وقف نادر بجوار مها تماما، لتحتك ذراعه بذراعها ؛ ليصرخ عقلها تحركي لا يجوز وقوفه معك، ولا اقترابه منك هكذا.
التفتت لتخرج بتوتر لتفاجاء به يحاصرها، تشنجت من حركته المفاجئة؛ ليستغل صدمتها ليلتقم شفتيها التقاماً، و هو يحيط خصرها بتملك؛ و بدء بالتنقل في قبلاتة بطريقة زادت من تشنجها وهو يتحسس خصرها هامسا بصوت غير طبيعي يشبه فحيح الافعى ارعبها:- كان نفسي أحضن وسط الكمنجة.
بدأت تستفيق فحاولت فورا إبعاده عنها وهي تحاول الكلام أو الصراخ قائلة بصوت خرج ضعيف مرتجف :- ابعد.. عيب.. ابعد..
كلما دفعته كلما زادت يداه إحتضان وتثبيت لجسدها على الحائط، ثبت رأسها بيده واستمر بتقبيلها بينما بدأت هي بالبكاء وهو يهمس :- مالسنة اللي فاتت وانا نفسي فيكي يابت عمي، توبك الأحمر دبني(جنني) وهو عاجسمك وصندلك الدهبي حسدتو على رجليكي.
قال كلام كثير لم تستوعبه كله، لكنها شعرت من بين دموعها بيديه تحاول اختراق ثوبها والوصول لجسدها، أطبق على شفتيها لمنعها من الصراخ، لا تدري من أين جائتها القوة لتغرز اظافرها الطويلة في عنقه، ليبتعد متألما مصدوماً من مقاومتها فهي أضعف من أن تدافع عن نفسها ضده( هذه نظرته لها فهي بنت بندر مدللة)، حاول التقطها قبل أن تهرب قائلا:- تعالي لحضني.
لتسارع بالجري بدون أن ترى أين تسير وهي تدوس في الوحل و تبكي، لترتطم قدمها بشيء لا تدري اهي صخرة او جذور مدفونة لتسقط بالوحل، حاولت الوقوف ولكن خانتها ساقيها؛ لتسمع صرخة ابنة عمها القادمة إليها وكوب الماء بيدها؛ لتلقي نادرة الكوب من يدها وتسارع بمساعدة مها بالنهوض من الوحل قائلة:- بسم الله الرحمن الرحيم چومي(قومي) يابت عمي لتتلبسي ليكون في جني تحتيكي يلبسك.
قامت مها عن الأرض مستعينة بيد بنت عمها وهي تبكي؛ لتقول نادرة وهي تمسك نفسها عن الضحك :- البكا ده كله من وجعة(وقعة) صغيرة دانا بوچعها(بوقعها) كل يوم ولا بصوّت ولا بتنزلّي دمعة... وااه يا مها دانتي ضوفرك كمان مكسور وجايب دم، وركبتك كمان، نادر تعالى يا اخوي انت سِبت مها ورحت فين؟
ليأتي نادر إبن العم من الجانب الاخر وبيده شوال علف وكأنه كان يعلف الماشية وقد وضع قطعة من القماش على عنقه ليقول ببراءة :- سلامتك يا بت عمي.
تمسكت بيد ابنة عمها و هي خارجة من المزرعة متجهة للدوار وبجانبهم ابن عمها، وكلما رأهم احد سارع يسأل عما بها لترد نادرة:- دي اتكعبلت ووجعت (وقعت) بالطين واتكسر ضوفرها.. معليش بت عمي متجلعة (متدلعة) تربية بندر.
كانت مها ترمق بنت عمها بحقد وهي مستمرة بالبكاء لا تدري ما تقول، ليقترب ابن عمها نادر الذي يسير ببراءة بجانب اخته قائلا بصوت مرتفع :- بتحبي يا بت عمي اشيلك للبيت ( صمت قليلا ثم اردف) ما تخافيش مش هاوچعك (اوقعك).
رفعت عينيها لترى من بين دموعها شبح نظرته الغامضة التي ارعبتها، وهو يلعق شفته ببطء كمن يتذوق شيء ما وعيناه تتسكعان بين شفتيها وعنقها.
نفضت رأسها يمنة ويسرا رافضة، وهي تشد على يد بنت عمها كي لا تتركها تسقط وكأنها تحثها على الإسراع وهي تعرج والدماء تنزف من ركبتها.
دخلت الدوار لتتلقفها أمها و عمتها وزوجة عمها التيجاني بفزع،أحتضنت أمها وهي تبكي، فبدى الأرتباك على نادر وخشي أن تقول لأمها شيء
... يتبع ....... كلمات ماجدة الرومي...
ملاك الطرب العربي، و مطربة المثقفين ماجدة الرومي تبدع في قصيدة كلمات للشاعر الكبير نزار قباني، وألحان إحسان المنذر.
❤️
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
و المطر الأسود في عيني
يتساقط زخات.. زخات
يحملني معه.. يحملني
لمساءٍ وردي الشرفات
و انا كالطفلة في يديه
كالريشة تحملها النسمات
يهديني شمساً،يهديني صيفا
وقطيعا من السنونوات
يخبرني اني تحفته
واساوي آلاف النجمات
وبأني كنزٌ.. وبأني اجمل
ما شاهد من لوحات
يروي اشياء تدوخني
تنسيني المرقص والخطوات
كلماتٍ تقلب تاريخي
تجعلني امراءة في لحظات
يبني قصرً من وهم
لا اسكن فيه سوى لحظات
وأعود.. و أعود لطاولتي
لا شيء معي سوى كلمات
كلمات ليست كالكلمات ♥️
أنت تقرأ
ظله الرمادي
Romance.. كلما اقترب منها اختفت ملامح وجهه ولا ترى سوى ظله الرمادي. .. ليست واحدة ولا اثنتان بل ثلاث ينجبن باستمرار وهي وعاء معطوب لا يقدر على الانجاب. .. قالت لا فائدة مني، طلقني. قال انت السكينة لي التي ذكرها الله في القرأٓن. .. لم تبدأ حكاية مها بمشكل...