الفصل السابع عشر........
ودفعنها بقسوة وخشونة باتجاه امرأة دخلت تسير بمهل وتهاوى جسدها الى الأرض لتستقر عند اقدام السيدة التي ترتدي ملابس محتشمة وتغطي وجهها بالنقاب!
حال سارة مزريا للغاية لا تستطيع حتى التطلع اليها ولا تقدر تحرك جزء من جسدها
جلبت احداهن كرسي للسيدة التي جلست عليه ووضعت ساق فوق أخرى ثم هزت وجه سارة بحذائها الانيق عالي الكعب ولم تتبين سارة شيء سوى حذائها وساقها البيضاء الممتلئة! وقالت بنبرة احتقار واشمئزاز: "هذه هي كلبة المال سارة عارف "غصة من البكاء تحشرجت بحنجرتها حالما سمعت عبارتها بحقها وشهقت متألمة عندما شدتها من شعرها المنكوث لترفعها من الأرض اليها بقسوة متأملة أجزاء جسدها العارية وقالت وهي تهز برأسها قابضة على خصلة كبيرة من شعرها وبحدة: "لو تطلعت بمنظرك الان لبكيت أعوام على حالك.... هذا مقامك يا حشرة"
سارة وببكاء وبالكاد تنطق: "ماذا فعلت لك؟ .... من انت؟ لماذا كل ذلك الحقد و"
المرأة وبصوت يكشف عن عمرها الكبير: "التي تتطلع الى الاسياد متسلقة بلحمها الرخيص تنال منهم البصق في النهاية"هي وبهياج وتلعثم: "من ... من انت؟ عمن تت .. تتكلمين؟"
المرأة وبنبرة تهديد: "اياك والاقتراب من النار لأنها حامية جدا على جلدك الناعم الرقيق ........ ابتعدي عن تحسين الخوري لأنه النار التي سأحرقك بها وهذا الإنذار الأول والأخير "
وهزت رأسها بعنف مواصلة: "ان لم تتبعي النصيحة بالحرف سأحتار بماذا احاربك .... انظري الى هذه الغرفة ممتلئة الان بالنساء لكن يوما سأجعلها ممتلئة لك بالكلاب لكن الكلاب البشرية .... رجال جائعين لاهثين للحم امرأة واجعلهم يمزقونك هنا وسأشوه سمعتك في الصحف وفي مقر عملك .... هيا يا كلبة المال انهضي واغربي وأتمنى أنك تعلمت الدرس جيدا واياك وذكر ما رأيته الان امام أحد كائن من يكون يا رخيصة خصوصا سيدك وتاج رأسك تحسين واعلمي انه حصل منك على غايته فلا تتوقعي ان يتوق الى أكثر من ذلك منك"ازداد نحيبها عندما أصبح المكان خاليا وهي لا تستطيع حمل نفسها وجسدها موجوع من كل ناحية ولم تجد ما يسترها وهي شبه عارية.
.................................................. ........................................كاد الليل ان ينتصف حين ضغطت على زر الجرس بتهالك وعندما فتحت رجاء الباب اكفهر وجهها وهتفت بفزع عندما تهاوت عليها سارة بعد ان جاهدت ان تبقى متماسكة حتى الوصول: "ابنتي! .... ابنتي"
وسحبت جسدها الى الاريكة وهي تردد: "من فعل بك ذلك؟ .... عاصم؟"
وازاحت الرداء عنها بسرعة وصرخت غير متمالكة غضبها وفزعها عندما رأت الجروح والكدمات تغطي جسدها: "يا الله ... يا الله"
ثم ضربت على وجه سارة الشبه فاقدة صارخة: "المجرم عاصم من فعل بك صحيح؟ سأتصل الان بتحسين واجعله يجتث عنق ذلك المضطرب نفسيا المهووس"
.................................................. ....................