الفصل الرابع

2.9K 99 5
                                    

صلوا علي النبي
....................
في تلك الحفله المعتاد حضورها يقف بملل من تلك الاجواء الذي والغريب انه يبغضها رغم انها حياته وعمله..
عينيه تدور في ارجاء المكان، وبجانبه عدد من رجال الاعمال يتمنون ان يقترن اسمه جانبهم في اي من اعماله، يقف معهم وبداخله يريد ان يهرب منهم، غير مبالي بالفتيات الذين يحاولون لفت انتباه ولو بنظرة عابرة منه ،هو يعلم و متاكد انه اذا اراد سيكونوا تحت اقدامه باي صورة يريدها لكنه لا يريد ،يريد فقط الهروب ويشعر بالاختناق من تلك الاجواء التي تصيبه بالملل..
وقفت عينيه ومرت لثانيه وعادت مرة اخري لتلك التي تتهادي لدخول القاعه برفقة ابنت كمال..
لا يعرف ما اصابه كل ما يعرفه انها ما ان طلت بسحرها في تلك القاعه ماعاد يري سواها..
تلك التي كاد ان يصدمها بسيارته وكأنه سقطت عليه من السماء فجاءه ،
خادع نفسه انه مجرد انجذاب لانثي جميله مثلها وانها فريسه جميله لصياد ماهر..
ولكنه ليس غرا ولا عمرة الذي تخطي الخامس والثلاثين لايدرك بين الانجذاب والسحر..
لم يشعر  بنفسه الا وعينيه تدور علي رجال القاعه وعينيهم بها لمحه من الاعجاب لها..
استقام قاسم بهدوء وابتسم بحذر و توجه اليها دون انتظار المزيد من الوقت  .
....................
بخطوات تؤخرها وتقدمها دخلت فيروز و هي ممسكه بيد أسيل، وشئ بداخلها يحثها علي العوده والاختباء بين جدران غرفتها الحديثه..
عينيها تدور بكل ما حولها ،من فخامة القاعه، و المتواجدين ومظهرهم الذي يصرخ بالثراء، النساء كأنهن يلمعن، و بريق مجوهراتهم يكاد يغشي العيون...
اين هي من هؤلاء... كيف وصل بها الحال لهنا...
كانت تلك الاسئله تدور في عقل فيروز و هي تتأمل كل جديد تراه عينيها، حتي سقطت عينيها علي ذلك القادم الذي يقترب منها... اتسعت عينيها وبسرعه ادارت وجهها لاسيل التي نظرت لها من قوة جذبها لذراعها اليها.. متسائله بعينيها بحيرة تبددت لرؤيتها قاسم يقترب منهن.
دون ان يتحدث رفع يده وفرد كفه امامها، كانت عينيه تلمع وابتسامته صعبت عليها الوضع، نظرت لابنت عمها كأنها تستغيث، لكن وقبل ان تخرج أسيل من صدمتها، كان قد جذبها من يدها وفستانها السماوي الحريري يهفهف من خلفها،وشعرها منسدل خلف ظهرها و يحيط بوجهها  ببساطه.
وصدحت الموسيقي لتدوي المكان من حولهم.. وضع قاسم يده علي خصرها ورفع يدها و وضعها علي كتفه، والاخري ممسكا بيدها رافعها لاعلي.
بدءت خطواته بطيئة مدروسه وهي بين ذراعيه مسحورة،تلاقت عينيهم لثواني و اقترب بجسده اكثر اليها
كانت يداه كالكماشتين قابضتين علي خصرها  تحركها كالماريونيت كما يشاء.
تاهت فيروز بين يديه ،كان خبير جدا في ان يجعلها لينه ومتخبطه بين يديه ...
كانت خطواته مدروسة صحيحه وكانت هي تجاريه بتخبط وارتباك..

ابتعد قاسم فجاءة عنها ورفع يدها لاعلي لتدور حول نفسها عدة مرات وشعرها يتطاير حول وجهها وظهرها ، وفستانها يدور من حولها يجعلها خاطفه للانفاس...
جذبها اليه بسرعه وارتطمت بصدر قوي، و اصبحت قبالته وعينيها صوب عينيه المرتكزة عليها، تري عينيه وكأنها اصبحت امام ارض خضراء ممتده لا تري آخرها، متوهجة و ساحره..
كانت جميله وناعمه وبريئة في نظرتها المنبهرة به، كتم انفاسه للحظات مشدود ومشدوه لتلك الهاله المحيطه بها وتلك العينين السوداء الواسعتين التائهتين به ، تحركت يديه ببطئ من علي خصرها حتي لامس وجنتها بظهر يده برقه.. فأغمضت عينيها حتي شعرت انها لا تلامس الارض من تحتها..
كانوا كالنجمين يلمعان ،عدسة الكاميرات المختلفه لم تمر عليها حركه او لفته دون تسجيل، وصفحات الغد تستعد من الان بالعناوين المختلفه عن رقصة اليوم، ولم يستطعوا اي من الحضور ابعاد اعينهم عنهم في حاله اندهاش من قاسم عمران ،وظهور تلك الفتاه والتي من الان اصبحت محظورة علي الرجال مادام اصبحت في قبضته هو.

للهوي رأي آخر /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن