part 6

35 7 26
                                    

بسم الله الرحيم الرحيم
أنا شاب لكن عمري ألف عام
وحيد لكن بين ضلوعي زحام
خايف و لكن خوفي مني أنا
أخرس و لكن قلبي مليان كلام
عجبي!!!!
صلاح جاهين

---------------------------
نحن مليئون بالتناقضات ، نؤمن بالاحلام و نكذب الواقع بالاوهام .. نكتب الحب كثيرا و نعيشه قليلا ، نتحدث عن اتساع القلوب و صدورنا ضيقه

انت الان تقرأ و من المحتمل انك تشعر بالوحده
تشعر انك خائب الامل و ان احلامك اكبر من ان يسعها هذا العالم ، انك بنيت من الحطام املا
انك صرخت كثيرا ، انك تشتاق عناقا و ان الاحداث ك عقرب الساعه تقول دائما نفس الحكايه

فما بالك بطفل ، تعلق حتي انكسر فؤاده و ما من مجيب لنداء قلبه ليصبح الخذلان مأواه

نائم و الدموع تجمدت علي وجنتيه اثر تعبها من الهطول بينما استقر رأسه علي حجر تلك الطفله التي اصبح صوتها مبحوحا من بكائها علي حال ريان ، الطفل المشرق و الذي تحول الي كتله من الالم

و مع صدوح صوت المؤذن مقيما لصلاه الظهر ، فتح عيناه و بدأ ينظر حوله ليجد الصغيره فوق رأسه بينما تنظر له و لم يسعه سوى الابتسام و الاحساس بالالم يغزو يده

ليسرع جالسا بينما ينظر ليده و وجد قطعه قماش بيضاء تحيط بيده و يوجد عليها اثار الدماء المتجلطه ليقول بصوت مبحوح اثر بكائه الطويل و نومه العسير ليله امس : القماشه دي مكانتش معايا ، جبتيها منين ؟

لم ترد فقد توسعت ابتسامتها و هي تراه يبتسم و عقلها الصغير قد صور لها انه بخير ، الا تعلم انه يبتسم ليطمئن فؤادها ؟

و بعد لحظات من الصمت قاطعها نباح سكر الذي قفز علي ريان لاعقا وجهه بينما يحرك زيله دلاله علي سروره و لم يسع الطفل سوى احتضانه بيد و الاخرى لازالت على قدم الصغيره التي لم تتحرك من مكانها

لتنطق اخيرا بسرور : كويث انك بخير لاني معرفتث انام و انت تعبان ، انت كنت عمال تعيط و تتكلم و انت نايم و كلامك كان غريب زي ثيبتيني ليه و حرام عليك متضربنيث و عينك بقت بتدمع لوحدها

قال لها بحزن : متاخديش ف بالك انا اتعودت خلاص و شكلي هفضل مطول هنا ، قوليلي انتي ، القماشه دي جبتيها منين

لم تفكر كثيرا بل اسرعت تخبره ، انا لقيت واحد قاعد علي الارض و فارث قدامه هدوم كتير ف خدت واحد من غير ما ياخد باله و ربطت بيه ايدك زي ما بيعملوا في التيلفزيون ، ايه رأيك

اتسأله و هو فور سماعه لجوابها نسي ما بيده من الم و اندفع مردفا : السرقه حرام ، انتي اتجننتي ، و لم تلبث و هي ترد عليه ببكاء : متزعقليث و انت كمان بتثرق ، انا ثوفتك بتعمل كده لما بقولك اني جعانه

صمت .. تبعه امتلاء عينيه بدموع اعترفت بما لا يستطيع اللسان قوله ليرد عليها بعدما استعاد انفاسه المسلوبه اثر كلماتها : متعمليش كده تاني ، انا اعمل و انتي لأ و لو كررتي السرقه تاني انا هزعل و علي فكره انا بقولك كده عشان انتي لسه صغيره ، مينفعش تتلوثي من دلوقتي ، انا خلاص عرفت نصيبي من الدنيا و طول ما انا معاكي مش عايزك تذنبي ، فاهمه


الشرودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن