الفصل الحادى عشر

198 7 0
                                    

الفصل الحادي عشر........

في المطبخ وضعت لها رجاء الثلج على كدمة وجهها قائلة بحرقة: "كسرت يده وشلت .... جبان يظن نفسه امتلكك ولا رادع له"
تأوهت سارة وهي تقاوم الألم وتحبس دموعها مازالت غير مستوعبة ما حصل لها معقول ذلك الرجل يتعدى عليها بالضرب ويهين كرامتها وانوثتها! بأي حق يفعل ذلك وما فضله عليها وهو الذي ظلمها بزواج غير مسجل وبدون أي ثمن .... ما هذا الظلم الذي وقع عليها! منذ رأت عاصم الراسي وقد عرفت للدموع والقهر عنوان.

قالت بحزن واستنكار: "همجي مقرف لن اسكت له على ذلك العنف البغيض .... ماذا سأقول لابي عندما يراني هكذا وبأي عذر أواجهه؟ .... كيف أتطلع بوجه الموظفين في عملي كيف اسير بالشارع وانا هكذا؟"
رجاء وبتفكير: "لو كان العقد فعلا موجود وصحيح وبحوزتك لاتخذنا من ذلك الموقف حجة وسجلنا به محضر وارفقناه مع العقد للتفريق بينكما لكن الكارثة ان لا ادلة واثبات عندنا حتى نتصرف"
سارة وبضعف: "أتمنى اخبار ابي بكل شيء اتمنى الاعتراف امامه بخطأي وطلب الغفران منه والعفو ليته يساعدني بمحنتي وينصحني ويقف بوجه عاصم لاني بدأت اشعر بالوحدة والهزيمة والضعف .... بدأت اشعر بالضعف إزاء عاصم يا امي اشعر انه قاس جدا وبعينيه غل وكراهية"
رجاء وبتحذير: "اياك .... اياك وإدخال ابوك بوضعك الشائك هذا .... ابوك رجل مريض وحساس ومشكلة مثل هذه يمكن ان تؤدي بحياته خاصة وهو مؤمن بك وبخطواتك ويظنك حكيمة مع إني لا أدري من اين اتى بذلك الشعور فطوال عمرك متهورة متسرعة .... ابعدي عارف بكل ما لديك انه لا ينفعنا بل سيزيدنا عبأ فوق عبأنا"
تطلعت بوجه أمها بقلق وضعف واضح وقالت بهمس: "ماذا افعل؟"
رجاء وهي تبتعد خطوة: "تحسين الخوري هو صمام الأمان هو الأقوى هو السد المنيع امام عاصم سيحميك ويدخلك بسده الأمين"
شهقت سارة وهزت رأسها قائلة بفزع: "لا .... ارجوك ابعدي تحسين عني ارجوك كل ما جرى لي بسببه ليس لي قابلية على تحمل غضب عاصم مجددا فرأيت بعينيك كيف يده طائلة"

.................................................. ......................................

في اليوم التالي .... اسرعت ليال الى غرفتها وهي تقول بقلق واضح: "صحيح ما سمعته تعرضت لحادثة؟"

وتأملتها بتفحص وهي تضع حقيبتها الكبيرة جانبا وتجلس على السرير قربها
اعتدلت سارة ولملمت خصلاتها المتلاعبة حولها بيدين شاحبتين وقالت باستياء: "من اخبرك؟"
ليال وهي تتفحص هيئتها باهتمام: "لما تغيبت عن العمل اتصلت وجهازك مغلق بعدها اتصلت بعمي عارف وأخبرني بالقصة من الصعلوك الذي تربص بك وهاجمك وعن أي مقال حوربت هكذا؟ ربما احد أعداء تحسين خوري!"
اومأت سارة وكمية من الكآبة مخيمة على معالمها وقالت رجاء عند باب الغرفة: "من ناحية انه صعلوك فهو كذلك"

...............

بهتت ملامح ليال وبقيت فاغرة فاها للحظات وهي لم تستوعب بعد ما سمعته من سارة حتى لملمت شتاتها وقالت غير مصدقة: "هكذا اذن؟ .... وانا الغبية طوال الأيام حائرة بأمورك المبهمة! ظن يأخذني وريبة تردني ولم يخطر ببالي لحظة انك متورطة مع ذلك الرجل بعقد زواج!"
سارة وبإحباط وسخرية: "ان كان موجود عقد زواج أساسا"

واغتنمت الفرصة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن