بسم الله الرحمن الرحيم
اشتقت اليك فعلمني ان لا اشتاق
علمني كيف اقص جذور هواك من الاعماق
علمني كيف تموت الدمعة في الاحداق
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الاشواق
يا من صورت ليا الدنيا كقصيدة شعر
وزرعت جراحك في صدري واخذت الثأر
ان كنت اعز عليك فخذ بيدي
فانا ممفتون من رأسي حتى قدمي
نزار قباني
~π~π~π~π~π~π~π~π~π~π~π~π~π~π~
حين يفقد الشخص ذاته و يضل الطريق ف تتشتت مشاعره و يغدوا حائرا ، خائفا ، تائها في دروب لم يدركها و يزوغ بصره باحثا عن طريق العوده
في درب غطاه الظلام و دفنت فيه الاحلام ، هناك سيظل واقفا بالايام باحثا عن السلام ، فلا مجيب لندائه او صديق ل دربه ..
فقد غدا ضائعا ، كما تضيع الارواح في عالم الاموات
سيظل واقفا و لن يؤنسه سوى الذكريات .كان يمشي بسرعه و هو ينظر حوله بتشتت لعله يدرك اين هو ، فكل ما يراه هو الكثير من المتاجر المضيئه و الذي كتب عليها عبارات لم يفهمها و اؤلئك الناس الذين تتشابه صفاتهم لحد كبير
ذوي شعر اشقر و عيون ملونه ، كما ان النساء لا يرتدين ملابس محتشمه ، كما ان الاحاديث التي كانت تتوالي علي مسامعه لم تكن مفهومه بالمره
لقد مر بالفعل نصف ساعه على هروبه و هو لا يزال في الشارع ، و حين سئم من التجول قرر سؤال احد الاشخاص عن مكانه ليستقر نظره علي احد البائعين
ليسأله بأدب : لو سمحت ، ممكن تقولي احنا فين
نظر له الرجل بغرابه قبل ان يرد عليه بما سمعه من قبل : ? Pardon
نظر له ريان بدهشه و قد تذكر المحادثه التي دارت بينه و بين الاجنبيه صباحالينفي بعنف ثم يذهب و يسأل شخص اخر و قد تكررت الاجوبه ليدرك ما لم يرد تصديقه ، انه و بجداره في بلد اجنبي عن وطنه
و كانت تلك صدمه له لم يفق منها سوى و هو يركض بقوه حتى وصل الى ميناء خالي و كانت بعض السفت تحتوي علي الركاب و من بعيد لمح ذلك البرج الغريب و العالي حيث كانت الاضواء تنبعث منه و وجد ان الكثير من الناس يلتقطون له الصور
و قبل ان يستدير ل يجد طريقه للخروج من هذه الدوله ، وجد ان هناك اشخاص يكبلونه و لم يحتاج للتفكير كي يدرك هويتهم ف سرعان ما صدح صوت والده الغاضب : بتستغفلني يلا و بتخرج من ورايا
ضحك ريان باستفزاز مجيبا : تعيش و تاخد غيرها
تضايق ذلك الواقف امامه و احمر وجهه حتى كاد ينفجر ليجذب ريان من يده و يضعه داخل سيارته الرياضيه و قاد مسرعا ليسأله والده بغضب : بتهرب و رايح على فين ، اوعى تكون فاكر اني عشان لبست بدله و سايق عربيه ابقي ابن ناس ، لأ تبقي غلطان ف لو عالصياعه انا اصيع منك
أنت تقرأ
الشرود
Adventureلطالما كان الوالدان خير رفقاء لاطفالهما ، فالام ترعي الابناء و الاب يسعي لسعادتهم ، لكن ماذا عن الحالات الشاذه حيث يتخلي الاب عن الابن و تطمع الام في حياه الرفاهيه ف يمضون تاركين ورائهم طفل بقلب منفطر ... حيث الظلام و النور ، الحراره و البروده حيث...