لا اله الا الله
..................
ضاقت الغرفه من حوله، واقفآ بمنتصفها طفل صغير يبحث عن نافذه او باب ليخرج منها ولم يجد سوي الحائط في كل اتجاه، وتلك الجثه الممدده من خلفه وهو فقط في تلك الغرفه الباردة حتي شعر بتلك الزوجه اسفل قدمه فإذا بالدماء تخرج من الحوائط و الارض بصورة سريعه مرعبه ولم يجد صوته ليصرخ خوفآ وقدمه متيبسه مكانها و جسده ينتفض بقوة.
انتفض برعب من علي فراشه حتي كاد يسقط من عليه، يلهث بعنف و العرق يتصبب من كامل جسده ، مسح علي وجهه وهب نافضا عنه الغطاء بأختناق ووجه متعبآ.
لن يهدء لن يشعر بتلك الطمأنينة و السكون، اشياء حرمت عليه واخري فرضت، بسمه قاسيه ساخره ارتمست علي وجهه شاعرا بالغباء ، هو الذي لم يستطع اي من رجال الاعمال حوله ان ينالو منه شئ لا يريده، فا تأتي هي و بسهولة تستولي علي قلب وضعه هو بارادته بين يديها.
اتجه للمنضده ناظرا لتلك الورقه وما معها والغضب يتأجج به مرة اخري
(عودة للوراء )
توقف قاسم بسيارته امام بوابة قصرة الداخليه، يوما مرهقٱ وطويلآ وها هو اليوم الثاني بدء في البذوخ ولم يحظي بنومآ يعيد له تركيزه، استند برأسه للخلف واغمض عينيه وعقله يأبي ان يريحه للحظات.
من بعد ما انهي عمله سريعا توجه مباشرة لحفل موسي ولقاءة بأم ... بكامليا وشقيقته ، كان يرغب بحضورها معه وبدء مد خيوط الوصل بينهما برفق، لكنها صعبة الرأس عنيده تقبل مساعده غريب عن شقيقها، ابتسم بسخريه من نفسه ويعترف انه لم يكن الشقيق المثالي ولكنه حاول حتي لو كان بعيدا عن الصوره فالوضع ليس طبيعا بالمرة والاحتكاك بكامليا يتطلب منه ثبات وصمود واشتعال كره و ذكريات موجعه بداخله لايعلم عنها احد سواه.
كل ما يحزنه ويغضبه في آن واحد هو ترك دهب بمنزل موسي رغما عنه، رفض دهب مع محاولات اقناع موسي ووالدته ببقائها ، كان صعب عليه ان يترك شقيقته بمنزل صديقه دون صفه حتي بوجود والدته،وقرار موسي بطلبة الزواج من دهب كان اكثر ما صدمة اليوم،وبعد محاولته في خروجها معه خرج هو خالي الوفاض،
فاتركهم علي مضض وحنق شديد رغم اطمئنانه الان اكثر من وجودها مع كامليا فا هي الان تستشيط غضبآ و ربما اشتعالها يحرقها.
فيروز
تمتم بأسمها ببطئ خافت لم تعرف بعودته بعد ولم يملك الوقت ليهاتفها، لن ينتظر اكثر سيحدث كمال غدا في موضوعهم بجديه كما وعدها، يريدها بجانبها يحتاجها ، تعيده لعهده الهادئ تجعله سعيدا ... والسعاده لشخص مثله لم تكن متاحه والراحه كلمة لا يعلم عنها سوي اسمها..
_ قاسم باشا حمدالله علي السلامه
انتبه من شروده ورفع راسه للحارس، ثم اشار لسيارة حراسته من خلفه بالمغادرة، خرج من سيارته بارهاق و لارغبة له سوي ان يرتاح قليلا، استوقفه الحارس و مد له بظرف مغلفآ و قال :
_ في واحده جات وطلبت نوصلك الظرف ده واكدت ماحدش يفتحه غير سعادتك
مسكه قاسم و قلبه علي الجهتين متسائلا :
_ مين دي
_ مانعرفش ياباشا ورفضت تقول اسمها
اوما له ودخل لقصره متجهآ لغرفته، القي بالظرف بأهمال واتجه للمرحاض اغتسل وتمدد على الفراش ثم انتبه للظرف فأستند بكوعه وفتحه حتي ظهر ما به، للحظه لم يفهم قاسم ما مكتوب في الورقه ،حتي جرت عينيه علي صيغة كتابة ورقة الزواج العرفي و ما جعل عينيه تجحظ مكانها اسم فيروز في نهايته، نهض والصدمه احتلت كل جزء بعقله وظل يعيد قراءة كل كلمه في عقد الجواز واسم فيروز يختتمها ومجموعه صور لها جعلت الدماء تندفع لرأسه حتي شعر انه سنفجر، اتجه للمرحاض ووضع راسه اسفل الماء عدة دقائق وهو يقنع نفسه ان هناك شئ ما رغم فظاعة الصور، ارسل بالورقة للمحامي الخاص به وبصورة سريعه طلب التاكيد من صحة امضاء فيروز و الورقه والصور ، و لم يستغرق الكثير من الوقت وأكد له انها صحيحه، ثم فقد قاسم اخر ذرة في صبرة وغضبه و اتجه اليها بعد ما اخبروه الحراسه بمكان تواجدها.
(عوده لوقت الحاضر)
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢