بشكركم لدعواتكم بشفاء بناتي، ربنا يجازيكم خير ويبارك في احبتكم ❤❤
..................
ضرب موسي كفآ بكف، و بأستنكار شديدا هتف بقاسم المستلقي علي الفراش:
_حقيقي مش فاهمك ياقاسم، ليه عملت كده، يعني بعد ماكانت موجوده طوال الوقت مستنياك تفوق، و اهتمامها بيك اللي شوفتو بعيني تبعدها عنك، انت بتفكر ازاي
استدار قاسم براسه عنه ،غير راغبآ بمزيد من الجدال فقال:
_انا شوفت الموت بعينيا ياموسي،كنت هاموت و هي كرهاني ومش عايزة تعيش معايا، مش عايز اعيش الاحساس ده تاني، في أمور كتير محتاج اغيرها و أعيد حساباتي فيها، و اهمهم فيروز، عايزها معايا أكيد ، لكن برضاها
ثم تابع بحنق بالغ:
_انا عايز اخرج النهارده
اومأ له موسي ثم تحرك متجهآ للنافذه، ربما يكون قرار قاسم صائبآ،اي كان ربما عليه ان يعطيها بعض الحريه في قرارها
_في أخبار عن دهب؟
اغمض موسي عينيه بألم، وتنهد تنهيدة من قلبه، ثم استدار اليه ببطئ، و بهدوء وقلة حيله:
_مافيش
كلمته المختصره توحي بانعدام رغبته في المزيد من الحديث، و هو ايضآ لارغبة له في شئ، ينتظر فقط رصاصة الرحمه،بسخريه مريرة تمعن في حالته هو و صديقة،فتاتين مختلفتين، متناقضتين، يتمزجن بالقوة والضعف، الرقه والقسوة، الشئ الوحيد المشترك بينهما، انهم اوقعوا رجلين ليسوا كأي رجلين في عشقهن، فتذوقوا كل من الطرفين الحب وويلاته.
. .......................
لم تغادر فيروز المشفي،فقط اتخذت من غرفتها المجاورة لغرفة قاسم مهربآ،جالسه علي المقعد بهدوء، لكنه هدوء ظاهري،مشاعرها متخبطه وعقلها مشوش،متي سينتهي ذلك التذبذب بداخلها،الخذلان وماتركه في نفسها من آثر بمرور سنواتها، يجعل خطواتها أشبه بالتي تسير علي اللغم،خوفا من ان ينفجر بها ويحطم ما تبقي منها،اغمضت عينيها ولم تري سوي صورته، و صورة أخري لعينين تتوهج و تجذبها كالفراشه للنيران،تشعر انه صادق، ربما لو وضعت نفسها في مكانه لأندفعت كأنثي وصدقت خيانته،لقد كان معذب مجروح، رغم قوته و غضبه وقتها الا انها كانت تشعر به انه علي حافة الإنهيار،
لا تبرر فعلته فا كبرباء الانثي بداخلها ترفض إهانته، لكن اللعنه علي قلب ظنت انه قسي وانتهي أمره، لكنه لم يفعل. !!!......................
كان ياسين غارقآ في النظر لصورتها في هاتفه، يتمعن في ملامحها و يتأمل كل تفصيله اشتاق اليها، يتلمسها كان يلمسها هي، ينظر لبسمتها فايبتسم هو ايضآ، يتذكر يوم ما التقط هذه الصورة، كانت في حالة مزاجيه جيده وقتها، فااهدته تلك البسمه الرقيقة ، و شعرها يحاوط وجهها الصغير،وتلك النظرة اللامعه التي تخصه وحده.
لم يشعر بميسون التي اقتربت من خلفه، تنظر لهاتفه و أصابعه التي تتلمس صورة الفتاه كٱنها حقيقه، تلك الفتاه التي تمنعها من الاقتراب منه أكثر، تقف حاجزا حتي وهي غائبه،شعر بها ياسين فجاءه، لكنه لم يغلق هاتفه،و قال بهدوء:
_اتفضلي ياميسون
_انا هنا من شويه بس ماكنتش حاسس بحاجه حواليك
ابتسم لها واشار لها بالجلوس، جلست وعينيها ثابته علي عينيه التي لا تحيد، و هاتفه المنير والذي وضعه امامها مباشرة قائلا :
_أسيل
ابتلعت ريقها وهمست :
_حبيبتك
اوما برأسه و بعينين لاول مرة تري بهم الحياه من وقت ماعرفته ، وقال:
_ايوة
_وليه سبتها
_ومين قال إني سبتها
انحني حاجبيها بألم و تسائلت:
_لسه مع بعض
تنهد واغلق هاتفه ووضعه بجانبه وقال موضحا:
_حكايه طويله، كنت انا الطرف الاناني فيها،وجرحتها
هزت راسها ببطئ هامسه بخفوت:
_انت ماتعرفش تجرح
ببسمه تهكمية مريرة اجابها ياسين:
_انا خنتها
اتسعت عينيها بشده، وبصدمه كررت :
_خنتها؟! انت
اخفض عينيه وابتلع ريقه مسترسلا:
_كنت مغرور، فرحان بلمت البنات حواليا، كلهم كانوا في كفه، وهي لوحدها في كفه، كانت مميزة وعمر قلبي ما خانها، لكن عيني خانتها وتفكيري خانها، خونت كرامتها وثقتها بيا و بنفسها، كانت بتعدي و تسامح، لحد ماشافت اللي ماينفعش تشوفو،ماكنتش في وعي ساعتها، واحد من الشله شربني من غير ماحس،فاتصرفت زي الحيوانات،جرحتها وبعدت عني، حاولت نرجع رفضت،لكني فضلت احاول حتي وانا بعيد،بغير من نفسي، واهتم بشغلي بعيدا عن الاستهتار والسهر، اتعلم ماكنش أناني
التمعت عينيها، وضمت شفتيها، حاولت وئد تلك الدمعه لكنها سقطت خائنه علي وجنتها، مد لها يده بمنديل ورقي قائلا بحنو:
_انا فاهمك، ومش عايز اجرحك،انتي تستاهلي واحد مايشوفش غيرك، ومقدر مشاعرك، اللي ممكن جدا تكون مجرد إعجاب لشاب من نفس بلدك وديانتك بيعوضك جزء من حنينك لبلدك وعيلتك وانتي في بلد أجنبي.
بنفي همست بحزن:
_انا مش صغيرة علشان ماعرفش احدد مشاعري
ابتسم بلطف وقال :
_لا صغيرة، انتي لسه ماشوفتيش من الدنيا حاجه، انتي لسه عندك دراستك، والمنحه اللي جيتي علشانها، قدامك مستقبل عملي ممتاز، اتشرف بيكي تكوني جزء من شركتي في اي وقت، واتشرف بيكي أخ لاخت جدعه ومتفوقه، انا دايما هاكون موجود وقت ماتحتاجيني
أنسابت دمعه أخيرة أزالتها وهي تنظر اليه ربما للمره الاخيره، لم يحالفها الحظ ان تكسبه كاحبيب ، لكنها كانت مطلعه علي عاشق يفعل ما بوسعه لكسب حبيبته البعيده.
تحركت مبتعده بكرامتها المصانه،تجربه ربما تفيدها بوقت ما، وقلب سيداوي نفسه بنفسه مع الأيام.
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢