الفصل الثامن والعشرون........
وخرجت مسرعة ولوت سارة شفتيها وهي تراقبها وحالما أغلقت الباب اسرعت الى غرفة نومها وقلبتها رأسا على عقب وهي تنبض وتفيض غضب وفتحت الخزانة والقت كل شيء على الأرض ثم الادراج وسحبت حتى السجادة وصرخت بفقدان صواب يجب ان اعرف ماذا تخفين عني يجب ان اكتشف ماذا كان بالمغلف الذي اخفيته يا رجااااااء وانهارت على الأرض واستغرقت بالنحيب على حالها رغما عنها
فأمها وقفت ضدها بمحنتها وتسببت بقتل جنينها ووضعت يدها بيد رجل غريب للنيل منها وبيع لحمها أمها اخبرت عاصم عن ليلة اليخت مع انها ترجتها وتوسلتها ان لا تظلمها وتفسد حياتها وبينما هي مستلقية وتشهق بعبراتها ضاقت عينيها الدامعتين عندما لمحت شيء غريب تحت قدم الدولاب الضخمة ورفعت رأسها ببطء وبسرعة نهضت وركعت قرب الدولاب وبدأت تسحب الظرف من تحت القدم على مهل شديد حتى ظهر لها قرص سيدي مغلف بكيس سميك وعقدت حاجبيها وهي تتذكر الحاسوب على السرير وكيف رجاء فزعت منها عندما دخلت عليها فجأة ودون اذن!
نهضت مسرعة وهي تتعثر بالأغراض على الأرض واتجهت الى غرفتها وقلبها يخبرها ان ذلك القرص كان داخل المغلف الذي جلبه عاصم لها وارادها ان تتطلع عليه ولما زاد صمتها اعتقد انها شاهدته لذلك لمح لها باستغرابه منها لأنها مازالت راضية!
ربما ذلك من الأسباب التي فاقمت المشكلة واتسعت الهوة بينهما ....
جلست على الكرسي في غرفتها امام المنضدة وشغلت الحاسبة وادخلت القرص متجاهلة وخزات الالم برحمها وابعدت خصلاتها بتوتر وكأنها غير قادرة على الانتظار ثانية واحدة!
ولما ظهرت امامها على الشاشة صورة عاصم على مقطع فيديو انكمشت وقفز قلبها وتراجعت!
رؤيته اوجدت بنفسها مشاعر مختلفة ومتناقضة من نفور ورفض إضافة الى احاسيس متهالكة من الرغبة بسماعه
وبيد مترددة ضغطت على تشغيل المقطع وابتلعت ريقها عندما ظهر لها عاصم بملامحه المعتدة وشخصيته القوية كما هو دائما وكان يجلس امام طاولة وكأنه في مكتبه في العمل
بهتت ملامحها عندما بدأت تستمع لكلامه الموجه اليها: "سارة .... انا لا اعرف لماذا قمت بكل ذلك .... ربما بداخلي شعور بالمسؤولية اتجاهك لأنك زوجتي بغض النظر عن السبب وراء ذلك الزواج وبعيدا عن مشاعر الحب او البغض بيننا
ذلك الشعور دفعني ان اجمع بعض المعلومات الهامة جدا عن ماضي أمك لأن افعالها واخلاقها اثارت بقلبي الريبة والقلق والاستغراب
ولا أدري ان كنت تعلمين بكل شيء وراضية ام إنك غافلة وخارج قوس من كل الذي يحدث .... في هذا القرص ملفات وقوائم ومحاضر وقضايا تخص رجاء يوسف اطلعي عليها واعرفي من هي هذه المرأة؟ .... واعلمي أيضا ان رجاء هي من بعث لي لأعود من خارج البلاد وامنع زواجك من طارق الذي اخفى عني كل شيء عن حبه لك لكني تظاهرت امامك بأنه أخبرني واني اعرف عن قصتكما لكن الحقيقة رجاء وراء ذلك فهي اعترفت لي انك ستظلمين نفسك لانك لا تحبينه لكن اسمه وثروته اعمى عينيك عن الصواب وخاب ظنها جدا مني لاني بدل من ان ابعدك .... اخذتك "