الفصل التاسع والعشرون

147 5 0
                                    

الفصل التاسع والعشرون....

ثم نظر الى رجاء التي تبتسم بعيون ضيقة وقال لها بلهجة آمرة: "الا تجهزي شيء اشربه؟"
اومأت له وذهبت وامسك يد سارة وجذبها اليه وابعد خصلة شعرها التي غطت وجهها وقال بصوت منخفض: "لا قوة ستبعدك عني لاني عشقتك وتحسين خوري عندما يحب تنهار امامه كل الحواجز لكن للأسف مضطر ان افعل كل شيء معك في الظلام لان نقطة ضعفي الوحيدة بهذا الكون عائلتي زوجتي بنتي واولادي لا اود ان اخسرهم وبنفس الوقت لا اريد ان اخسرك"
وازاح شعرها عن عنقها ومرر يده عليه واغمضت عينيها بقوة عندما لفحت أنفاسه جانب وجهها وقرب شفتيه ليقبل عنقها بتعطش وامسك يدها المرتجفة بقوة وكأنه يدرك انها لا ترغب به لكنه يتجاهل مشاعرها.

ماذا تفعل الان امام هذه الورطة؟ تصرخ؟ تهاجم؟ هل هي مؤهلة لتفعل ذلك؟ لها من يقف معها ويسندها ويدعمها؟ يتركونها بسلام ان جاهرت بعصيانهم وطالبتهم بالابتعاد عنها؟ ام تستسلم؟
تستسلم؟ او تتظاهر بالتسليم؟
ربما عليها ان تصمت الان وترضا بما يحصل
ليس لها ان تواجه وتمنحهم فرصة كشف الوجوه الحقيقية وإزالة الأقنعة والمجاهرة باستغلالها وارغامها على التسليم بالقوة لانها في قمة ضعفها وخواها الان
ولانها أدركت انها واقعة في قعر الفخ وبين انياب الوحوش واي حركة متهورة يفترسونها وستفقد كل شيء ربما حتى حياتها! ....

ربما عليها ان تلاعبهم هي الأخرى وتتظاهر بالاستسلام لعلها تجد المنفذ وتفر عندما تسنح الفرصة لكن هل ستقدر؟ تشك بذلك لانها الان وصلت الى اخرها وتود الانفجار بأي لحظة بعد الذي عرفته عنهم
اليوم تغيرت حياتها وانقلبت رأسا على عقب
اليوم انهارت القوة تماما وغاب السند وكسر ظهرها وفقدت كل عائلتها لتوها عندما سقطت الأقنعة واكتشفت انها غارقة بالوهم والاكاذيب وكل من حولها مزيف!

ام مزيفة واب مزيف اوربما عارف حقيقي؟
حتى اذا كان عارف والدها الحقيقي فهو مزيف بنظرها لانه سلمها لامرأة من نار وتنحى جانبا وتركها بيديها تفصل وتلبسها ما تشاء وهو راض !
وان كان هو الاخر رجل غريب عنها وليس والدها الحقيقي فتلك هي الطامة الكبرى.

خفقت اهدابها وقاومت الصراخ والانفجار وهي بيدين تحسين يعبث بجسدها وبمشاعرها وينحر كرامتها وصكت على اسنانها محاولة تجرع العلقم عندما ازاح ثوبها عن كتفها ببطء وطبع قبلة عليه وانزل القماش عن ذراعها وانهمك بتقبيل كتفها وذراعها وبنهم !
ولما زهقت نفسها وفاض صبرها وأبدت حركة مقاومة ورفض محاولة الابتعاد شدها من كوعها بعنف وقال بانزعاج وحدة: "كفى اتعبتني يا بنت تحملتك أكثر مما ينبغي وكل مرة أقول لا بأس دعها من حقها ان تتدلل وتتمنع جميلة وصغيرة وهذا يشفع لها لكن بصراحة بدأت اشعر بالضجر والملل من جفاءك وسئمت"

شعرت بالدوار وعدم الاتزان وهو يهز جسدها بقبضته المؤلمة على كوعها وقالت بصوت خافت اقرب للهمس: "ماذا تريد مني انا متوعكة ومازالت مريضة"

واغتنمت الفرصة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن