دخلت بخيتة وهي تمشي كالطاووس لتجلس أمام إخوة زوجها، وهي ترسم إبتسامة صفراء وتتحدث بثقة:- صباح الخير.. زين إن كلكم صاحيين .. أنا جاية نتكلم في مهر مها وشوارها، والفرح أهو متحدد مع فرح علي.
(نظر الجميع إليها بذهول لتكمل) وهنشارك ياحاج تيجاني بكل المصاريف..
قاطعها الأفندي بعصبية :- ومين چالك إني موافچ أجوز مها لنادر؟
بخيتة :- إحنا طلبناها اربع مرات وكل مرة تچول لسة صغيرة وآخر مرة بعد ما طلبتها منك، البت عييت وإنت سافرت بيها تعالجها من عياها، وأنا چابلاها بعياها...
قاطعتها رحمة بفزع:- أنا بتي مش عيانة.
بخيتة بإصرار :-انا طلبتها السنة اللي فاتت وهي عيّت چبل(قبل) ما تبلغوني بردّها، و أهيه رجعت كويسة وحسب عوايدنا البت مالهاش غير ولد عمها
رحمة بصراخ :انا بچولك(بقولك) بنتي ماكانتش عيانة.
بخيتة بخبث:- اومال صابها ايه؟
عفاف :انتي أعرف إيه إللي صاب البت؟
زاغت عينا بخيتة لثواني ثم إستجمعت قوتها ونظرت بقوة نحو عفاف و شبح ابتسامة ترتسم علي شفتيها وقالت :- دلوچتي لازم نشوف إيه اللي ناچص العروسة.....
كانت الأصوات تتعالى في الداخل و مها وأبناء وبنات التيجاني؛ حتى الأطفال منهم يستمعون للكلام الذي يصلهم، بدء أبناء عمها حمدون وأبناء عمتها عفاف بالتوافد على الدوار، أصبح المنزل ملئ بالذكور، والجميع متوترين.. هي لاتعرفهم من بعضهم، هناك تشابه بينهم، ماعدا علي العريس تعرفه وعاصم إبن عمتها تعرفه ورحيم إبن عمها حمدون تعرفه فهو أول من حضرت زفافه في العائلة أما الباقين فتلخبط بينهم، كان أصغرهم يبلغ 10 سنوات وهو مصطفى الصغير، وهي تعرفه جيدا فهو أقربهم لها وكانت تناديه ببايا الصغير كان هو سعيد بلقبه، لا يهم الان من هو حمدون الصغير ولا مين عبدالله ولا محمد ولا جلال ولا صفوان ولا رضوان ولا مروان ولا سعد ، المهم انهم هنا لحمايتها.. كيف تعرف؟ جميعهم يقفون ظهورهم لها، ووجوههم للمُندرة كما لو كانوا يكونون جداراً لحمايتها.. همساتهم كانت تصلها دون تمييز من قال( أنا مش رايح الشغل النهاردة)(وأنا بلغت الشغل إنّي مش جّاي)(شكل اليوم هيكون صعب على الكل)( غلطتنا إنه ماوچفنهوش عند حده العام لول لما اتكلم) (كان بإيدك ياعاصم توچفه(توقفه) ، بس صدچت(صدقت) كلامه) هذا الصوت تعرفه، ابن عمها التيجاني الذي دافع عنها أمام بخيتة قبل قليل، فكرت (بس إزاي كان بإيد عاصم يوقفه؟ وصدق ايه؟ ) ( النصيب غلاب يا ولد خالي)وهذا صوت عاصم ( أنا رايح أشق على الأرض وارتب حد يوچف(يوقف)مكاني وارجع، إن حصل شي نادوني) هذا رحيم، ( وانا هشوف ابويا ان راد شي وارجع ليكم)هذا عاصم (وانا چاعد لحد ما يچول ابويا واعمامي كلمتهم)هذا الذي دافع عني،بدأت أحفظ صوته.
إقتربت إبنة عمها هناء التي تصغرها بسبعة أعوام لتحتضنها وهم يسمعون صوت عمتها يعلو قائلة لبخيتة:-عرفاكي وفهماكي كويس وعارفة نيتك السودة يا بخيتة رايدة تضربي كزا عصفور بحجر واحد، مها بعلمها وادبها وحلاوتها، وابوها وارضه وفلوسه وچيمته(قيمته) بالبلد وعلامه ، وتحطي راسك برأس المتعلمين، وتشفي غليلك من رحمة اللي مش طيچاها(طايقاها) من يوم فرحكم سوا.. الكل چعد(قعد) يتغزل فيها بحلاوتها وحلاوة جهازها وانتي لع.
هدرت بخيتة بصوتها :- انا مش أچل(أقل) من حد، ده انا راسي براسها.. واديني هأستر على بتها واخدها لولدي بعد ما كبرت وماحدش طلبها، ده انا چبلاها(قبلاها ) على عياها..
رحمة :- ماتچوليش(ماتقوليش) عيانة، انا بنتي مش عيانة، ماتطلعيش إشاعة ان البنت عيانة.
بخيتة بكل خبث :- ده انا شيفاك بتديها حبة الدوا بيدك في بوچها.
صدمت مها مما سمعته متذكرة يوم سألت زوجة عمها عما أعطته امها لها، وقول امها انها حبة قرنفل لتعطير النفس(ملاحظة :هذا العادة موجودة في اليمن وهو تعطير رائحة الفم بحبات القرنفل او الهيل) وبدأت دموعها تنزل بصمت لتقول هناء:-ماتبكيش يا مها انتي زينة.
التفت الشباب إليها بحزن، فجرت إلى حجرها تبكي حالها، وتبعتها هناء.
فتحت بخيتة باب المندرة وخرجت وهي تقول :- اخر الچول(القول) ولدي رايدها وچايل(قايل) للكل انه رايدها، ومحدش هيطلبها غيره لا من العيلة ولا من البلد، ولدي بنفسه هيجيكم يخلص باچي(باقي) الكلام.
مصطفى من الداخل :- ومين چالك(قالك) اني چابل(قابل) بولدك.
حمدون:-ارجعي يا ام نادر لازم نحل الموضوع.
عفاف:- يا بخيتة اللفوت لا يفوت، طول عمرك بتتلفتي على اللي عند غيرك، لا هتحصلي سما ولا ارض وهتندمي على اللي بتعمليه
بخيتة بنرفزة و الغضب يتطاير من بين كلماتها :- الكلام مع ولدي مش معاي.
التيجاني :- خلي ولدك يجي، وانا هاتكلم مع مصطفى و أهدّيه.
نظرت بخيتة بنصر وخرجت وهي متيقنة ان التيجاني سيكمل هذا الزواج، فهو أحرص الناس على سمعة العيلة وسمعة مها.
خرجت رحمة وأم علي لتسأل محمرة العين من بين دموعها:- مها لساتها نايمة صح؟
ليجيبها مصطفى الصغير بقهر :- لع كانت واقفه هنه ولسه داخلة اوضتها
ام علي:- سمعت مها حاجة؟
احد أبنائها وهو يكز على أسنانه،:- كلنا سمعنا الكلام اللي تچال(تقال) .
لطمت العمة عفاف على صدرها قائلة بلوعة :- ياحبيبتي ياضنايا.
سارعن النساء الثلاث إلى حجرة مها؛ ليجدنها تبكي وحرقة، احتضنتها والدتها ليزيد نحيبها ليصل لوالدها وأعمامها الذين خرجوا من المندرة لصحن الدوار، ليشعر والدها بالعجز والوهن، فتهاوى على كرسي قريب منه، ليسارع إخوته اليه، وسارع صفوان ابن عفاف لإحضار عاصم والطبيب، للاطمئنان على صحة الأفندي.
في مكان آخر على بعد مئات الكيلو مترات، في عالم آخر لا يمت للواقع؛ استلقى مجاهد على طرف الفراش يتأمل مها بسعادة وهي نائمة بقميص نومها الحريري الاحمر العاري وشعرها الطويل يتناثر حولها، مد يده وازاح خصلة من شعرها عن وجهها، واخذ يتحسس تلك الشفتان الرقيقتان، والبشرة الحنطية الناعمة، فتحت عينيها بكسل وقالت بصوت ناعس خجول :- مجاهد حبيبي.. الحمدلله اللي جعلك نصيبي.
لم يتمالك مجاهد نفسه واحتضنها بقوة وقبلها بشغف ويداه تتلمسانها بجنون، عندما شعر ان هناك يدان تدفعانه أرضا بعيداً عنها، إستيقظ من منامه والعرق يتصبب منه، حدث نفسه :- أول ما يرجعوا من البلد هاطلبها طوالي.. كبير عليها شوية، بس إحنا من بدنة واحدة وأنا الوحيد اللي هاچدر(هاقدر ) أحميها.. إحنا من عيلة لها تُچلها(تُقلها) في البلد وإبن عمها مايچدرش يهوب يمتها ولا يطالب بجوازه منيها، وخصوصا إن أعمامها مش راضيين عنه ( فتح درج الكمودينو وأخرج الورقة التي خطتها مها بيدها والتي تضم بيت الشعر، تأمل خطها والكلمات ) انا عارف إني كبير عليكي بس وعد اني ماخليكيش تحسي بالفرچ (بالفرق) ده بس إرجعي بسرعة، باقي 10 ايام بس وترجعي .
لم يخطر ببال مجاهد ما يحدث في البلد في هذا الوقت، لا يعرف أن صديقه يعاني من ارتفاع بالضغط وأن الطبيب يقف بجواره، و حبيبته الصغيرة منهارة في حضن والدتها، وأن الدوار بمن فيه على حافة الاشتعال.
مر الوقت بثقل غريب وتعمد نادر التأخر لبعد صلاة المغرب، حيث إغتسل وتعطر وارتدى احسن ما عنده كما لو كان ذاهب لخطبة مها، تبسمت أمه ووقفت تكبر وتصلي على النبي، وهي تبشره بالفوز بمها هذة المرة وبالخير اللي هايجيه من وراها، ارسل أحد صبيان البلد لدوار عمه التيجاني يخبرهم بقدومه، وصل الدوار ليجد بعض أبناء عمه ينتظرونه أمام الباب، طرح السلام بكل برود وثقة وعيناه تجول في صحن الدوار وهو متجه للمندرة، ليتبعه باقي الأبناء .. دخل المندرة ليرى أعمامه وزوج عمته ينظرون نحوه ووجوهم متجهمة لا تبشر بالخير ولكنه تماسك وطرح السلام وبكل ثقة قال :- كيفك يا عمي مصطفى؟ كيفك ياعمي التيجاني؟ كيفك يا عمي حمدون؟ كيفك يا عمي عبد الرحمن؟
لم يرد عليه اعمامه، أردف وهو يجد جميع اولاد اعمامه وعمته حتى الصغار منهم قد دخلو المندرة :- هي عيّلتْ ولا إيه؟
التيجاني :- ماعناش عيال كل ولادنا رجالة... وهايحضر كل راجل عرف باللي حاصل علشان امر البت يخص ابوها وعمامها وولاد عمامها اللي همّا إخواتها وسندها.. أما جوز عمتها،فهو ولد عمنا كمان وهو اللي هيوصل الكلام لاخواته وباچي العيلة.
مصطفى :- إنت إزاي تعزم الناس على فرحك إنت و بنتي؟ وازاي أمك تشنع و تچول إنك هتتجوز بنتي العيانة جبران خاطر ليا؟
نادر بكل وقاحة:- أعملك إيه يا عمي ما أنا بچالي سبع سنين وأنا بطلبها منك، وحضرتك كل مرة تچول(تقول) حجة شكل، والبت لولد عمها وأنا رايدها وأحچ (أحق) واحد فيها.
وبدأ الجدال بين نادر والاعمام وبدأت الأصوات تتعالى حتى وصلت إلى حجرة الصالون المخصصة لنساء الدوار، والتي تجلس بها رحمة و هي تحتضن ابنتها مها والعمة وزوجتا الأعمام التيجاني وحمدون وبناتهم ، كانت مها تشعر بالضياع ( شوف البعيد بيعلي صوته على اعمامه) (أچوم(اقوم) أضربه على بچه(بقه) إبن بخيتة) (يأم عاصم دول مأكِدّين ما تُدخليش) كانت رحمة تطبطب على مها كما لو كانت طفلة تهدهدها لتنام، كانت تنتفض كلما إرتفع صوت أحد أعمامها أو صوت نادر (ده لو بچي(بقى) يتكلم كده أعمامه هيچتلوه(هيقتلوه)) (ماتوصلش لدرجادي رجالتنا عاچلين(عاقلين)) (سلو بلدنا البت لابن عمها ماحدش يكسر السلو ده) (هو السلو ما يجيش الا على الغلبانة دي) (هي عوايدنا يأم علي وما حدش يچدر يكسّرها) رحمة تكلمت ( لو كان زين لبتي ماكنتش اعترضت) (ياعيني بتك نامت يا رحمة بحضنك) (دي عوايدها لما تخاف تنام) لا.. لم تكن مها نائمة.. هي تتظاهر بالنوم حتى لا ترى الشفقة في عيونهم.. ليتها لو ماتت يوم مرضها منذ عامين لارتاحت مما كانت تخشى حدوثه، كانت تسمع حديث الجميع وهمساتهم (هو هيحصل إيه يعني لو إتجوزت نادر، ماهو ولد عمها برضه وليه الحچ بيها) (إنتي إدبيتي(اتجننتي) بعچلك(بعقلك) ولا إيه يا عيشة، لاهي طايچة مرات عمك ولا عمك لادد عليه(ميال له) نادر كله) (وااه هو لازمن يطيچوا(يطيقوا) بعض.. مانتي يافايزة واخدك ولد عمك ماچولتي(قولتي) شي، وأنا لو كان ولد عمي نادر ولا واحد من إخواتك وچف (وقف) في جوازتي ماكنتش إتجوزت ولد خالتي، ما ترضى وتسكت زي ما رضينا، ماهي عدت العشرين وماحدش طلب يدها) (إكتمي يامدبوبة، والله إن ما كتمتي الكلام الماسخ ده لاچوم(لأقوم) ضرباكي أنا وفايزة وما أوچف(أوقف) حتى لو سچطّتي(سقطتي) اللي في بطنك) صدمت مما سمعته ولكنها لم تفتح عينيها.. حتى لو فتحت عينيها بماذا ستجيب، فما قالته عيشة منطقي هي الوحيدة التي تعدت العشرين من بنات العائلة ولم تتزوج، بعد شهرين أو ثلاثة ستتم الواحد والعشرين، ولم يتقدم لها أحد غير نادر.. أيعقل أن يكون هو نصيبها، فكرت (يعني حتى لو كارهاه ماقدرش أقول لأ ؟ طب بابا هيطلع بإيده يعمل إيه ؟ هيخلص من المشكله دي ازاي؟
لازال صوت الرجال مرتفع، والنساء لازلن يتناقشون أيضاً.. أصوات وأصوات أشبه بطنين النحل في رأسها لم يتوقف الطنين إلا بإستئذان مصطفى لدخول الصالون قائلاً :- السلام عليكم.. هي مها نايمة؟
حركت رحمة يدها تطبطب على ظهر إبنتها قائلة:- چومي (قولي) يا چلب (قلب) أمك ، ابوكي عايز يكلمك.
فتحت عينيها ونظرت لوالدها ليفهم أنها لم تكن نائمة أصلا ، قال :-الحج التيجاني عايزكم كلكم في صحن الدوار ما عدا مراتي وبنتي، عايز اكلمهم في حاجة كده.
خرجن جميعهن وجلس هو على الجانب الاخر من إبنته، وأمسك بيدها وجذبها لحضنه وهو يمسح على رأسها وقد شعر بالرجفة التي تجتاح جسدها فقال:- بطتي يا صغيرة.. ماتخافيش.. أنا معاكي وبحميكي(ضمها لحضنه أكثر على أمل أن يخف إرتجافها وإصطكاك أسنانها) بس حصل حاجات وإتچال كلام لازمن تعرفيه.. إنتي كبيرة وواعية، وعارفة إن عندنا عوايد ولازمن نحترمها، ومانچدرش (مانقدرش) نكسرها... من عوايدنا إن البنت لولد عمها، ومرات عمك عبدالله؛ الله يرحمه وولدها بچالهم(بقالهم) سنين يطلبوكي للجواز(كان يبلع ريقه بصعوبة) من وانتي بت 14 سنة، وانا ماوافچتش (ماوافقتش) لأنك كنتي صغيرة وچتيها.. كل مانيجي البلد يطلبوكي وانا اتهرب وأأجل الكلام (كان يتكلم وهو يشعر بالضياع والقهر) وأچول(اقول) المرة الجاية يتچدم غيره، حد يعرف چيمتها، حد يچدرها، وربك مايريد لحكمه عنده، والسنادي أصعب من كل السنين اللي فاتت، لچيناه(لقيناه) بيجهز لفرحه عليكي مع ولد عمه من غير ماحد يعرف......
هنا لم تعد مها تسمع شيء، إرتفع الطنين وفقدت القدرة على التركيز ولم تعد تستوعب كلمات والدها، لم تعد تسمع سوى همسات صوت نادر وهو يتغزل بها، ويداه وهو يتلمسها، ارتفع صوت اصطكاك أسنانها، ولم تعد تتحكم برجفة شفتيها...ستصبح له، لن يستطيع والدها حمايتها، نظر إليها والدها وهو مشفق عليها من حالة الذهول التي اصابتها وقال:-وفرحك بعد اسبوع مع فرح علي ولد عمك .
بلعت ريقها بصعوبة وسألت بصوت مرتجف واسنانها تصطك :- على مين؟
مصطفى :-على مروان ابن عمك التيجاني.. مانا لسة چايلك(قايلك) يا حبة الچلب(القلب) .
تعالت الزغاريد في صحن الدوار ولم تتوقف
... يتبع...
اعتذر عن التأخير وطول الفصل
يامسافر وحدك وسايبني
هذة رائعة محمد عبد الوهاب، لا.. بل هي رائعة الشاعر حسين السيد ذلك الشاعر الذي أشعر انه يلتقط كلمات شعره من الهواء الذي يتنفسه،يا مسافر وحدك
يا مسافر وحدك و فيتني
ليه تبعد عنّي
ليه تبعد عنّي و تشغلني
ودّعني من غير ما تسلّم،
و كفى قلبي أنا مسلّمدي عينيّا دموعها
دموعها بتتكلّم
يا مسافر وحدك و فيتني
ليه تبعد عنّي
ليه تبعد عنّي و تشغلني
"""""
على نار الشّوق أنا حاستنّى
و أصبّر قلبي و اتمنّى
على بال ما تجيني و اتهنّى
طمّعني بقُربك، آه و اوعدني
طمّعني بقُربك
آه و اوعدني
يا مسافر وحدك و فيتني
ليه تبعد عنّي
ليه تبعد عنّي و تشغلنيخايف لا الغربة تحلالك
و البُعد يغيّر أحوالك
خلّيني دايما، دايما على بالك
خلّيني دايما
دايما على بالك
يا مسافر وحدك، آه و فيتني
ليه تبعد عنّي
ليه تبعد عنّي و تشغلنيمهما كان بُعدك حيطوّل
ده انا قلبي عمرُه ما يتحوّل
حافتكرك أكثر مالاوّل، أكثر مالاوّل
بس انتَ أيّام، تبقى فاكرني
بس انتَ أيّام
تبقى فاكرني
يا مسافر وحدك و فيتني
ليه تبعد عنّي
ليه تبعد عنّي و تشغلني
أنت تقرأ
ظله الرمادي
Romance.. كلما اقترب منها اختفت ملامح وجهه ولا ترى سوى ظله الرمادي. .. ليست واحدة ولا اثنتان بل ثلاث ينجبن باستمرار وهي وعاء معطوب لا يقدر على الانجاب. .. قالت لا فائدة مني، طلقني. قال انت السكينة لي التي ذكرها الله في القرأٓن. .. لم تبدأ حكاية مها بمشكل...