم عليكتضايق ريان من حديثه و لكنه لم يرد عليه لانه يعلم العواقب ، قد يأذونه او يأذون ماريا ، لهذا اتبعه بصمت بينما اخذ سكر النباح علي محسن ليركله بقدمه و هنا فاق تحمل ريان ليزجره بغضب : انا من الصبح بعاملك باحترام و انت عايزني ابقي قليل الادب و خلي بالك لو اللي حصل ده اتكرر تاني و الله لازعلك ، فاهم ؟
ضحكات صاخبه صدرت ليقول بفظاظه : هتعمل ايه يا روح امك ، هتعيط زي العيال و لا هتتحامى في البت
ليرد ريان بغيظ : هعمل كده ، و قد قذفه بحجر في وجهه ليصرخ محسن بينما امسك ريان يد ماريا و ركضا معا حتي وصلا الي ما يشبه الاشاره و هناك وجد الكثير من الاطفال المشردين و جميعهم يشكلون دائره حول المسمى ب مرسي
ليسرع ريان قائلا : انا جيت اهو يا ريس و معايا البت
ليرد عليه الاخر بانزعاج : متأخر ليه ، لو اتكررت تاني و الله ل اشقك زي البطيخه ، فاهم و لا زي كل مره و انهى كلامه بضحكات ساخره اتى علي اثرها محسن الذي تحدث قائلا : شوفت يا معلم ايه اللي حصل ، الواد بكلمه بالحسني راح راشقني بالطوبه ، يا تجيبلي حقي يا اما عليا الطلاق ل اموتهنظر مرسي الي ريان باعجاب و هناك افكار بدأت تدور برأسه ليفيق من تفكيره مردفا : حقك عليا المره دي و يلا كل واحد يروح علي مكانه و اللي هيرجعلي بأقل من عشره جنيه مش هتطلع عليه شمس ، غوروا
انهى كلامه لينطلق الاطفال الي مكانهو و توجه ريان برفقه ماريا الي احد الميادين المزدحمه بالسيارات ليذهب الي سائق احد السيارات قائلا كما لقنه مرسي : حاجه لله يا باشا ، ربنا يخليك و يسترك يارب ، ليعطيه السائق جنيها واحدا لينصرف الس سياره اخري مرددا برجاء : و النبي يا ست الكل تديني حاجه لله ، انا مكلتش من امبارح الله يزيدك
![](https://img.wattpad.com/cover/320328340-288-k426958.jpg)
أنت تقرأ
الشرود
Adventureلطالما كان الوالدان خير رفقاء لاطفالهما ، فالام ترعي الابناء و الاب يسعي لسعادتهم ، لكن ماذا عن الحالات الشاذه حيث يتخلي الاب عن الابن و تطمع الام في حياه الرفاهيه ف يمضون تاركين ورائهم طفل بقلب منفطر ... حيث الظلام و النور ، الحراره و البروده حيث...