بعد اسبوع عاد مروان ومها إلى البلد، كان مروان يجلس بجوار السائق، ومها تجلس بالخلف وحدها وهي تنظر لمروان وتتذكر ما حصل بينهم منذ ايام عندما إستيقظت لتجد نفسها نائمة بجوار مروان ، لا تدري كيف ملكها بالأمس، كيف استطاع ان يتحكم بخوفها؟.. برجفتها؟ كيف جعلها تتجاوب معه؟ شعرت انه بدأ يستيقظ؛ فأغمضت عينيها بسرعة رافعة طرف الغطاء أمام وجهها متظاهرة بالنوم سمعته.. يستيقظ.. يذكر الله.. يتحرك للحمام.. يستحم.. يتكلم بالهاتف.. يطلب الفطور.. فتح التلفاز.. قلب القنوات متعمدا رفع الصوت.. وصل الفطور، واغلق التلفاز.. جلس على طرف الفراش، وتنهد بصوت مرتفع
ثم قال:- مها.. يلا يا حبيبتي چومي.. أنا عارف إنك صاحية.. يلا.. صباحية مباركة يا عروستي.
فتحت مها عينيها دون أن ترفعهما اليه، ودون ان تترك الغطاء الذي زمته إليها أكثر، نهض إلى الدولاب واحضر جلابيته الرجالية، وبدأ يلبسها الجلابية بيديه، وهو يسحب الغطاء بالتدريج و ينهضها لتجلس في الفراش ،رفع شعرها وفرده على كتفيها ، جلس امامها ورفع ذقنها بأطراف اصابعه لتنظر في عينيه و يتأملها بعشق وهو يهمس:- حبه الچلب بصيلي، مكسوفة من اية؟ انا راجلك.. مكسوفة مني إياك؟ ده انا سترك وغطاكي.. ارفعي عينك في عيني ايوه كده (اقترب وقبل جبينها ثم خدها وعاد للخلف يتأمل شكلها العام وأكمل بصوت مرتجف اول مرة تسمعه منه) عارفة من ميته وانا نفسي ألبِسك توبي يا بنت عمي؟.. من ساعة مابچيتي على اسمي.. من ليلتها وانا بتخيل الليلة دي، لا مش بتخيلها ده أنا حلمت بيها كمان يا بطتي الصغيرة.
همست مها باستغراب:- بطتي الصغيرة!!
اتسعت ابتسامته وحاول ان يتحكم برجفة صوته :- ايوة.. هو مش عمي بيجلعك أكده او نقولها بالمصراوي بيدلعك علشان ما تقوليش الصعيدي طلع وتخافي.
هزت رأسها بنعم وهمست بصوت شبه مسموع :- عرفت ازاي؟
مروان :- كان عمرك 3 سنين لما جيتي البلد اول مرة، وانا كنت 7 ولا 8 ،وكنتي يا اما بحضن مرات عمي او بحضن عمي، ماكانش يفرق معاكي هو فين وقاعد مع مين، كنتي تدخلي المندرة على الرجالة وتصممي تقعدي على رجله، وفمرة عملتي حاجة غريبة وانتي في حضنه.. قعدتي تفكي زراير قميصه وتقفليها تاني وهو كان يتكلم مع الرجالة وسايبك تعملي كده، وقفت قبالك وقلتلك عيب تعملي كدة، بصيتيلي وعملتي بوز صغير خلت خدودك تتنفخ ورجعتي فك وتقفيل الزراير بتركيز، وقتها سألت عمي هي بتعمل وشها كده ليه؟ بصلك وضحك وقالي بصوت واطي علشان هي بطتي الصغيرة، قلتلوه وقتها وهتكون بطتي الصغيرة كمان، وقتها ضحك عمي وقالي خلاص ده سر بيناتنا، ومرت السنين ونسي عمي ومانسيتش وكل ما اشوفك افتكر بوزك الصغير وخدودك وشقاوتك مع عمي، وخبيت اللي حسيته جواتي، وقلت دي هتبقى عروستي لما اكبر، كنتوا تيجوا كل سنتين لحد ما بقيتي 10 وغبتوا اربع سنين وجيتي وانتي بنت اربعتاشر.. يوم ما وصلتوا من السفر وشفناكي وانتي نازلة من العربية كيف البدر خطفتي قلب الكل،بس يوم فرح رحيم يوم ما جابتك نادرة تتفرجي على رقص الفرس، كنتي لابسة فستانك احمر.. يوميها انخطف قلبي، وانكسر في نفس الوقت؛ لما نادر وقتها بصلنا وقال نزلو عنيكو عن عروستي، ماحدش يبصلها، وحلف يمين ليخطبك وتبچي عروسته لو چعد عمره كله يطلبك( ارتجفت للفكرة بذاتها، لكنها تشعر بالامان لوجود مروان )، وكان رد عمي لما طلبوكي قال دي لسة صغيرة،وعلى عوايد بلدنا وسلوها ان ابن العم الكبير أولى، وكنت استغرب لا عمي وافچ ولا رفض كان بيهرب بيكي وبس، وكنت متوكد هيوافچ بالاخر فشلتك من دماغي ودعيت يرزچني (يرزقني) بوحدة نفسك، وعرفت ان الناس بتتچدم وان عاصم دخل ضمن الخطابة
همست مها :- عاصم؟
مروان :- ايوه وانتي بنت ستاشر نادر وابن عم عبد التواب وغيرهم، وكلهم جاهزين يا بعلامهم يا شغلهم، وبديت اشتغل بالتجارة و بمشاريع مع الدكتور، وآجي البلد لما يكون في مناسبة، احضرها واستنى خبر جوازك من نادر ولا عاصم، ماعرفش ان ربنا مخبيكي ليا
مها:اشمعنا انا
مروان:- اشمعنى ايه؟
مها :- اشمعنى انا نادر وعاصم وغيره؟
مروان :- سلو بلدنا البنات بيتخطبوا وهما ستاشر ويتجوزوا 18 وخصوصا لما تكون مش هتكمل كلية، وانتي عليكي الدور في العيلة.. وكنت واثق انك هتتجوزي نادر، لحد ما بدى يغلط في حقك وحق عمي، اما عاصم فكان شايف انك تستاهلي واحد احسن نادر، وكان خلاص هيخطبك(صمت وهو يتذكر كلمات نادر، مد يده اليسرى ليزيح شعرها خلف اذنها اليمين يتحسس تلك الحسنة بمحبة) لكن سبحان الله استخار ربنا عليكي وشاف بنت عمه تلت ليالي، هو بنفسه اقسملي بالكلام ده، وعرف انك مش نصيبه، وانا بديت احلم اخطبك من عمي يوم ما وصلتوا البلد السنة اللي فاتت،مع ان عمك التيجاني كان رايدك لعلي بس علي كان رايد بنت خالي من هي صغيرة وعجباه ومستني تخلص علامها، ووصلتوا من هنا وشربتي العمل طوالي وحصل اللي حصل وهرب بيكي عمي تاني، مالحچت افكر حتى اكلمه او اكلم ابوي .. عارفة يوم سفرك كان ودي اروح اقتل مرات عمي وابنها، ورجعتي السنادي علشان تبقي رزقتي ونصيبي
كانت عيناه تتجولان في وجهها بسعادة ومحبة، اما هي فخجلت واحمر وجهها فاردف:- يلا ياحبيبتي قومي روحي الحمام علشان نفطره سوا
لاحظ خجلها فسحب يدها لتنهض ويأخذها نحو الحمام فهمست بخجل وهي تنظر للفراش وملابسها الملقاه على الأرض :- السرير
مروان:- خشي انتي الحمام وانا هأوضب كل حاجة.
ومرت الايام وقد اخذت علاقتهما منحنى اخر غير بدايته، زاروا نفس الأماكن ولكن وهما معا بمعنى الكلمة ، واستأجر كاميرا ليلتقط أجمل الذكريات لأسبوع عسلهم.. صورا ستكون لها أثرا جميلا وسيئا وذكريات لأيام قد لا تتكرر في حياتها، عادت لواقعها وهي تسمع نقاش الرجلين عن الموبايلات التي بدأت تغزو العالم ثم غاصت في أفكارها الخاصة مرة ثانية( انت مين يا مروان؟ انت الراجل الجاد الشديد؟ ولا اللي كانت ضحكته مسمعة امبارح؟ طب انت اللي تتحرك بحساب ولا المجنون اللي رقص ورقصني معاه؟ ولا انت الرومانسي اللي ايده دايما حاضناني وبتغنيلي اغاني فريد وأم كلثوم، وتقول ان شا الله ماندوق وجع الفراق لان قلبي مايتحمل بعدك يا مها.. يارب مايكون ده حلم لاني بديت احبك بجد، ويارب مايجي يوم ويتحول حلمي لكابوس)
وصلوا البلد والجميع رحب بهم واحتفى برجعتهم، اما والداها فكان لهما نصيب الأسد من الاحضان والبكاء فهي لم تبتعد عنهما في حياتها كلها اكثر من ساعات الدراسة، كانت امها تحتضنها بقوة وكأنها تتأكد من وجودها من جديد معها، اما والدها فكانت عيناه تنظران لها بين لحظة واخرى وكأنهما تحتضنانها، وهو يحاول التماسك أمام الجميع فهذة صغيرة التي رزق بها على كبر، تلك التي خفق قلبه لخبر حمل امها بها، اما عند ولادتها فرغب ان يخفيها بين ضلوعه من العالم بأكمله ، والآن صغيرته أصبحت بعصمة رجل أٓخر هو يتولى حمايتها ورعايتها، لو كان طول العمر بيده لابقاها معه ولم يزوجها فها هو يشعر بالغيرة من إبن أخيه لمجرد ان رأهما يدخلان الدوار ويده تحيط بكتف إبنته( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماهيا مرته يا مصطفى بتفكر بإيه، ده انتا مجوزهالو بيدك علشان هو هيحميها ويكرمها).وحضر العم حمدون والعمة ام عاصم ليهنئا العرسان وقامت مها بناء على طلب امها لإحضار الشربات ولمحت زوجها يخرج مسرعا ويحضر كيس من حقيبة سفرهم ويقدم لأمه وامها وعمته اللواتي تعالات الزغاريد بدخولها وبيدها الشربات ففهمت من نظرات الجميع ما قدمه زوجها، فشعرت بالحرج لباقي اليوم.
في صباح اليوم التالي كان الأفندي يجلس على الفطور متجهم الوجه، وهم ينتظرون مها ومروان الذان هبطا سوية ومروان ممسك بيدها، فعقد الأفندي حاجبيه ولمحت مها والدها فسحبت يدها من يد زوجها بخجل وحرج وبعد الإفطار طلب الأفندي من مها الشاي كعادته فنهضت لإحضار الشاي لأبيها وما ان احضرته حتى نهض مروان وهو يقول :- هاتي لي كبايتي فوج.
ليقول الأفندي بعصبية:-خد كوبايتك وياك، مها هتچعد جاري النهاردة.
صدم مروان والجميع فقال التيجاني :- اشرب شايك اهنه يا مروان وروح جيب علي ومرتوه بقيت مها بجوار والدها حتى نهضت حماتها لتعد طعام الغذاء توجهت مها معها فورا بإشارة من والدتها لتتبع حماتها، وهنا إختلى التيجاني بأخيه الأفندي وزوجته متسائلا عن سبب عصبيته على مروان:- هو مروان مزعلك بحاجة ياخوي؟
مصطفى :- لع ياخوي مش مزعلني.
التيجاني :- اومال زعچت(زعقت) فيه ليه؟
مصطفى بعقد حاجبي :- مزعچتش، بس أنا صاحي متعكنن شوية.
رحمة:- أخوك يابو علي مانمش طول الليل وهو يتچلب.
التيجاني :- ليه يخوي كفى الله الشر؟
رحمة :- غيران.
مصطفى بعصبية :- رحمة.
التيجاني :- روحي يا ام مها ساعديهم.
خرجت رحمة ليردف التيجاني:- إياك غيران عل. بنتك من ولدي؟ ده جوزها.
مصطفى :- مش بيدي يا خوي.. كل ما افتكر اني هسافر اخر الشهر واسيبها إهنه احس بنار جواتي، عمرها ما بعدت عني وبچالي اسبوع وانا بصبر نفسي، بس خلاص لازم اشبع منها وأعود نفسي انها هتبعّد عني.
ومر اليوم بسلام ويومان أخرآن وأهالي القرية يتوافدون للتهنئة بزواج علي ومروان، وصدم الجميع لقدوم بخيتة مع بعض النسوة المهنئات، حاولت مها الاختباء في حجرتها ، ولكن امها وزوجة عمها منعوها وقالت رحمة :- من جه دارك حط الحچ(الحق) عليك.
لكن مها رفضت ان تدخل الا بوجود مروان معها الذي فهم انها تستمد قوتها منه.
سلمت على النسوة اللآتي إستغربن دخول مروان مع مها، إلا بخيتة التي إبتسمت بمكر التقطت مخاوف مها منها وانها تتحامى بمروان
كان بيد بخيتة كيس فيه هدية وبعد أن سلمت وهنت وقدمت الهدية وقدمت مها الضيافة فقالت بخيتة بجلافة :- اومال فين المنديل؟
صدم الجميع فرد مروان:- وانتي مالك ومال المنديل؟ دي حاجة تخص امها وامي واعمامها.
كانت مها تقف بجوار مروان، لا شعوريا أمسكت بيد مروان وكأنه تتحامى به فهو امانها الان، فردت بخيتة بخبث:- وانا مرات عمها الكبير، واحل محل الغالي.
ام علي:- بعدي عن مرات ابني يا بخيتة.
بخيتة:- ماهي دي عوايد بلدنا، وهو خالف العوايد وخدها بعيد عننا ليلتها، ودي حاجة توغوش.
رحمة:- چطع لسان اللي يتكلم على بنتي
مروان:- استني ياما رحمة ، أسمعي يا مرات عمي، الغالي الكبير راح ولو كان عايش ماكنتيش فتحتي خاشمك بكلمة، ومش انتي اللي تجيبي سيرة شرف مرتي ولا تعيبي فيها، واديني بچولك وچدام الحريم والحاضر يعلم الغايب لو هلفتطي بكلام ماسخ على مرتي وسمعتها، لأخليك تاخدي كف عزا في الغالي اللي باچيلك، واوعي تفكري انه بعيد عن يدي انا عارف هو فين وبيعمل ايه واخباره عندي اول بأول .
نهضت بخيته وهي بتحاول تمسك اعصابها وانصرفت واستأذن النسوة وانصرفن وقالت احداهن واسمها ام طايع همساً لرحمة :- عرفت ام علي تربي راجل صح سامحيني يا خيتي مسكت فينا واحنا جايين وماچدرناش نچولها لع.
أمسكت مها بيد مروان وذهبت به نحو حجرتهم وهي تقول :- مروان عيزاك بكلمة.
تبسمت ام علي ونظرت لرحمة وهمست :- إياك بس الأفندي ما يجيش ويسأل عنها.
اغلقت مها الباب التفتت تنظر له بشكر وابتسامتها تملأ وجهها، ثم احتضنته وقبلته،وقالت بصوت مرتجف:- بحبك.
الأمر الذي فاجئ مروان احتضنها بشدة وقبلها عدة قبلات وهمس:- وااه احنا اتجرأنا ولا ايه؟ اول مرة تچوليها يا حبيبتي من يوم ماتجوزنا
شعرت بالخجل تبسمت وحمرة الخجل تملأ وجهها فحاولت أن تبتعد بهدوء فأردف:- لع داحنا ما صدچنا.
مها :- ما خلاص عايزة انزل اساعدهم في العشا قبل رجعة بابا وعمي.
مروان :- ولا يحصل، خليكي ده انتي منشفة ريچي بچالك تلت ايام، كل ماچرب توچوللي بابا تحت.. الدنيا حررت و رايد اشرب حاجة ساچعة معاكي ابرد على چلبي.
مها :- حاضر هانزل اجيب...
مروان :- انا هنزل اجيب انتي خليكي اهنه وغيري هدومك والبسيلي ده.
شعرت مها بالحرج فحاولت ان تعترض ولكنه تحرك بسرعة للخارج، وطلب من أمه بعض الشراب البارد وترجاهم ان ينسوهم الليلة بأي طريقة واخذ جهاز التسجيل من غرفة اخته، وعاد للحجرة ليجدها قد بدلت ثيابها وهي تسرح شعرها وتضفره، وضع مافي يده
وقال :- فكي ضفيرتك وسيبي شعرك.
مها وهي تنظر للمسجل:- مروان احنا في البلد مش في الغردقة...
قاطعها :- ماهو يعني تبچي حلوة كده وتحضنيني وتبوسيني وتچوليلي بحبك وتعدي الليلة عادي، ده العفريت حضر ولازم نصرفه
مها :- طب الكاسيت ليه؟
مروان :- ماهو الريحاني چال الشيء لزوم الشيء(بمكر) حضن وبوسة وبحبك لازمهم الفستان ابو شراشيب ده، والشراشيب لازمها رچصة حلوة والرچصة لازمها كاسيت والكاسيت اهو
مها بخجل :- والشراب؟
مروان :-عرچ سوس بارد يعدل مزاجنا يا حبة الچلب.
بعد أن نام الجميع او هاكذا ظن مروان، خرج يتسحب نحو المطبخ ليجد اخوه محمد يشرب الماء والذي ضحك وقال:- ازيك يا عريس؟
مروان بشيء من الحرج :- بخير.
محمد :- زين اللي شوفتك چبل ما انام، امي چالتلي صينية العشا دي اديها لمروان هايچوم جعان بنص الليل استناه.
ضحك مروان بحرج فأكمل محمد:- بس عمك كان شايط الليلة لدرجة ان ابوك بعتنا نجيب عمك عبد التواب وعمك عبد الرحيم وعمك حمدون يسهروا حدانا الليلة علشان يشغلوه. تعالت الضحكات من التوأمين، وحمل مروان الصينية واتجه للأعلى فقال له محمد :- ابچى وطي صوت الكاسيت المرة الجاية لان ابوك چال مين چليل الدين اللي مشغل غنى ورچص وقت ادان العشا.
ضحك مروان وأكمل طريقة لحجرته وأخبر مها بما قاله اخوه فقالت :- ياكسفتي منهم بكرة.
مروان مها ركزي.. انتي حلالي وانا حلالك واحنا لساتنا بشهر العسل وده طبيعي، بكرة اتصرفي طبيعي ومحدش هيچول حاجة، انا ليا فلوس بسوهاج لازم اروح اخودها بكرة، وفي ناس خدوا ورچي لكزا بلد ووعدوني بشغل.. الراجل بتاع سوهاج ده اللي بتاجر معاه عايزني بشغلانة جديدة، وهاشوف شقة صغيرة لينا وننقل عليها انا شغلي بسوهاج اكتر.
مها :- طب ما نقعد بشقة بابا وماما..
مروان مقاطعا:- لع.
مها:- ماهي مقفولـ...
مروان:- انا چولت لع شچتي لو أوضة تكون من تعبي.. السنة الجاية عمي الأفندي هيتم الستين وچال هيچعد فيها، انا هشوف حاجة چريبة منها، علشان تجاوريهم.
هزت رأسها موافقة، وهي تشعر بالفخر بأن نصيبها مع رجل يعتز بنفسه.
في اليوم التالي صباحا بعد الفطور وشرب الشاي وخروج الرجال من المنزل دعت ام علي مها لفتح الهدايا التي جائتها وهي تقول احنا شلنا هدية بخيتة دي جيبالك ريحة وجايبة اچفاص طيور وزعتهم يابنتي والريحة رميتها مش عايزين حاجة تاني منها، واللي اهنا هدايا ليكي من الحجة ام طايع وبنتها والحجة ام سعدون ومرات ابنها، إفتحيهم يابنتي نشوفهم معاكي، دول شكلهم حجات مطبخ.
فتحت مها الكرتون الذي أشرت عليه زوجة عمها لتجد ما قالته زوجة عمها صحيح وأكملت باقي الهدايا، فقالت وهي تضحك :- انا كدة مطبخي ناقصه المغارف، وطقم المعالق والسكاكين بس.
وما ان فتحت اخر كيس الذي يحتوي على مفرش سرير حتى شهقت شهقة قوية وسقطت على الأرض مغمى عليها....
... يتبع..... ليلة ابيه الليلة...
لهذة الأغنية حكاية طريفة، فقد كان في مصر في وهناك التقى بالامير بدر بن عبد المحسن وتحدثا عن لحن قد سجله على الكاسيت بكلمات عشوائية فقط لحفظ اللحن اقترح عليه الأمير كلمات ليلة التي خطرت في بالهم سماعه للحن، فكان أسرع ابيات شعرطابقت لحن موجود، وظهرت اغنية ليلة باجتماع هذان الرجلان ، وانتشرت في الوطن العربي بشكل كبير، غنت نانسي عجرم وغيرها هذة الأغنية، ولكني مقتنعة ان عبد الرب إدريس هو من ابدع في غناها.
🎼ليلة لو باقي ليلة بعمري
أبيه الليلة وأسهر في ليل عيونك
هي ليلة عمر، هي ليلة عمر
ليلة لو باقي ليلة بعمري
أبيه الليلة وأسهر في ليل عيونك
هي ليلة عمر، هي ليلة عمر
يا الله، يا الله، يا الله، يا الله وش كثر إنت جميلة
يا الله، يا الله، يا الله، يا الله وش كثر أنا أحب، أنا أحب
أحلم، وأحلم بك دايم جنبي وأنا صاحي ونايم
يا اللي أيامي بدونك ما هي من العمر، ما هي من العمر
ليلة لو باقي ليلة بعمري
أبيه الليلة وأسهر في ليل عيونك
هي ليلة عمر، هي ليلة عمر
صوتك همسك بيتي وسفري
قمري وشمسك ليلي وفجري
صوتك وهمسك بيتي وسفري
قمري وشمسك ليلي وفجري
وإنت يا عيوني إنت قلبي أنا وين ما كنت
يا اللي سواد عيونك أفديه العمر، أفديه العمر
ليلة لو باقي ليلة بعمري
أبيه الليلة وأسهر في ليل عيونك
هي ليلة عمر، هي ليلة عمر
ليلة لو باقي ليلة بعمري
أبيه الليلة وأسهر في ليل عيونك
هي ليلة عمر، هي ليلة عمر
ليلة لو باقي ليلة بعمري
أبيه الليلة وأسهر في ليل عيونك
هي ليلة عمر، هي ليلة عمر🎼https://youtu.be/OHvjzfLVFoE
أنت تقرأ
ظله الرمادي
Romance.. كلما اقترب منها اختفت ملامح وجهه ولا ترى سوى ظله الرمادي. .. ليست واحدة ولا اثنتان بل ثلاث ينجبن باستمرار وهي وعاء معطوب لا يقدر على الانجاب. .. قالت لا فائدة مني، طلقني. قال انت السكينة لي التي ذكرها الله في القرأٓن. .. لم تبدأ حكاية مها بمشكل...