رمضان مبارك 💖
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت تعمل علي حاسوبها علي عدة ملفات،و لكن بسبب غيابها عن العمل اختلطت بعض الاوراق عليها،هاتفت موسي والذي افادها ان ما تريده متواجد في ملف به الاوراق المعدله والموجود في احدي ادراج مكتبه.
وضعت حاسوبها بجانبها ثم اتجهت لاسفل،فتحت الغرفه الخاليه منه، لكن رائحته مازلت في الأرجاء، تشعر به يحاوطها وكأنه هيبة حضوره لم تتأثر بغيابه.
تلقائيا وقعت عينيها علي النافذه التي كان يقف موسي امامها، يوم العشاء العائلي والكارثي الأول لها،لحظةما اندست بحضنه بأرادتها،مستسلمه لتلك الرغبة لقربه والشعور بدفئه، وكان اعترافه الاجمل علي الاطلاق بأستحالة خروجها من منطقته المحظورة.
كانت لحظات فارقه في علاقتهما،وحصل كل منهما علي هدنه غير معلنه بينهما،وكأنها خطبه يتعرف كل منهما علي الاخر و يستكشفه ولا تنكر انه راق لها.اتجهت لمكتبه وجلست علي مقعده،مسحت علي حرفه بيدها،لا يليق لاحد سواه،وكأنه صاحب احد المناصب الهامه في الهاله المحيطه به من الهيبه والوقار، مسحت علي مكتبه وابتسمت لصورته بجانب عائلته،دائما ما يعتز موسي بعائلته،ويقدس العائله ويعرف اهميتها،ومتمسك بترابطها،وهذا شئ تفتقده هي بشده.
لم يفتح موسي موضوع قاسم مرة اخري،و لا هي ايضا،ربما بعض الوقت،القليل ربما،لا تعرف.
حركت راسها وتذكرت سبب قدومها،مالت بجانبها قليلا وفتحت درج تلو الاخر ولم تجد مبتغاها، مالت للجانب الاخر وبحثت بادراجه، لكنها نتبهت لتلك المذكرة في درج خاص بمفردها،بتردد مسكتها،ثم القتها في الدرج معنفه نفسها عن فعل لايصح،ولكن شي يلح عليها ان تفتحها، وبتردد وتأنيب ضمير اخذتها دهب.
فتحت اول صفحه بها، عدة خواطر لاتعرف لمن،لكنها ليست لقاسم،كانت لإمراءه.
خواطر حزينه،ربما تعاني من شئ ما،
تقلب في الصفحات،والفضول يزداد و الترقب يزداد اكثر فااكثر،حتي توقفت عينيها علي احدي الصفحات المليئه بالكلمات المكتوبه بعشوائيه،وبقلق تسلل اليها،وبروده لاتعرف مصدرها،لكن ذلك الاحساس الذي يحدثها ان القادم لن يكون جيد، بدءت دهب في قراءة اول سطورها.
لاول مرة افكر في كتابة مذاكراتي،الطبيب النفسي نصحني ان احاول بكتابة اي شئ يخطر ببالي واشعر به،ان أخرج عن صمتي الذي اخترته بأرادتي بعد مافرض عليا كل شئ،لااعرف من اين ابدء وكيف!
يمكن لان حياتي لم يحدث فيها مايستدعي للجوء لطبيب نفسي، نظرا لاني الفتاة المدللة لعائله لها اسمها.
لكني بحاجه اليه الآن،اشعر اني اصبحت علي المحك،علي حافة الجنون والانهيار،لم اخضع في يوم لشئ،لكني اليوم خضعت.
انا رقيه كامل زوجة رجل الاعمال خالد رشيد........
.........................
تململت فيروز من صوت الطرق المتواصل على الباب، تثائبت بكسل ثم مالبثت واعتدلت تنظر لمكان نوم قاسم الفارغ الآن، لم تشعر بخروجه من الغرفه، فاقد سقطت نائمه دون ان تشعر بشئ، أذنت للطارق بالدخول، فكانت احدي الخادمات التي رأتها من قبل تقول:
_صباح الخير ياهانم،قاسم باشا بيبلغ حضرتك لو حابه تخرجي بره اوضتك وتستكشفي القصر و الحديقة وقت ماتحبي
ثم وضعت تلك الحقيبه الكبيرة قائله:
_وباعت لحضرتك الهدوم دي كمان
فاوقفت في انتظار اي تعقيب او أمر من فيروز، التي وقفت قبالة الحقيبه وبدون ادني فضول اخذتها ووضعتها جانبا ثم قالت لها:
_قوليلو مش عايزة، اناعايزة هدومي اللي في بيت عمي
ظهر التردد علي وجه الخادمه،لكنها أومات برأسها بطاعه،اخذت فيروز ملابسها التي اتت بها الي هنا لاول مرة ودخلت للمرحاض ثم القت الملابس التي استيقظت في يوم ووجدت نفسها بها، شعرت بطاقة بعد الاستحمام،مشطت شعرها و عقصته في ذيل فرس،ولم تسطتع رفض فرصة الخروج من الغرفه بعد تلك المده التي مكثت بها،نزلت بخطوات هادئه،حتي توقفت علي الصور الضخمه في البهو، صور لم تراها من قبل اولم تنتبه اليها، كانت لرجل يجلس بأعتزاز علي مقعد اسود مزركش مخملي، واضعا قدما فوق الاخري،مستريح بظهره للخلف، لم يكن شابآ بل رجل تخطي مرحلة الشباب، ربما في عقدة السادس، و ظهر العمر علي شعرة الابيض وتلك التجاعيد الجانبيه،كانت الصورة تتحدث عن رجل أنيق وثري، صاحب سلطة وأموال،ايقنت انه والد قاسم، لو لم يكن يملك ذلك الشبه بينه، لكنه حصل علي تلك الهاله،و تناسقت عليه بشكل خاص مع ملامحه الجاده ونظرته الثاقبه والتي تشعر انها تخترقك.
تحركت فيروز متجها للباب الذي فتحته وسقطت علي وجهها الشمس، فابتسمت بأستمتاع، انحنت وخلعت حذائها وضحكت لدغدغة العشب لقدميها الحافيتين، سارت علي العشب الندي و رائحه الهواء المعبقه بالزهور، التي لامست كل نوع من انواعهم المختلفه الكثير واشتمته باستمتاع.
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢