بسم الله الرحمن الرحيم
أاقول احبك يا قمري ؟
آه لو كان بإمكاني
فأنا لا املك في الدنيا
الا عينيك و احزانينزار قباني
"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"
هل تعلمين، متى الأيّامِ تجمعنا؟
عيني تراكِ.. وقلبي ملؤُهُ الولَهُ
كأنك البدر في الآفاقِ أنظرُهُ
يمتّع الطرفَ.. لكن لا سبيلَ لَهُ!يقف في الشرفه شاردا و هواء الفجر احاطه مثيرا قشعريره جسده بطريقه محببه ، البروده الطفيفه التي طغت على الاجواء جعلته في مزاج جيد عقب استيقاظه مرتجفا لرؤيته لذلك الشخص مجددا
و هذه المره قد صدق اقتنع تماما بمصداقيه المتحدث و لكن اي فراق سيطول و مؤنسته قد تكون برفقه والده ، تنهيده متألمه انبعثت منه ليتكون طيف الهواء الدافئ المنبعث منه كسحابه صغيره ساهمت في ابتسامه بسيطه
متشتت ، تائه و حزين .. يحاول ان يكون متفائلا قدر الامكان و لكن الحقيقه هي الحاسمه ، ف دليل صغير كافي بجعله سعيدًا صبورًا او حزينًا متألمًا
دقات رتيبه على الباب هي ما قطعت الصمت الغير المريح و قد علم هويه الطارق ليتوجه ببطئ نحو الباب فاتحا اياه و ظهرت من ورائه منى بإبتسامتها الصادقه التي تُشعره انه مرغوب في المجتمع
تقدمت نحوه قائله ببشاشه : صاحي دلوقتي ليه يا حبيبي ، انا معرفتش انك صاحي غير من نور غرفتك المفتوح فقولت اما اشوفك يمكن تكون تعبان او عايز حاجه
لم تأتي اجابته فورًا بل انتظر قليلا حتى اجاب بهدوء : انا كويس .. صحيت بس عشان معرفتش اكمل نوم ، انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي
تقدمت نحوه تجذب ذراعه بمرح مردفه : قايمه اصلي الفجر و بما انك صاحي فتعالى صلي معايا
رأت كيف ارتسمت معالم التوتر فوق وجهه تلاه ابتعاده المفاجأ عنها و الذي برره بقوله : انا عايزه انام و هبقى اصلي بعدين ، روحي انتي
و امام توتره و رفضه التام قررت الا تبالي و جائه ردها و هي دفعه نحو المرحاض : قبل ما تكمل نومك روح اتوضى و صلي و اهو يمكن اللي شاغل بالك يحصل و ترتاح من الهم اللي انت فيه يا ابني
ماذا يخبرها ، انه لا يعلم كيفيه الوضوء او الصلاه ام يخبرها انه خائف و لا يتجرأ على الوقوف امام خالقه و قد اثقل كاهله المعاصي
ظل واقفا لدقائق امام باب المرحاض لا يريد الدخول حتى فرغت منى من دفعه و لكنها لم تتراجع بل امسكت بيده برفق متوجها نحو صنبور المياه لتتوضأ و كانت تخبره بطريقه غير مباشره انها ادركت خوفه
لتنتهي من وضوئها ليتقدم نحو الصنبور بتردد ليحاول تقليدها و في كل مره يخطأ ، كانت هي تُصلح خطأه بإخباره الطريقه الصحيحه

أنت تقرأ
الشرود
Adventureلطالما كان الوالدان خير رفقاء لاطفالهما ، فالام ترعي الابناء و الاب يسعي لسعادتهم ، لكن ماذا عن الحالات الشاذه حيث يتخلي الاب عن الابن و تطمع الام في حياه الرفاهيه ف يمضون تاركين ورائهم طفل بقلب منفطر ... حيث الظلام و النور ، الحراره و البروده حيث...